الكويت الرابعة عربياً في الاستقرار واحترام حقوق الإنسان
2010/06/08 11:15 م
Alwatan)
إعداد سمير فؤاد:
شغلت الكويت المركز الرابع عربياً والـ39 عالمياً من إجمالي 149 دولة وفقا لمؤشر السلام العالمي الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام في استراليا الذي يقيس تمتع الدول بالاستقرار وعدم تفشي العنف والجريمة واحترام حقوق الإنسان.
وتصدرت قطر الدول العربية واحتلت المركز 15 عالمياً، وشغلت عمان المركز الثاني عربيا والـ23 عالميا، وتونس المركز الثالث عربيا والـ37 عالميا والإمارات المركز الخامس عربيا والـ44 عالميا ومصر المركز السادس عربيا والـ49 عالميا.
وشغلت ليبيا المركز السابع عربياً والـ56 عالمياً والمغرب المركز الثامن عربياً والـ58 عالمياً، والأردن المركز التاسع عربيا والـ68 عالمياً والبحرين المركز العاشر عربياً والـ70 عالمياً، والسعودية المركز 11 عربياً والـ107 عالمياً، وسورية المركز 12 عربياً والـ115 عالمياً والجزائر المركز 13 عربياً والـ116 عالمياً، واليمن 14 عربياً والـ129 عالمياً ولبنان المركز 15 عربياً والـ134 عالمياً، والسودان المركز 16 عربيا والـ146 عالمياً، والصومال المركز 17 عربياً والـ148 عالمياً والعراق المركز 18 عربياً والـ149 والأخير عالمياً.
واستخدم المؤشر 23 معياراً للتحقق من وجود أو عدم وجود السلام مثل الانفاق العسكري أو عدد المسجونين وعدد النزاعات الداخلية والخارجية في الفترة من 2008/2003 وعدد القتلى نتيجة الصراعات والعلاقات مع الدول المجاورة وسهولة الوصول إلى الاسلحة الخفيفة ومستوى إحترام حقوق الانسان وعدد اللاجئين وتوقعات الأعمال الإرهابية ومستوى العنف في الجرائم.
واوضح التقرير انه مع استمرار تعثر الاقتصاد العالمي فقد اظهرت بيانات هذا العام اشتداد مستوى الصراعات وزيادة عدم الاستقرار المرتبط بالتباطؤ الاقتصادي الذي بدأ في اواخر 2008 حيث شهدت الكثير من الدول تزايد جرائم القتل والمظاهرات العنيفة.
وعلى الرغم من تزايد العنف في انحاء العالم فقد شهدت منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وجنوب الصحراء الافريقية تقدما كبيرا منذ بدء هذه البحوث في 2007، ويرجع ذلك الى المزيد من الاستقرار السياسي وتراجع الانفاق العسكري وتراجع سهولة الوصول الى الاسلحة الخفيفة وانخفاض الصراعات وتحسن العلاقات مع الدول المجاورة الواقعة جنوب الصحراء الافريقية.
وتصدرت نيوزلندا دول العالم وفق مؤشر السلام العالمي لعام 2010 وشغلت ايسلندا المركز الثاني واليابان المركز الثالث والنمسا المركز الرابع والنرويج المركز الخامس وايرلندا المركز السادس.
واشتركت كل من الدنمارك ولوكسبمورغ في المركز السابع، وجاءت فنلندا في المركز التاسع والسويد في المركز العاشر.
ــــــــــــ
ما هي المعطيات التي نستنتجها من هذه الدراسة إن صحت ؟ و هل احتلال الدول الخليجية للمراتب المتقدمة في الدراسة على بقية الدول العربية يعطينا مؤشرات معينة ! و ما معنى أن تُدس تونس في المرتبة الثالثة وكلنا يعلم الاضطهاد الحاصل هناك تجاه المدونيين مثلا و ما خفي أعظم في الدهاليز المجتمعية والحكومية و حقوق المرأة المسلمة المضطهدة هنالك .. و إن تقدمت قطر للمرتبة الأولى و عمان للمرتبة الثانية والكويت للمرتبة الرابعة فهذا لا يعني بالضرورة أن حقوق الإنسان - بأكملها - لُبت على أكمل وجه في هذه الدول .. و خصوصا أن الكويت مازالت تعاني من مشكلة البدون مثلا و غيرها من المشكلات التي تمس الحقوق الإنسانية .. و الغريب جدا أن تأتي الإمارات في المرتبة الخامسة عربيا و المرتبة 44 عالميا !! و قوانين هذه الدولة جدُ إنسانية وتحترم الإنسان ولا تفرق بين المواطن والوافد في الحقوق المدنية و الإنسانية .. و قد رأيت بأم عيني في دبي شرطي هندي و سمعت مرة أن شيخهم احتفل بخروج آخر مواطن إماراتي من شقق الإيجار ليسكن في بيته الملك .. و الأدهى من ذلك أن تأتي العراق في المرتبة الأخيرة .. و العراق لابد أن لا يدخل أصلا في هذه الدراسة لأنه تحت وطأة الاحتلال و في وضعية الاحتلال تنتفي أي حقوقية للإنسان و ينعدم الاستقرار .. كذلك لاحظت أن لا تطرق يُذكر للدولة الفلسطينية أو على الأقل غزة المحاصرة مما يؤكد أن هذه الدراسة مغرضة و لها مآرب أخرى ..
أطيب المنى ..
التعليقات (0)