اللاجئين في دول العالم
اللجوء يعني الانتقال قسراً من البلد الأصلي لبلدٍ أخر , الظروف القسرية هي الدافع سواءً كانت حروب أو كوارث طبيعية , أقدم اللاجئين هم شعب فلسطين الأنقياء فالاحتلال دفع بغالبية السٌكان لأحضان المهجر قسراً وهذه نكبة النكبات القديمة والحديثة , أنضم لشعب فلسطين شعوب كثيرة من مشارق الأرض ومغاربها وبلغ عدد اللاجئون 65 مليون لاجيء حول العالم , الشرق الأوسط على كف عفريت فاللاجئون السوريون انضموا للركب فقد لحقو بالأفغان والسودانيين والصوماليين الخ , الحروب هي السبب في شرقنا الأوسط والكوارث الطبيعية عند أخرين , هناك شعب بسيط لاجيء لكنه لا يٌكاد يٌذكر يتواجد غالبيته في السعودية إنه شعب أراكان أو مسلمي بورما ؟
تدفق المهاجرين الغير شرعيين لن يتوقف طالما بقيت رغبة القتل والتدمير والتهجير القسري مٌسيطرة على عقول المٌستبدين , عودة اللاجيء لموطنة مرهونة بحياة أمنة مطمئنة لا خوف فيها , لكن عودة اللاجيء الفلسطيني مرهونة بموافقة الكيان المٌحتل وهذه نقطة خلاف كبيرة يٌريد البعض ومع اسرائيل وأدها بطريقة تٌسمى سراً بالوطن البديل الذي لا يعلم أحدٌ أين سيكون ؟؟
العالم بمنظماته لم يستطع منع تدفق اللاجئين والجميع شاهد ورأى طوفان اللجوء السوري المؤلم هرباً من ألة القمع وسكين التطرف السني والشيعي اللتان لا تٌمثلان المذهبين العظيمين , لكن أليس بمقدور ذلك العالم وقف الأسباب عند حدود مٌعينة وضبط الواقع ودعم اللاجيء بكل ما يحتاجه , نعم يستطيع لكنه لا يفعل لأسباب سياسية فالعالم يٌتاجر بقضية اللاجئين ويستخدمها لتحقيق مكاسب سياسية وإنسانية واقتصادية ويستخدمها كقناة اتصال بينة وبين المجتمعات لتحقيق المكاسب الآنفة الذكر التي هي في العٌرف الإنساني السليم قذارة سياسية ؟
من حمل حقائبه برغبةً منه فذلك خياره الذي ارتضاه لنفسه أما من هٌجر وطٌرد وأوذي فهو ضحية عالم يتشدق بالإنسانية فمن لتلك الفئة البشرية بمختلف ألوانها وأديانها وأجناسها وفئاتها العٌمرية ؟؟
التعليقات (0)