مواضيع اليوم

الكهرباء في بلدية الدوسن ... شبحٌ مخيف يطارد ويقهر المواطنين

عبدالله العديلي

2012-01-25 15:21:36

0

بلدية الدوسن خارج مجال التغطية
الكهرباء في بلدية الدوسن ... شبحٌ مخيف يطارد ويقهر المواطنين
بلدية الدوسن خارج مجال التغطية :


الكهرباء في بلدية الدوسن ... شبحٌ مخيف يطارد ويقهر المواطنين


تحقيق / بوعافية الهاني

إنقطاعات الكهرباء في مدينة الدوسن أصبحت معاناة قاسية يدفع ضريبتها النساء والأطفال وكبار السن وكل مواطن من هذه البلدية التزم الصمت في وطن لا يستطيع أن يوفر للمواطن أبسط الخدمات الأساسية والتي باتت تمثّل معاناة تشُبه الموت البطيء ، ولا سيما مع حرارة الصيف الملتهبة التي تشهدها البلدية هذه الأيام .....
فعلى مدى عقود من الزمن يعيش أبناء البوازيد " المسالمين " في أزمة مستديمة هي "أزمة الكهرباء" بعد أن أصبحت تحتل مكاناً وحيزاً كبيراً من الهم الدوسني المثقل بالكثير من الأزمات والآهات ، ومأساة من أعظم المآسي التي ألمّت بهم ، فالكهرباء التي تمثل قلب الحياة النابض أصبحت انقطاعاتها حالة ملازمة لحياتهم اليومية ... ومع انقطاعها يتوقف كل شيء ولاسيما مع شدة الحر ودخول فصل الصيف مستويات قياسية تؤدي إلى الإصابة بحالات نفسية والإغماء وفقدان الأعصاب وتلف الأغذية وتعطيل الأعمال في المحلات التجارية والمضخات المائية للسقي الزراعي الذي هو عصب الحياة في هذه المنطقة لكونها تمتاز بالفلاحة التي هي مصدر الرزق .
فما إن تشرق شمس الدوسن أو تغرب حتى تتجسد أمامهم أزمات وما أدراك ما أزمات، يعانون ما يعانون منها وكان آخرها أزمة الانقطاعات الكهربائية اليومية والتي باتت للمواطنين قصص مؤلمة حول انقطاعها بعدد الوعود - التي مل منها المواطن المسكين- بإيجاد حلول لمشكلاتهم ولكن دون فائدة .
الكل في بلدية الدوسن يتساءل عن تدهور أوضاع الكهرباء في المنطقة ويترحمون على الوضع الحالي متسائلين: أين دور المسؤولين " المعنيين" والمجلس المحلي البلدي حيال كل ما يحدث؟! أم أن الأمر لا يعنيهم؟ فإلى حصيلة هذا التحقيق :
الشاب/ فيصل قال بأن الكهرباء في الدوسن أصبحت كابوساً مرعباً يقلق مضاجع أبناء حي أشويطر ويشوي أجسادهم جراء التعمد في إنقطاع التيار الكهربائي أكثر من ثلاثة مرات يومياً بل وقد تصل أحياناً إلى خمسة مرات بدون رحمة.
وأضاف خويدم بأن موظفي مؤسسة الكهرباء بأولادجلال لا يخافون الله أبداً فهم يقومون بقطع التيار الكهربائي بالبلدية في أوقات النوم والراحة، مستغلين بذلك طيبة أبناء المدينة ..
أما الحاج / عياش من حي تفشنة قال ـ: للأسف الشديد الكهرباء عندنا ابتلاء وعذاب وقهر ومعاناة فوق المعاناة بل ووجود مجلس بلدي لا يلامس معاناة المواطنين فما الفائدة منه، وأشار ربيع وهو غاضب ويائس من الحر والانقطاعات الكهربائية إلى أنهم يعانون كثيراً من الاستبداد والقهر الذي يمارس ضدهم من قبل القائمين على مؤسسة سونلغاز خاصة النساء وكبار السن والأطفال فالمعاناة مضاعفة خصوصاً مع دخول فصل الصيف وزيادة الحر هذه الأيام.. واختتم بالقول: كلمتي لهم أن يراجعوا ضمائرهم قبل يوم الحساب إن كان عاد عندهم ضمير وأن يعملوا بصدق وإخلاص أو يعتزلوا من مناصبهم أشرف لهم من ظلم المواطنين بالانقطاعات الجنونية .
الشاب / حمزة خلف الله -: بأنه ومع اشتداد حرارة الصيف في هذا العام في الدوسن من الواجب على مؤسسة سونلغاز الاهتمام بهذه البلدية الفلاحية والتي يشتد فيها الحر هذه الأيام وتوفير الكهرباء لهم فهم بحاجة ماسة إلى خدمات كهربائية خاصة كحاجتهم إلى الطعام والشراب , لكن للأسف الشديد فمع كل موسم للصيف نرى تزايد الانقطاعات الكهربائية بشكل مستمر يصل في اليوم إلى خمسة مرات وخصوصاً أوقات النوم والراحة مما يسبب للمواطن الدوسني الالآم والمعاناة والآهات التي لا تقاس ولا توصف , فأبناء البلدية يكتوون بالحر نهاراً ويلتحفون الظلام ليلاً , فالأطفال والنساء والشيوخ الذين تقدم بهم السن يستغيثون من حر الصيف لهذا العام ولكن القائمين على مؤسسة سونلغاز في المديرية والمسؤولين عن ذلك صموا آذانهم عن أوجاع المنطقة وحال أهلها .
سلطة محلية صامتة وكهرباء ظالمة والأجر على الله !!
مسكينة هذه المنطقة في ظل سلطة محلية توارثت الصمت مع قضايا البسطاء المساكين أبناء البشرة السمراء " أبناء الدوسن " والذين يصرخون من الظلام والظلم والحر القاتل، ها هي الدولة " الله يحفظها " تزف لهم البشرى والوعود الخرافية التي لم توجد في الأساطير الإسرائيلية عن خدمات الكهرباء في الجزائر .
أحياء السطحة وذراع بن العمراوي في بلدية الدوسن يُغتالون في جحيم الحر والغيظ والظلام والفقر، ينعمون برؤية خطوط الكهرباء التي تمر من بين منطقتهم وترابهم إلى الجهات المعلومة والمجهولة وإلى أماكن بعيدة ومناطق وعرة، الفارق أن هؤلاء الغلابى البسطاء سقطوا عمداً من ذاكرة الوجود وشطبوا من خارطة الدولة الجزائرية لأنهم بلا قبيلة ولا سلاح ولا يتقنون البهررة ولا يجيدون فن الخطف وحمل السلاح.. هؤلاء يستخدمون كورقة فوز للانتخابات من قبل "دواشين" وتجار الانتخابات ويبقى هؤلاء في منازلهم الصفيحية والكرتونية يتسلون بالملصقات الدعائية التي نصبت بين أحيائهم وعلقت صور على منازلهم الصفيحية للرئيس / عبد العزيز بوتفليقة حباً فيه " يا سلام والحب لهذا الرجل الحكيم " لكن هل يعلم بما يحصل من ظلم واضطهاد من قبل موظفي مؤسسة سونلغاز أم لا يعلم " عمنا عبد العزيز " بالإنقطاعات في بلدية الدوسن ؟
هؤلاء أيضاً في حي الجاروف وحارة الشرارفة حي القامر واذراع السويد والخافورة ومنطقة الدويس - أشبه بنازحين قادمين من اثيوبيا والصومال وليسوا بجزائريين .. مرارات وآهات وبشر يموتون في صمت بسبب الإنقطاعات للتيار الكهربائي وحر المنطقة التي تعيش أسوأ حالاتها منذ 100 عاماً !!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !