مقولة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من أربعة عشرقرنا...سبق بها علماء الاجتماع والتعليم والتربية البشرية ...
أولا:إعلان أهمية الكلمة فى ميادين المعاملات البشرية .
ثانيا:بيان خطورة الكلمة وأنها يمكن أن تكون هادمة ولذا وجه الاهتمام إلى وجوب كونها طيبة .
ثالثا:عدم ربط الكلمة الطيبة بالمنفعة المادية...ولفت النظارإلى انها صدقة...
رابعا:ربط بذل الكلمة الطيبة بتقوى الله الذى يأخذ الصدقة ويربيها لصاحبها كما يربى أحدنا فلوة...وفى هذا الربط إشارة إلى إخلاص النيبة لله والسعى إلى رضاه عن طريق ترشيد الكلمة لخير الناس .
...............
فى ظل هذه المعطيات لايتصور إلا أن تكون الكلمة الطيبة إيجابية...تحرص على الإصلاح ....
وتعرف أن النصح من الكلمة الطيبة وأن النصيحة تكون لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم...
وتعرف أن النصيحة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة...
وتعرف أن النصيحة على رؤوس الأشهاد فضيحة..
وتعرف أن من الكلام الطيب ذكرك أخيك بمايحب والبعد عمايكره "ولاتلمزواأنفسكم ولاتنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان "
وتعرف -عن طريق الأسوة الحسنة-أنه صلى الله عليه وسلم كان يبرز الجانب المضىء لأصحابه ويسلط الضوء على إيجابياتهم
فخالد سيف الله وأبوعبيدة أمين هذه الأمة والزبير حوارى الرسول وأبوبكرالصديق وعمرالفاروق وعثمان الرجل الذى تستحيى منه الملائكة وسعد ابن معاذ الذى اهتز عرش الرحمان لموته وابن عباس حبر هذه الأمة ...الخ
ولو ركز الرمبون على هذه الخصلة فقط -أبراز الإيجابيات -لكان خير كبير ...فهناك فروق فردية بين الناس ..ولايوجد من يحوز كل الصفات الإيجابية إلا الأنبياء...والمربى الناجح هو الذى يلتقط نقطة التميز وينميها فيفيد الفرد والمجتمع والإنسانية كلها...
إن الإنسانية تعلمت ومازالت تتعلم وستظل تتعلم من الرسول النبى الأمى دروسا وافية فى كيفية تربية النفس البشرية ..وهذه الدروس تمثل خبرة عملية سطرتها كتب التاريخ وليست مجرد نظريات وفلسفات فارغة...
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد .
التعليقات (0)