كتب كويتي من صنف الحثالة اسمه سعود عبد العزيز العصفور مقالاَ نشرته جريدة الرأي الكويتية ، انقله اليكم نصاَ تاماَ ، وقبل ذلك اهديه الى السياسيين العراقيين الذين يحجون الى مشيخة الكراهية والعار ، والى افراد مجلس النواب الذين يصفهم الكويتب بالرعاع والى ارواح الشهداء العراقيين الذين دفنتهم الجرافات الامريكية المجرمة في صحراء الكويت وفي شارع الموت ألأعزل ، والى ادباء وصحفيين واعلاميين عراقيين صار الدينار الكويتي الثمين ، ربهم وكعبتهم ، والى الذين نسوا ان الكويت ما زالت تقضم جزءا مهما من ارض وماء ورمل ونفط العراق ، وانهم حتى اللحظة يمنعون بث الغتاء العراقي - كله - وانهم ما انفكوا يشتلون الحجاج والرياضيين والمرضى العراقيين الذين جاء بهم سوء الحظ وسفالة الزمن الى السفر عبر مشيخة الشر والتخلف ، والى المغني السعودي الذي كرهه الكويتيون لأنه غنى لحناَ بديعاَ من العراقي مهند محسن ، والى فريق طوبة يمني منع من دخول المشيخة لأن مدربه من رعية ارض الرافدين ، والى المساكين والمقهورين العراقيين الذين اجبرتهم الأيام السود المصخمة على البقاء نزلاء بين هؤلاء الأشرار ، والى كل روح عراقية نبيلة أزهقت بالحصار أو بالحرب التي كان الكويتيون حربتها ومالها ، والى الديون التي يطالبون بها وهي ثمن دم عراقي طهور دافع طوال ثماني سنوات عن هؤلاء الجرذان الجبناء ، والى الذين يقومسون ويسمسرون ويرتزقون لمنح الكويتيين مقاولات نهب العراق والى بلاد الرافدين التي تحطمت وتفككت وأذلت وأهينت بسبب أكاذيب ومبالغات وسمسرة هؤلاء السفلة ، والى كل ضمير حي شريف كريم خارج مزاد الرذيلة والنطيحة والخسة ،
اهدي نص ما كتبه هذا العصفور الرديء الزبالة :
لست مجبراً يابو صباح على زيارة أرض الفتن!
سعود عبدالعزيز العصفور
تلقى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد دعوة لزيارة العراق! ببساطة وهكذا ومن دون تعقيد! بلد تتلاطم فيه أمواج الفتن وتتصاعد من وقت إلى آخر يدعوك لزيارته! بلد لم نخبر منه في عصره الحديث أي خير بل كان ولا يزال مصدراً للشرور والفتن والأزمات! صدرنا له الأموال والدعم والقمح والسلاح والتأييد والنفط، فصدر لنا الحرس الجمهوري والجيش الشعبي ومرتزقة المليشيات والتفجيرات والاغتيالات، وفتحنا معبراً للقوات التي أسقطت نظام الدم والطغيان والبطش فيه، ففتح لنوابه ورعاعه أبواب شتم الكويت والتهجم على حدودها، ورشق قواتها الحدودية بالرصاص والحجارة! نطالب بأشلاء أبنائنا الشهداء ويطالبون بإسقاط ديونهم، نطالب باحترام الحدود الدولية المعترف بها في الأمم المتحدة فيطالبون بفتح ملف الحدود لكي لا يؤثر حسب زعمهم على العلاقات بين الشعبين في المستقبل! زيارتك يا سمو رئيس مجلس الوزراء لا ناتج لها إلا ما يفيد العراق، فلا مصلحة لنا في زيارة رئيس حكومتنا إلى ذلك البلد المصدر للفتن، وليس لنا في داخل العراق من مصلحة تذكر، ولهم هم كل المصالح في أن يعيدوا بناء الجسور مع «المحفظة» التي يريدون استلاب ما تبقى بها! ثمانية عشر عاماً وهم ونحن متباعدون خلف حدود «اليونيكوم»، فما الذي نقصنا؟ فتحنا الباب لهم قليلاً فأرسلوا لنا الجواسيس وجندوا ضعاف النفوس وعديمي الوطنية!
ستذهب إلى بغداد، وإلى المنطقة الخضراء بالتحديد، فما الذي ستناقشه، هل ستناقش الطريقة التي سيسددون بها الديون المستحقة على العراق أم ستناقش معهم كيفية إسقاطها، هل ستناقش معهم كيفية تعويض طيراننا الوطني عن الأضرار التي لحقت به خلال الغزو، أم ستناقش معهم الطريقة التي سنرفع بها الحجز عن طائراتهم الجديدة القابعة في كندا، هل ستكون الزيارة مدخلاً لإعادة ما تبقى من رفات أسرانا الشهداء، أم مدخلاً لإعادة العمالة العراقية إلى الوضع الذي كانت عليه قبل عام الغزو والاحتلال؟ تعودنا أن تتنازل حكوماتنا دائماً، لذلك لا نتوقع أن تكون زيارتك المرتقبة للعراق إلا باباً جديداً يفتح للتنازلات ولديبلوماسية الدولار، وسياسة شراء الخواطر وكل ذلك على حساب الشعب الكويتي وكرامته وتاريخه وقبل ذلك كله على حساب دماء شهدائه! لا الوضع في العراق يغري لرفع مستوى التبادل السياسي، وليس هنالك أهداف ملحة وطارئة تستدعي هذا التواصل! لست مجبراً على الزيارة، ولسنا مجبرين على قبولهم! نتمنى لهم الخير والسلام والأمان والطمأنينة ولكن خلف تلك الحدود التي اجتيحت فجر الثاني من أغسط
كتابات - علي السوداني
التعليقات (0)