الكل اتخذ من موقف فاطمة .. فأين السيستاني من ذلك ؟؟؟
بقلم ضياء الراضي
فاطمة سلام الله عليها سجلت للتأريخ موقف تأريخي يتداوله الأجيال بخروجها عندما رفعت راية الحق ونصرت الحق وعبرت عن ذلك بالدفاع بالقول والفعل ليتعلم منها الجميع فخروجها سلام الله عليها كان ليس من أجل المصالح الدنيوية الزائلة ولا من أجل المناصب والمال والثرى كان خروجها من باب إلزام الحجة من باب اثبات الدليل لأن فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وهي معصومة من الزلل والخطأ فخرجت لتوعية الناس وتفهمهم وتنبههم من غفلتهم ومن التيه وأن الحق والإمامة لعلي سلام الله عليه مفهمة إياهم بمنزلة وفضائل الإمام علي و بما أوصى به الرسول بأحقيته سلام الله عليه ومكانته وبنفس الوقت مطالبة بحقهم المشروع الذي أخصهم الله به ولم يكن خروجها سلام الله عليها أشرة أو بطرة بل خروج لطلب الإصلاح , وكل الأئمة سلام الله عليهم استلهموا من هذا الموقف المشرف وجعلوه دستوراً للنطق بالحق رغم سكوتهم للحفاظ على السياق العام والحفاظ على هيبة الدولة الإسلامية والحفاظ على كيانها إلا أنهم لا يمكن أن يسكتوا عن باطل أو مظلوم يظلم بحضرتهم أو أي تطاول على إمام الحق علي عليه السلام فإنهم بينوا أحقيته ومنزلته للناس فيا ترى أين زعيم الحوزة الكهنوتية وراعيها أين الإمام المعصوم من الخطأ الذي يوحى إليه وأنه يستلم الفتوى من الإمام علي فأين موقفه من الإمام علي أين نصرته أين دفاعه أين كتبه وأبحاثه ومواقفه ؟ التي يثبت فيها اتباعه لمنهج الحق وتشيعه وأين هو من موقف الزهراء لماذا لايسجل موقفاً كما سجلته سلام الله عليها؟ بنصرة الحق بالدفاع عنه ونصرت المظلومين وقد أشار إلى موقف الزهراء وخروجها سماحة المرجع العراقي العربي الصرخي الحسني في المحاضرة الثامنة من بحثه ( السيستاني ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )ضمن سلسلة محاضرات تحليل موضوعي في العقائد و التأريخ الإسلامي بقوله(خرجت فاطمة (عليها السلام) - ونعتقد بهذا ويوجد أدلة ونعتقد بصحة الأدلة – للمطالبة بحق علي للإشارة إلى حق علي للاحتجاج على الآخرين بحق علي بمنزلة علي بوصية علي بإمامة علي بأحقية علي (عليه السلام) بأفضلية علي ، هذا حصل واقعاً وانتهى الأمر كما ذكرنا موقف أهل البيت ليس المنصب والكرسي والسلطة والمال والوزارة ورئاسة الوزراء والمصالح بالرغم من أنه حقهم ولكن مع هذا سكتوا عنه حفاظاً على السياق العام والمصلحة العامة وعنوان الدولة وهيبة الدولة " وأضاف " خرجت الزهراء (عليها السلام) ألزمت الحجة أوصلت الحق وصوت الحق حتى تنكشف الأمور ولا يبقى عذر لأحد ، هذا هو واجب) وتابع القول مذكراً بما يعطي من دليل ( كما نحن الآن نلقي الحجة من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر هذا كلام والمقابل يستطيع أن يأتي بكلام ، هذا دليل والمقابل يستطيع أن يأتي بدليل كل منا عنده دليل ،هذا جانب نظري جانب فكري ليس جانب قوة والسيف والمكر والتآمر وشراء الذمم والرشا)
وواصل المرجع الصرخي كلامه حول موقف السيدة الزهراء (عليها السلام) ( الآن عندما نقرأ التأريخ نجد بأن أمير المؤمنين بأن الحسن بأن الحسين بأن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) اتخذوا من موقف فاطمة اشير إليه على الجانب النظري والاحتجاج والحجة والإلزام وحتى في هذا لا يوجد اكثار ، نقول في موارد قليلة إن لم نقل في موارد نادرة ذكر موقف الزهراء (عليها السلام) واحتجاج الزهراء(
وأكد سماحته أن السيدة الزهراء لم تخرج أشرة ولا بطرة , إذ لو أنها فعلت لكانت أغضبت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث قال )خرجت الزهراء بهذه الخصوصية ، بخصوصية الحق والدعوة إلى الحق وإيصال صوت الحق واثبات الحق وبالتأكيد لم تخرج فاطمة (عليها السلام) أشرة ولا بطرة لأنها لو خرجت أشرة وبطرة فقد أغضبت النبي وقد أغضتب الله سبحانه وتعالى وتستحق الإيلام والإيذاء ، فمن آذاها وهي قد أخطأت ، قد أغضبت النبي وقد أغضبت الله فمن يؤذيها هل يغضب النبي عليه ؟ من يؤذيها ستغضب فهل غضب الزهراء يكون لازما لغضب النبي أو يكشف عن غضب النبي ؟ لا يعقل أن يغضب النبي لغضب الزهراء وهي كانت على خطأ وخرجت لدعوى شخصية عائلية )
رابط المحاضرة الثامنة الثامنة بالكامل للاطلاع
التعليقات (0)