بعد أقل من شهر أكمل عامى الخامس والثلاثين ومع ذلك لأول مرة أسمع بقضية الكورد الفيليية
ربما لأننى غير مطلع وإن كنت أزعم أننى متابع للشأن العربى منذ نعومة أظفارى كما علمنى أبى والعراق وأخباره ليس بعيد عن المصريين لأننا نعيش فى العراق من خلال حكايات المصريين العائدين محملين من خيرات العراق
وربما كان هناك تعتيم متعمد من السلطات العراقية وتواطئ معها النظام المصرى البائد
وربما قصر أصحاب القصية فى تسويق قضيتهم على المستوى الإقليمى والدولى
حاولت أن أتعرف على هذه القضية من خلال الإنترنت
وجدت معلومات على مواقع عديدة لكن ما زلت أريد معرفة المزيد
تعرض الكورد الفيليون للتهجير القسري إبان حكم الرئيس العراقي الأسبق أحمد حسن البكر في عامي 1970و 1975 ، ومن بعده صدام حسين في نيسان/أبريل 1980، بحجة "التبعية الإيرانية"، فضلا عن قتل آلاف المعتقلين منهم ونهب ممتلكاتهم، واستخدامهم كدروع بشرية في الحرب العراقية - الإيرانية ولاسيما في فتح حقول الألغام لتمكين القوات العراقية من التقدم أثناء المعارك.
وتتحدث أحزاب ومؤسسات عراقية عن قيام النظام السابق بتهجير نحو نصف مليون كوردي فيلي وللمتابع الحريص أنْ يلاحظ أنَّ الكوردي الفيلي ما زال يُنظر إليه رسميا كونه من التبعية الأجنبية (الإيرانية) وأنه بهذا منزوع الهوية والجنسية وإذا أُعيدت إليه الجنسية العراقية فهو بلا شهادة الجنسية التي من دونها لا يحمل العراقي جواز السفر الوطني العراقي.. ومشكلة التبعية المنقسمة بين الإيرانية والعثمانية في جوهرها إلغاء لأولوية الشخصية العراقية وهويتها الحضارية بل هوية الوجود التاريخي الماضي والحاضر...
المصدر : مقال الكورد الفيلية.. الحل الوطني المنتظر الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي
بعثت لنا الدكتورة منيره اميـد فليماً وثائقياً عن واقع الأيام المرعبـة في مخيم داخل ايران يطفوعلى الوحل حيث كان الوقت ممطراً ’ واثناء عرض الفلم ادركنا ان الضمائـر والقلوب السويـة ’ لايمكن لمساحـة حزنهـا ان تتسع لبشاعـة المشهد الفيلي فأرتسمت على وجوه المشاهدين اسئلة حزن كربلائي
أتوقع أن يمدنى أصدقائى بمعلومات عن هذه القضية
التعليقات (0)