فى البداية وإسعافاً لإستعراض ردودكم نقول لكم بأننا نعلم علم اليقين وقبل أن تتبلور تساؤلاتنا بأن فتح حركة تعج بالتناقضات والصراعات
والحسابات التنظيمية والمحورية والمعادلات السياسية المعقدة ‘وذلك حسب حجمها الجماهيرى الزاحف منذ ستة عقود من الزمن .
ونعلم أن ما إترثته لجنتكم الموقرة لهو إرث يقع تحت دروب المستحيل .
فهى حركة تحمل مجمل ملفات الشعب الفلسطينى سواء على مستوى إحتياجاته الداخلية أو على مستوى متطلباته المصيرية من تحقيق وتنفيذ برامج ثوابته بحق تقرير المصير
ولكن كل ما سبق أيعنى فى وجدانكم الجلوس صامتين مستسلمين أمام هتافات وصراخ أبناء شعبكم ؟؟؟
الذى دفع الغالى والنفيس من أجل إيصالكم لمركز صناع القرار .
أهذا الشعب العظيم بقاعدته الثورية ألا يوقض ضمائركم لتكون مطالبه على سلم أولوياتكم ؟؟؟
وماذا يعنى هذا الصمت الرهيب الذى تعيشونه كل حسب مسماه ولقبه المركزى ؟؟؟ ‘ أم هى رحلة إستجمام فى بحر عسل اللجنة المركزية وتحقيق مصالحها الشخصية؟؟؟
أم هجرتكم المواقف الجريئة ومصارحة أبناء شعبكم بدون رجعة ؟!!!
أم أنكم إستسلمتم لسياسة ديكتاتورية التفرد فى الحكم التى أسقطها على الواقع الفلسطينى الرئيس عباس ؟؟؟
وكأنكم تٌشعرون أبناء تنظيمكم أن جميعكم قد وصل لكرسيه العاجى تحت بند التعيين العباسى لا بطريق الانتخابات التى تخولكم الإنتقاد والمطالبة والسعى وراء ترميم وإصلاح البيت الفتحاوى
الذى من خلاله نستطع الإنطلاق لما هو مصيرى للأمة .
ونتسائل منذ ما قارب العام أين جميعكم من النزول لمستوى مطالب جماهيركم ؟؟؟ا
الذى من المفروض أن يعمل كل منكم على تعزيز صمود الشعب ووضعه بكل ما هو مستجد على الساحتين الدولية والإقليمية ليستطع أن يواكب الحدث .
أما وأن يذهب الواقع إلى وحدة ومصالحة وآخر من يعلم بمجريات تلك امصالحة وما تحمله من مفاجآت أنتم أولاً والشعب ثانياً !!!
فهذا لا يحتمل إلا تفسيراً واحداً ‘‘‘‘ وهو أننا أصبحنا فى فلك مجهول ومفرغ من الإملاءات المستورة يتم إسقاطها على كافة ملفاتنا ذات الأهمية وما على اللجنة المركزية سوى التأييد المشفوع برهبانية
الخوف المطقع من سحب الإعتماد والجنسية ....!!!!
ألهذا القدر ...ألا يدفعكم تاريخكم النضالى صوب إنتهاجكم لغة الرفض والإنتقاد لما هو محل نقد وإعتراض ؟؟؟!!!
ونتسائل أين مجمل ردكم على سياسة تصفيتكم الغير مبررة والتى تمثلت بتوجيه ضربة التصفية وهز أركانكم فى شخص القيادى الوطنى والشعبى الأخ محمد دحلان .
أم أن مطالب الجماهير التى حملتكم صراخاتها لدفئ كراسيكم لا تعنى لكم شيئاً وكأنكم بهذا الوصول قد أمنتم بقائكم الأزلى .
أعضاء اللجنة المركزية الموقرين ... أعتقد جازماً أن إستسهال إستهتاركم فى التعامل م تلك الجماهير العظيمة التى ضحت بآلاف الشهداء والجرحى والأسرى من أجل الحفاظ على إستقلال قرارها
ورفضت كل لغات المساومة على مدار تاريخها الكفاحى بالتأكيد تلك الأساليب الطارئة على فتح ستعصف بكم وبصمتكم إن طال أو قصر .
وأعتقد لزاماً على جميعكم االترجل ورفع صوته عالياً حاملاً تحدى من أجل إنهاء كافة خلافاتكم وإنهاء ملف خلاف عضو اللجنة المركزية ... محمد دحلان .
وذلك من أجل مجابهة كل التحديات القادمة والسير بخطى واثقة نحو إستحقاقات المرحلة الإنتقالية التى ستمر بها حركة فتح .
إن شعبكم العظيم لم ولن يتسامح مع تلك اللغة المنبوذة من اللا مبالاه والتى إستشرت مرضاً ينخر فى جسد مواقفكم وإتخاذ قراراتكم .
التعليقات (0)