الكلمة الفاحشة صارت أكثر تداولا في شاشاتنا

لا عذر للدولة في ترك الإعلاميين ذوي الألسنة الفاحشة دون عقاب ..ليست البذاءة أسلوبا للحوار أو الاعتراض على سياسة أو حديث أو مقال ...يقول الله تعالى في كتابه {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ }النور19وما دام البعض يحاولون التطاول دون عقاب فلن يتوقف الانحدار عند حد وسوف تكون العاقبة وخيمة على الجميع حاكما ومحكوما وكبيرا وصغيرا ..وللأسف فبعض من يسمون أنفسهم شيوخا أو رجال دين لم يتورعوا عن انتهاج نفس الأسلوب فاتحين باب الفتنة على مصراعيه ...إن الذين أعطوا كتاب الله ثلاثة أولهم ظالم لنفسه ثم مقتصد ثم سابق بالخيرات فكيف لنا أن نسمح للظالمين بتشويه الإسلام هكذا؟ إن مسئولية الأزهر النائم أن يستيقظ ويمارس دوره في منع الظهور على الشاشات إلا من حسن خلقه وعف لسانه ومسئولية الدولة أن تمارس تطبيق القانون على جريمة السب العلني ...هل صار مجتمعنا العربي مثل المجتمعات التي لا تدين بدين ولا تلتزم أخلاقا؟ نحن عرب عرفنا الأدب وحسن الخلق في أجدادنا فلماذا صار الأبناء أسوأ خلف لخير سلف ..هذه انتكاسة سوف تؤدي باستفحالها إلى التفكك وإباحة العدوان بالكلمة ثم بالسلاح بعد ذلك فلا تتركوا هؤلاء الإعلاميين يشوهون جيل الشباب ويذهبون ببراءة الأطفال ويحولون الرجال إلى مجرد مسوخ منزوعي الشهامة....