في الخميس ألأخير من شهر نيسان يحل خميس سلق البيض حيث يتم سلق كمية كثيرة من بيض الدجاج وتلوينه وأكله ، واعتقد أن هذه العادة دخلت علينا تقليدا لعيد شم النسيم وعيد النوروز والذي يحتفل به في بعض البلاد العربية ، ويلهو الصبية في هذا اليوم بأخذ عدد من البيض المسلوق في جيوبهم ثم يحمل أحدهم بيضة في قبضة يده مظهرا أعلاها ويطلب من ألأولاد ألآخرين كسرها بواسطة ضربها ببيضة يحملها الولد ألآخر ( طقشها ) فالبيضة التى تكسر يأخذها صاحب البيضة التي لم تنكسر وتسم هذه اللعبه ( مطاقشة البيض ) وفي المثل ـ إللي بده ايطاقش ما بعد بيض ـ وقد يلجأ بعض ألأولاد الجشعين بنحت شكل بيضة من حجر الطبشور وتلونها وكسر وألإستيلاء على أكبر عدد من البيض من أبناء الجيران وحتى يتم اكتشاف أمره فيصبح موضع سخرية من أهل الحي ومقاطعته اللعب من ألأولاد مدة قليلة وحتى يتم نسيان ما قام بعمله . ومن ألألعاب المعروفة والتي كان ألأولاد يلعبونها أيام العطل المدرسية وكذلك عند عدم وجود عمل في الحقول بسبب المط ووحولة ألأرض هي لعبة الجلل ( البنانير ) وهي عبارة عن كرات زجاجية ملونة بحجم حبة الكرز ويتم وضع مجموعة منها ضمن مثلت مرسوم على ألأرض كل ولد يضع حبة أو حبتين وحسب ألاتفاق ثم يسم خط من الجهة المقابلة للمثلث وعلى بعد لا يقل عن ثلاث أمتار منه ثم يرمي ألأولاد جللهم وهم يقفون خلف المثلث جهة الخط فالأقرب للحط يكون ألأول ثم الثاني والثالث وتلعب جماعيا من أربعة أولاد إلى ستة ، ثم يجلس ألأول على قدميه خلف الخط ويضرب الجلل التي في المثلث بالجلة التي في يده عن طريق وضعها بين أصابع يدة ودفعها بشدة ( نقفها ) فأذا أصابها أو أصاب بعضها وخرجت من حدود المثلث اخذها حتى يرسل جميع ألأولاد جللهم باتجاه المثلث ثم يرجع ألأول للعب والجلل التي تخرج هي له ثم ألأخر وألأخر حتى تخرج جميع الجلل من المثلث ومن يخرج آخرها يكمل اللعب محاولا إصابة جلل أصحابه بجلته حتى يصيب جلل الجميع ويخرجهم فيربح جميع الجلل وقد يربح الجلل أكثر من لاعب واحد . ولعبة أخرى تلعب بالجلل وهي لعبة ( ألجوره ) وهي أن يحفروا حفرة ويقفون على خط مقابلها يبعد مسافة لا تقل عن أربعة أمتار ويرسلون جللهم فالذي تدخل جلته الحفرة له الحق في أخذ جميع الجلل التي لم تدخل الحفرة . وكذلك يمكن ان يوضع عدد من الجلل من قبل ولدين في حفرة ثم يرسلون جللهم عن الخط فالذي تدخل جلته إلى الحفرة يأخذ جميع الجلل التي فيها . ومن الألعاب ألأخرى بالجلل هي ( بالزوج أو بالفرد ) وذلك بأن يضع أحدهم في داخل قبضة يده عددا من الجلل ويسأل بالجوز واللا بالفرد فإذا أجابه اللاعب ألأخر بالفرد وكان عدد الجلل زوجيا أعطى الولد السائل عددا من الجلل يساوي عدد الجلل الذي داخل قبضته وإلا أخذ منه الجلل التي بيدة وهكذا كل واحد دوره . ومن ألألعاب المعروفة ( ألإستغماية ) او الطميمية وهي أن يغمض أحد ألأولاد عينيه وينحني على جدار ووجهه للجدار ( يطم ) وفي مكان معين ومعلم ويذهب باقي ألأولاد للإختباء في أماكن متفرقة ثم بعد مدة قصيرة محددة يقوم الولد الذي طم بالبحث عنهم وإمساكهم وهم يحاولون الهرب منه ولمس المكان المعين على الجدار ويسمى ( المصلّح ) حتى يتم الكشف عن جميع ألأولاد وأول ولد يمسك به يقوم بالطم على المصلح لدور جديد وهذه الطريقة في اللعب يقوم بها ألأولاد الذين هم دون سن العاشرة أما ألأولاد ألأكبر سنا فقد كانوا ينقسمون إلى فريقين وكل فريق يحاول ألإمساك بأكبر عدد من أفراد الفريق ألآخر يزيد عن النصف لتبادل ألأدوار وهذه اللعبة تتطلب أماكن واسعة ومفتوحة وبين ألأشجار والسلاسل الحجرية .
ومن ألألعاب التي كانت دارجة في فصل الشتاء خاصة لعبة ( الدّقّة والحاح ) وفيها ينقسم ألأولاد إلى فريقين ويحفرون حفرة في ألأرض بقطر حوالي عشرين سنتمترا وبعمق قريب من ذلك ويضعون على طرفها عصا قصيرة وبشكل مائل وبطول حوالي خمسة وعشرون سنتمترا ,تسمى ( الدقة ) وتكون بارزة عن وجه ألأرض أقل من نصف طولها ويقوم اللاعب بضرب الجزء البارز من العصا بعصا بيده يكون طولها حوالي المتر ويسمى ( الحاح ) فترتفع الدقة بالهواء فيضربها أللأعب وهي في الهواء بالعصا التي بيدة بكل قوة باتجاه الفريق ألأخر والذي يكون بعيدا عن الحفرة حوالي ثلاثين مترا أو يزيد فتطير الدقة ويحاول ألفريق ألأخر لقفها وهي طائرة او يردها بعصا يحملها بألإتجاه التي أتت منه وبعد استقرارها على ألأرض يقوم أحد هم برميها بيده باتجاه الحفرة والتي يكون قد وضع عليها الحاح بشكل عرضي فإذا أصابت الدقة الحاح خرج أللأعب حتى يكتمل العدد فيتبادل الفريقين ألأدوار . وتعتبر هذه اللعبة خطرة ولا يمارسها إلا ألأولاد الذين فوق الخامسة عشر لأن سرعة الدقة عند ضربها قد تصيب عين أحد ألأولاد وقد تشج رأسه .
ومن ألألعاب التي كانت تمارس على البيادر بعد فرد القش هي لعبة ( البيضة ) وفيها ينقسم ألأولاد إلى فريقين ويختارون حجرا على شكل بيضة ويجلسون مقابل بعضهم متربعين وعلى بعد مناسب حوالي عشرة أمثال طول ولد ، ثم يأتي أحد ألأولاد وهو عريفهم ويضع الحجر في حضن احدهم وبشكل خفي مارا على جميع أفراد فريقه موهما ومموها على الفريق الثاني أي ولد وضع الحجر في حضنه ، ثم يقوم عريف الفريق الثاني بمحاولة معرفة الولد الذي معه الحجر عن طريق الحدس فإذا عرفه يكون الدور له ولفريقه بإخفاء الحجر وإن لم يعرفه فإن الولد الذي معه الحجر يمد نفسه على الأرض وعلى بطنه مادا يديه إلى أقصى حد ممكن باتجاه الفريق ألأخر ثم يغير مكان جلوسه إلى الموضع الذي وصلته يداه وهكذا حتى يتبادل الفرقان اماكنهم وكل فريق يحل إلى خلف الفريق ألأخر بكل أفراده يكون هو الفريق الغالب . ومن ألألعاب التي كانت تمارس داخل البيوت ويشترك فيها معظم أفراد ألأسرة ذكورا وإناثا هي لعبة ( الجاجة العمياء ) وتتم اللعبة بأن يتم اختيار أحد ألأولاد ثم يربط منديلا على عيينيه بحيث لا يرى شيئا ويجلس والولد على ألأرض ويأخذ بالتحسيس على ألأرض كمن يبحث عن شيء فيقول له ولد آخر : على ايش بتحسس يا حساس ، فيجيب الولد ألأخر على إبرة ولبان ، فيسأله الثاني : وين إمك ؟ فيجيبه ، عند دار الطيّان ، فيقول ألأخر ، شو بتساوي ، فيجيبه ، بتكعك اوبيلاوي ، فيقول ألأخر ابتطعمني كعكة بوديك عندها ، فيقول ألأخر نعم ، فيمسك بيده ويأخذه إلى وسط الأولاد اللأعبين والذين يكونوا قد تحلقوا على شكل دائرة ويضربه على ظهره ضربا خفيفا قائلا له هاذي إمك ويتفرق ألأولاد ثم يقومون بألإتراب من الولد معصوب العينين ويضربونه قائلين هاذي إمك ويهربون ، فإذا أمسك أحدهم فك الرباط عن عينيه ويحل مكانه الولد الذي تم ألإمساك به ليقوم بدور جديد للعبة .
ومن ألألعاب الخاصة بالكبار والتي كانت تلعب في السهرات ويشارك بها الرجال والنساء هي ( لعبة الفنجان والخاتم ) ، وهي أن يوضع عدد من فناجين القهوة السادة على طبق وهي مقلوبة ، ثم يخفي أحد أللاعبين خاتما تحت أحد الفناجين ، ويطلب من اللاعبين أن يختار كل واحد منهم فنجانا ويمكن أن يختار أكثر من لاعب نفس الفنجان فللاعب الذي يعرف مكان الخاتم يفرض شرطا بسيطا على الذي أخفى الختم كأن يقوم بإعداد الشاي بدل ربة المنزل أو أن يذهب إلى الدكان ويشتري مجمع راحة ( حلوى الحلقوم ) على حسابه واللاعب الذي عرف مكان الخاتم يقوم بإخفائه من جديد . ومن ألألعاب الذي كان يمارسها الكبار والصغار في سهراتهم هي ( لعبة الكبريتة ) ويطلق عليها أيضا ( لعبة أمّار وجلاّد ) وتمارس بأن يحضر طبق مسطح يوضع في وسط اللاعبين وكذلك سير من الجلد ( قشاط ) او مسطرة خشبية وكبريتة ويأخذ أحدهم الكبريتة ويلقيها على الطبق فإن وقفت بطولها اعتبر ملقيها أمارا وأذا وقعت على إحدى جنبيها اعتبر الشخص جلادا يخضع لأوامر ألأمار وإذا وقعت الكبريتة على على وجهها او ظهرها قام ألأمار بالطلب من الجلاد أن يضرب اللاعب الذي اسقط الكبريتة عدد من الجلدات على يديه ويتم ذلك وسط شماتة الجميع وضحكهم والعادة أن تكون الجلدات محتملة ولا توقع ألأذى ولا تزيد عن خمس جلدات مع العلم أن الجميع معرض للجلد حسب مكانه في اللعبة في دور آخر .
وأحد ألألعاب التي يتسلى بها الكبار والشيوخ خاصة هي لعبة ( السيجة ) وتلعب عن طريق لاعبان ويلعب بها في أي وقت وحيثما يوجد تراب فيتم حفر خمسة وعشرون حفرة صغيرة بخمس صفوف ويتم اختيار اثنا عشر حجرا بحجم صغير لكل لاعب بحيث يختلف شكل ولون كل مجموعة عن ألأخرى ، ثم يقوم كل لاعب بتوزيع حجارته بالحفر وبالتناوب كل لاعب حجرين في كل مرة حتى توزع الحجارة على ألأربع وعشرين حفرة وتترك الحفرة الوسطى فارغة ويعلم عليها بوضع رماد أو مسحوق من ورق الشجر وتسمى ( الغار )ثم يحرك أحد اللاعبين حجره ألأقرب إلى الغار وكل حجر للخصم يقع بين حجرين للاعب فإنه يأخذه ويخرجه من اللعب ( يأكله ) فإذا تم نقل الحجر ولم يحصر حجرا للخصم انتقل اللعب إلى اللاعب ألآخر وهكذا حتى يتمكن احد اللاعبين من أخذ جميع حجارة الخصم فيغلبه ويفوز عليه وهذه اللعبة يلعبها كبار السن لأنها بحاجة إلى تركيز وتخطيط فكل نقلة خاطئة تكلف اللاعب عددا من حجارته .
ومن ألألعاب التي يلعبها الكبار للصغار دون سن الخمس سنوات لعبة ( ألحجاجه ) وتلعب في السهرات وهي أن يجلس الشخص الكبير على ألأرض مادا رجليه ثم يجلس الطفل على ركبتيه ويمسك بيدي الطفل من قرب الكتف هازا الطفل بلطف أماما وخلفا ومرددا كلمات اللعبة وهي ( حجاجه يا بجاجه ، أنو يوكل الجاجه، فلان يوكل الجاجه، ـ ذاكرا إسم الطفل أو الطفلة ـ راحوا الفقرا على الجامع ، لقيوا فلانه ابتدحدل ، قالوا بيش انغطيها ، قالوا بورقة اللوفه ، واللوفه مع الراعي ، والراعي بدو قاقا ، ـ وهي البيضة ـ والقاقا مع الجاجه ، والجاجه بدها علفه ، والعلفه بالعليه ، والعليه امسكره ، والمفتاح مع صلاح ، راح ايجبلنا تفاح ، من تفاح البريه ، شيء لله يا ارفاعيه ) . ثم عند ترديد الجملة ألأخيرة يضع الكبير يده تحت إبطي الطفل ويرفعه في الهواء عدة مرات بين ضحك الصغير وسرور الكبير وقد تغير مقدمة اللعبة كما يلي ( حجاجه يا بيت الله ، سمن وعسل بالجره ، على فلان رضا من الله) ثم تكمل باقي الكلمات كما قي السابقة . ومن أللعاب ( عبدالطوقي ) وهي ان يركب الطفل على ظهر الكبير كالأب او ألأخ الكبير فيقول الكبير ( مين فوقي ، فيقول الصغير ، عبد الطوقي ، فيسأل الكبير ، شو بدو ، فيجيب الصغير : قفة عجر , ـ والعجر هو ثمر التين قبل نضجه ـ فيثني الكبير رأسه إلى ألأرض ليقع الصغير أمامه بلطف قائلا ( اوقع يا ماليك للفجر ) . وأيضا لعبة يلعبها الكبار للصغار اسمها ( الكريكمه ) وهي أن يجلس ألأطفال على شكل حلقة والكبير معهم ثم يضع الكبير يده مضمومة ألأصابع على ألأرض ويلون أبهامه إلى أعلى ويضع باقي ألأطفال أياديهم مضمومة فوقها ثم يضع الطفل المدلل يده فوق الجميع ويبدأ الكبير اللعب مؤشرا بإصبعه علي أول يد من الجهة السفلية سائلا ـ شو هاذي ـ فيجيبه الصغار ـ إكريكمه ـ وهكذا حتى يصل إلى أعلى يد فيسأل الكبير، شو هاذي ، فيجيب الطفل المدلل ، خيمة السلطان ، فيسأل الكبير ، شو فيها ، فيجيبه خوخ ورمان ، فيسأل الكبير شو ذبح اللحام فيجيبه ذبح خروف ، فيسأل الكبير ، وين كب دماته ، فيجيب ، في المصرف فيسأل الكبير ، وين حط لحماته ، فيجيب الصغير ، تحت الخابيه ، فيسال الكبير ، مين أكلهم ، فيجيب الصغير ، ألبس ألأعور ، فيقول الكبير والصغار جميعا ـ تع بس تع بس ـ ساحبين أيديهم من أمام الكبير ومقلدين هروب القط فيحاول الكبير أن يمسك بأكبر عدد من أيدي ألأطفال والطفل الذي تمسك يده يضع رأسه في حضن الكبير وخافضا ظهره فيسأل الكبير الطفل ـ بدك طبّل خيل والاّ طبّل اجمال ـ فيختار الطفل احدهما فإذا اختار الخيل ضم الكبير يده وراح يضرب الصغير على ظهره ضربا خفيفا وأذا أختار الجمال فتح راحة يده مقلدا خف الجمل وضربه برفق على ظهره ، ثم يسأله ـ بدك القرقه وألأّ الصيصان ـ والقرقة هي الدجاجة التي لها صيصان لأن الدجاجة تصدر صوتا عند نداء صيصانها قرق قرق فأن اختار الطفل الصيصان أخذ يدغدغه على خواصره قائلا ـ صيص صيص ـ والطفل يتلوى ويضحك بين يديه إذا اختار القرقة فإنه يدغدغه ويخزه بأصابعه مقلدا صوت ألقرقة ـ قرق قرق ـ والطفل يتلوى ويضحك وباقي ألأطفال يشاركون .
وهناك لعبة أخرى يلعبها الكبار للصغار وهو ان يجلس الصغير أمام الكبير ويفتح الصغير راحة يده وياخذ بقرص راحة اليد قرصا خفيفا قائل ـ هاذي قرصة النمله ، هاذي قرصة النحله ، هاذي قرصة الصمله ، هاذي قرصة الدبور ـ وهكذا معددا ما يعرف من حشرات تلسع والطفل يضحك ثم يأخذ بتنميل راحة يده وساعده قائلا ـ دبي وارعي يا نمله ، جوزك خاطر عالزمله ـ فلا يحتمل الطفل الدغدغة ويأخذ بالتلوي والضحك فيمسك الكبير أصابع الطفل ويقول ـ هاذي العجانه ـ هاذي الخبازه ـ مربّتا على راحتي الطفل ثم يمسك إصبعه الخنصر ويقول ـ هذا الصغير الشاطر ـ ثم البنصر ويقول ـ هذا لباس الخاتم ـ ثم الإصبع الوسطى ويقول ـ هذا الكبير البهلول ـ ثم السبابة ويقول ـ هذا لحاس القدور ـ ثم ألإبهام قائلا هذا اللي بقول وبنادي ـ يا بابا يا بابا اجونا ضيوف تعال إذبح الخروف ، المفتول برد ، والعجل شرد ـ والطفل يضحك طالبا تكرار اللعبة . ولعبة اخرى تلعبها الفتيات للبنات الصغيرات وهي أن تجلس الصغيرات على شكل دائرة ويفردن أصابعهن على ألأرض ثم تقوم فتاة كبيرة وهي ( حدارجه بدارجه من كل عين صالجه ، يا حبايب يا املاح ، لاعبونا بالتفاح ، خرزه زرقه ، تمرق مرقه ، كش بش أطلع بره يا عروس يا مفري الكرش ) وتضع إصبعها على يد كل بنت والتي ينهي عندها الكلام ترفع يدها عن ألأرض وتحاول تدفأتها حتى ينتهي الجميع ، هنا تسال الكبيره البنت التي رفعت يدها أولا ( استوى عجينك يا خالتي ) فأن قالت إحدى البنات نعم تقوم بوضه كفيها على خدود البنت الكبيرة فإن كانتا دافئتان قالت لها (قومي إخبزي ) وإن كانت يدا البنت الصغيرة باردتان تنفخ الكبيرة فيهما وتقول للصغيرة ( دفي عجينك )حتى يتم سوأل الجميع .
ومن ألألعاب التي يلعبها ألأولاد والبنات في البيوت أو يلعبها ألأولاد وحدهم على البيادر او في أوقات حراسة البساتين والمقاثي ( النطارة ) هي لعبة ( الطاقية ) وهي أن يجلس ألأولاد على شكل حلقة واسعة وبعدد غير محدود ثم يأخذ أحدهم طاقية أو منديلا ويدور حول الحلقة قائلا ( طاق طاق طاقيه ـ فيجيبه ألأولاد ـ رن رن ياجرس ، محمد راكب عالفرس ) ويشاغلهم ويضع المنديل او الطاقية خلف أحدهم وقريبا من ظهره فأذا اكمل دورته وعاد إلى الولد الذي يضع المنديل خلف ظهره أخذ المنديل وضربه به حتى يقوم ويدور حول الحلقة ويرجع إلى المكان الذي قام منه وحامل المنديل يركض خلفه وكلما لحقه يضربه بالمنديل ، وإذا أحس الولد الذي وضع المنديل خلفه وأخذ المنديل عن طريق التحسيس والتفتيش خلفه دون أن ينظر أو يدير وجهه وتلك من ضوابط اللعبة أخذ المنديل وركض خلف الذي وضعه وضربه به حتى يدور ويجلس في مكان الولد الذي كان المنديل خلفه ويكمل الولد الذي أخذ المنديل اللعب . وتلهب الفتيات لعبة خاصة بهن ولا يتدخل ألأولاد بها حيث تخيط ألأمهات والجدات لعبا من القماش على شكل عروس وعريس ويلعبن لعبة ( بيت بيوت ) وهي أن يمثلن حفلة زواج وفتح بيت جديد بلعبهن ويغنين ويرقصن مقلدات الكبار ولا يشارك ألأولاد الذكور بهذه اللعبة . وهناك لعبة أخرى قديمة يلعبها ألأولاد في البيوت وعلى البيادر وهي لعبة ( يا جمّال يا ابن الجمّال ) وهي أن يضع احد ألأولاد رأسه على حائط أو ساق شجرة ويحني ظهره ويصف خلفه أول ولد مدلل حانيا ظهره وواضعا جبهته على ظهر ألولد الذي يصف أمامه ويصف أي عدد من ألأولاد بنفس الوضع خلفه مقلدين قطر الجمال ويكون ألأول يمثل صاحب الجمال ثم ولد آجر لا يصف معهم ينفذ اللعبة فيقول ( يا جمال يا ابن الجمال سرقوا جمالك ) فيرد الولد صاحب الجمال قائلا ( سيفي تحت راسي ما بسمع كلامك) فيأخذ منفذ اللعبة ولدا من آخر القطر ويخفيه ويكرر القول والعمل حتى لا يبقى إلا الولد المدلل فيأخذه ، هنا يصحو صاحب الجمال فيأخذ بالصياح والتمثيل كمن سرق له شيء ، فيرجع منفذ اللعبة بولد من ألأولاد ويقول له ( هل هذا جملك ) فيتأمله ويقول ( لا كبّوه على المزابل ) ويكرر ألأمر مع جميع ألأولاد وفي كل مرة يرفض صاحب الجمال ويقول ( كبوه في مكان معين ) حتى يصل إلى الولد المدلل فيقول له ( هذا جملك ) فيصيح ( يا حبيبي يا جملي ) مظهرا الفرح والسرور، وتعاد اللعبة مع تغيير ألأدوار. ومن ألألعاب أيضا لعبة ( راش راش ) يجلس فيها ألأطفال على ألأرض على شكل دائرة ويضع الجميع اكفهم مقلوبة ومفتوحة على ألأرض فيرفع الكبير يديه مرفرفا بهما ومقلدا الطير الطائر فيرفع ألأطفال أيديهم ويقلدونه فيقول ( راش راش هدى الفراش ) فيعيد ألأطفال أياديهم إلى ألأرض فيرفع الكبير يديه مرفرفا بهما ويقول ( طار العصفور ) فيفهم ألأطفال أن العصفور من الطيور ويطير فيرفعوا أيديهم ويرفرفون فإذا بقي منهم واحد لم يرفع يديه يضحكون منه ويكون الخاسر ، ثم يعيد الكبير ( طار الزرزور ) وهو من الطيور فيرفع ألأطفال أيدهم ويرفرفون ، ويرجعون أياديهم إلى ألأرض فيقول الكبير ( طار الشحرور ) وهو طائر ، فيرفع ألأولاد أكفهم ويرفرفون ويعيدونها إلى ألأرض ، فيقول الكبير ( طار الهرهور ) والهر لا يطير فيبقي ألأطفال أكفهم على ألأرض فإذا رفع أحدهم يده يكون هو الخاسر ويضحك منه ألأطفال ، ثم يبدؤون من جديد وبطيور أخرى ، وهذه اللعبة تشجع ألأولاد على التركيز وألإنتباه . ......... ( يتبع) ...
التعليقات (0)