الكويت: "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" تستنكر اعتداء قوات الشرطة على "مسيرة كرامة وطن"

استنكرت "المنظمة العربية لحقوق الإنسان"الاعتداء على المتظاهرين خلال "مسيرة كرامة وطن"، داعية لإجراء حوار مجتمعي للخروج بتوافق وطني.

وقالت المنظمة أنها تابعت الأحداث التي رافقت تظاهرات الأمس في الكويت، والتي شارك فيها عشرات الآلاف من المواطنين تعبيرًا عن رفضهم لتعديل الدوائر الانتخابية لمجلس الأمة (البرلمان)، وما رافقها من فرض قيود على التجمع في نقاط الالتقاء الثلاثة، والاعتداءات التي وقعت بحق مجموعات من المتظاهرين، وإصابة العشرات بالاختناق نتيجة الاستخدام المكثف للغازات المسيلة للدموع، فضلاً عن إصابة البعض نتيجة لتعرضه للضرب بالهراوات.

وأضافت:"جرى أيضاً اعتقال بعض المتظاهرين الذين جرى الإفراج عن أغلبهم، وقد وثقت مصادر المنظمة الميدانية بقاء ستة من المعتقلين قيد التوقيف والتحقيق، وتناشد المنظمة سرعة الإفراج عن المعتقلين الذين لا يزالون قيد التوقيف حتى منتصف نهار اليوم".

وأضافت:"تأسف المنظمة للتحذيرات التي أصدرتها وزارة الداخلية الكويتية، والتي تحذر من ممارسة المواطنين لحقهم في حرية التظاهر السلمي والتعبير عن الاحتجاج في قضايا عامة، وتدعو السلطات إلى احترام التزاماتها الدستورية والدولية بضمان حرية الاجتماع والتجمع، وما يتصل بها من حرية التعبير عن الرأي".

ودعت المنظمة السلطات لإجراء حوار مجتمعي للتوافق حول التعديلات التي تعتزم إجرائها وتتصل بالحق في المشاركة في الشئون العامة، وذلك على نحو يحفظ للكويت منجزاتها الملموسة في مجال احترام الحريات العامة.

وفي الموضوع نفسه أشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولا ند إلى أننا "ندعم حق التجمع سلميا في الكويت او في أي مكان أخر في العالم"، داعية جميع الأطراف إلى "ضبط النفس".

وقالت نولا ند في تصريح صحافي: "نتابع بالتأكيد بانتباه الوضع في مدينة الكويت خصوصا منذ مساء الأحد، حيث فرقت الشرطة بالقوة ما وصفته الحكومة بأنه مظاهرات غير شرعية"، مضيفة: "ندعو جميع الإطراف إلى التحلي بضبط النفس وإدارة خلافاتها بطريقة سلمية ووفقا للدستور ودولة القانون في الكويت، بما في ذلك الحقوق الدولية للكويتيين في التجمع سلميا والتعبير عن الرأي".