شكلت الكويت في منطقة الخليج دومًا علامةً فارقة في مسارها السياسي ونظام الحكم فيها. فمنذ الاستقلال قامت الدولة على مبدأ العقد بين الحاكم والمحكوم، وقد تمخّض عنه دستور عام 1962م. مرّت خلالها الديمقراطية الكويتية في مخاضات ولادة متعددة، بعضها كان عسيرًا والآخر كان مرنًا شكّل تحوّلًا في الممارسة الديمقراطية.
ومنذ ذلك الزمن تفاعل الشعب البحريني مع فضاء الكويت المفتوح، وكان أكثر الوافدين الخليجيين إلى مدارس الكويت وجامعتها هم من البحرينيين، بل كان هناك تلاقٍ جميل بين الشعبين، وتبادل ثقافي ومعرفي شكّل أرضية تعاون مشتركة بين الشعبين. وحينما بدأت الحراكات المطلبية في البحرين، قبل قرابة العامين، كان نموذج الديمقراطية الكويتية أحد الحلول المقترحة على الحكومة البحرينية للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، وكانت هناك زيارات كثيرة لنخب وإعلاميين بحرينيين، للاستفادة، عن كثب، من التجربة الديمقراطية الكويتية، في وقت الانتخابات، والاطلاع على الآليّات والأدوات المستخدمة في العملية الديمقراطية.
وبرغم مرور الحراك المطلبي البحريني اليوم بعنق زجاجة الثورة، بإحكام القبضة الأمنية، من خلال استجلاب مزيد من القوات الخارجية كالقوّات السعودية، واليوم، المغربية، وأيضًا الأردنية، وهو ما يدلّل على انضمام فعلي للمغرب والأردن في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، حتى لو لم يتم ...
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=20978
التعليقات (0)