استخدمت شرطة مكافحة الشغب الكويتية القنابل الصوتية وقنابل الدخان ضد الاف المتظاهرين الذين اغلقوا طريقا رئيسيا جنوب العاصمة رفضا لتعديل قانون الانتخاب.
وإلى أن يحين موعد المسيرة الثالثة، فإن اليد الأمنية كانت حازمة وحاسمة أمس في مواجهة المسيرة ومنعها، ولجأت الى القنابل الدخانية والأخرى الصوتية لفض التجمع، كما اعتقلت عددا من المتجمهرين لم يمتثلوا للتعليمات الامنية.
وأعلن منظمو المسيرة قبل ما يزيد على الساعة لبلوغ الموعد المحدد لها في التاسعة والنصف مساء فضها، مؤكدين: «أوصلنا رسالتنا بعدم قبولنا العبث بالدستور وسيادة الأمة»، لكن «مناوشات» استمرت ليلا مع انتقال أعداد كبيرة من المتظاهرين الى منطقة صباح السالم سقط خلالها عدد من الجرحى 8 مواطنين ومثلهم من القوات الخاصة غالبيتهم نتيجة الاختناق فيما نقل رجلا أمن الى المستشفى نتيجة جروح في اليد والساق.حيا المتظاهرين.
وكانت وزارة الداخلية منذ الخامسة مساء فرضت طوقا أمنيا محكما في الشوارع ومناطق تجمع المسيرة واغلقت جميع الطرق المؤدية اليها ، وأمهل رجال الأمن المتواجدين قرب برج أحمد خمس دقائق للمغادرة قبل أن تتدخل القوات الخاصة.
ومع استحالة الوصول الى منطقة التجمع ، قرر منظمو المسيرة تغيير مكان التجمع ودعوة المشاركين للتوجه الى الساحة الترابية في منطقة ارض المعارض في مشرف، حيث توافد المئات بكثافة وسرعة الى مكان التجمع الجديد، وبعضهم أوقف سياراته على اكتاف الطريق ونزل جريا على الاقدام نحو ساحة مشرف قبل وصول القوات الامنية لمنعهم، في حين حلّق الطيران العمودي فوق مكان التجمع في الساحة المقابلة لأرض المعارض.
وتم اغلاق جميع مداخل منطقة مشرف،فيما كانت القوات الخاصة تفرق المتجمهرين باستخدام القنابل الصوتية والدخانية.
وخطب النائب السابق مسلم البراك في الجموع وسط هتافات المسيرة «واحد واحد واحد»، فأنشد النشيد الوطني الكويتي.
واكد نشطاء اعتقال السلطات لعدد من المتظاهرين لكن التقارير لم تتحدث عن وقوع اصابات.
والتقى امير الكويت اربعة من الشخصيات المعارضة في محاولة وساطة تهدف الى الحد من التوتر والخروج من الازمة الناجمة عن الخلاف حول نظام الانتخاب.
وتأتي التظاهرات تحديا لقرار الداخلية التي حظرت التظاهر بدون ترخيص، وقالت إن تنظيم مسيرات من دون اذن سيتم التعامل معه بالقوة اذا ما تطلب الأمر ذلك.
التعليقات (0)