عنوان غريب الا أن العناوين الغريبة هي ما تجذب العالم الكيف إذا حذفنا ( ال ) التعريف لا يظل أمامنا سوى ثلاثة حروف الكاف والياء والفاء وهي مفرقة على هذا النحو لا تعني شيئاً ولكن إذا جمعناها تتغير الحال والمشكلة في اللغة العربية أن التشيكل من فتحة أو ضمة أو كسرة تغير معنى الكلمة فبإمكاني أن أقول كيف الحال ؟ فهذا سؤال طبيعي وكثيراً ما نستعمله وقد نختصر المسافة ونقول كيف وهو كما سبق سؤال عن الحال وما شابه ذلك ولي صديق كلما سألته عن حاله وعن أمور حياته بكلمة كيف يفهما ويقول ليس احذف الياء وخذ الباقي على وجهك ويعني بذلك خذ كف على وجهك وأنا متأكد أنه يمازحني وإلا لما تجرأ على فعل ذلك حقاً على كل حال بحثت عن معنى كلمة الكيف في المعاجم والقواميس فلم أجد شيئاً والكل يعرف الكيف وهو عندكم بتعديل المزاج و ذلك يختلف من شخص لآخر فالبعض لا يعدل مزاجه الا التدخين والبعض سماع الأغاني والبعض في ذكر الله جل جلا له والبعض في سماع قصيدة أو أنشودة ما والبعض الآخر في شرب شيء ما من المشروبات بأختلاف أنواعها والبعض في مشاهدة فلم ما والبعض بمحادثة صديق مقرب منه ولكن أغرب ما سمعت أن هناك أشخاصاً لا يعدل مزاجهم إلا بتناول حبوب البندول لا أعرف ما السر الموجود في هذه الحبوب ولكنني لا أتخيل أن هناك شخصاً عاقلاً يتناول هذه الحبوب يومياً فقط ليعدل بها مزاجه العكر صحيح أن الكيف كما تقولون مطلوب ولكن بشيء واقعي ولا يضر بصحتي فيكفي أن الإنسان به من العلل ما الله به عليم يجب أن نعيد حساباتنا وأن نرى الأمر من جهات أخرى وأن نفكر قبل أن نعدل مزاجنا بأي شيء هل سيترك هذا الشيء تأثيرات جانبيه علينا وعلى حياتنا .
التعليقات (0)