في كنيسة يسوع المسيح .. في بيت الرب ..
في مقر البابا شنودة بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية ..
في ساحة قبلة الكنائس المسيحية الأرثوذكسية في العالم أجمع.. في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالقاهرة ..
لم تكن ترانيم الأناجيل تتلى .. ولم تكن دقات أجراس الصلوات تدق .. ولم تكن نبرات الوعظ تصدح ..
بل كانت كلاب .. تنبح ..
كلاب بوليسية متوحشة أطلقها رهبان وكهان على أبناء الشعب المسيحي .. أبناء يسوع ..
أبناء المسيح الذين ضاقت بهم حياتهم .. وانغلقت أمامهم سبل الراحة ..
فذهبوا إلى بيت يسوع المخلص .. إلى كنيسته .. يجأرون بشكاواكم وآلامهم وأوجاعهم إلى وكلاء يسوع والمتحدثين باسمه والقائمين على خدمته وخدمة أبناء شبعه ..والذين أوصاهم يسوع " أحبوا أعداءكم .. باركوا لاعنيكم" يلتمسون عندهم المخرج .. والمهرب .. والمنجى .. والملاذ .. بعد أن ضاقت بهم الأرض بما رحبت ..وتبعثرت مصائرهم في مفارق الطرق .. وصاروا يترددون ويتردون بين نصوص الإنجيل و متاهات التفاسير والتآويل ويماشونها ويجارونها ويسايرونها بين الآمال والأحلام إلى أن ينصدموا بتكسرها جميعاً على صخرة العهد الشنودي الثالث فيما يخص " الزواج الثاني" للذين استحالت حياتهم الزوجية وانتهت وماتت بأسباب الهجر والمرض العضال والفقد والسفر والامتهان والفراق الجسدي والزنا ..
أغلقت تفاسير البابا شنودة كافة أبواب الطلاق في المسيحية ولم تسمح به إلا في حالة واحدة وحيدة (الزنا) أما غير ذلك فلا طلاق ..
تسبب ذلك في تكدس مئات الآلاف من المسيحيين الذي انتهت حياتهم الزوجية وتعلقوا على أبواب الكنيسة يلتمسون منها المخرج خاصة وأن أسباب الطلاق كانت قبل عهد البابا شنودة عشرة أسباب .. ألغاها البابا شنودة وحصرها في سبب وحيد (الزنا) وفقط ..
حتى الزنا هو أمر موكول "تقديره" والتحقق منه للكنيسة ورأي الكهنة . ولا عبرة لأحكام القضاء ولا حق للمتظلم في تظلمه ..
وحينما ذهب المتضررون إلى كنيستهم يلتمسون التصريح لهم بالزواج الثاني خاصة أن منهم من يستحقونه وفقاً لشروط الكنيسة نفسها أطلق عليهم رهبان وكهنة الكنيسة الكلاب البوليسية تنهشهم وتعضهم وتعقرهم باسم الدفاع عن تعاليم المخلص يسوع لمسيح !!
في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الكنيسة ..
ما علاقة الكلاب بكنيسة يسوع المسيح؟!
وهل الكلاب صارت هي الحل ؟!
وهل أوصي المسيح الكهنة والرهبان أن يطلقوا الكلاب على أبناء المسيح في بيته وكنيسته ؟!
في رائعته "الأرواح المتمردة " حاكم جبران خليل جبران على لسان "خليل الكافر" كهان المعبد الذين استحلوا لأنفسهم بيع المسيح ودمه لقاء دراهم قليله وكانوا فيه من الزاهدين ..
قد سمعتم بأن يسوع الناصري قد قال لتلاميذه : مجاناً أخذتم مجاناً أعطوا.
لا تقتنوا فضة ولا ذهباً ولا نحاساً في مناطقكم .
إذاً أي تعاليم أباحت للرهبان والكهان بيع صلواتهم وتعازيمهم بالفضة والذهب ؟
أنتم تصلون في سكينة الليالي قائلين : أعطنا يا رب خبزنا كفاف يومنا .
والرب قد وهبكم هذه الأرض لتعطيكم الخبز الكفاف , فهل وهب رؤساء الأديرة السلطة لانتزاع هذا الخبز من بين أيديكم ؟
أنتم تلعنون يهوذا لأنه باع سيده بالفضة ’ فأي شيء يجعلكم تباركون الذين يبيعونه في كل يوم من حياتهم ؟
إن يهوذا التعس قد ندم على خطيئته فشنق نفسه ,
أما هؤلاء فيسيرون أمامكم برؤوس مرفوعة وأذيال طويلة ناعمة , وقلائد ذهبية وخواتم ثمينة .
أنتم تعلمون أبناءكم محبة الناصري ,
فكيف تعلمونهم الخضوع أمام مبغضيه ومخالفي تعاليمه وشرائعه ؟
قد عرفتم أن رسل المسيح قد ماتوا قتلاً و رجماً لكي يحيوا فيكم الروح المقدسة ,
فهل تعرفون أن الرهبان والكهان يقتلون أرواحكم لكي يحيوا متمتعين بخيراتكم متلذذين بحرتقة قيودكم ؟
ماذا يغركم أيها المساكين في وجود مفعم بالذل والهوان ويبقيكم راكعين أمام صنم مخيف أقامه الكذب والرياء على قبور آبائكم ؟
وأي كنز ثمين تحافظون عليه بخضوعكم لتبقوه إرثاً لأبنائكم ؟
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=69981
التعليقات (0)