الكلمة السحرية

من بين كل هذه الفوضى و الحديث الذي لا ينقطع عن العدوان في غزة و عن وقف اطلاق النار عن المفاوضات و المبادرات و القمم العربية و غير العربية و كذلك الحديث عن المآسي في غزة و عن حجم الدمار هناك، من بين كل ذلك هل تعرفون في ماذا يفكر السيد عباس المنتهية ولايته و شلة السماسرة التي تحيط به، ربما تقولون أنهم يفكرون كيف بامكانهم أن يخففو المعاناة عن شعبهم في غزة أو ربما يفكرون كيف يضغطون على (الإسرائيلين) لكي يسحبوا قواتهم من القطاع، إذا كنتم تفكرون كذلك فقد كنتم حسني النية كثيرا.

لأن من يعرف تلك العصابة يعرف تماما في ماذا يفكرون وماذا ينتظرون، فالكلمة السحرية التي تدغدغ مخيلة كل واحد منهم هي بالتأكيد كلمة (اعمار غزة)، هذه الكلمة بلا شك تسيل لعابهم كما أسالت لعاب( نظرائهم) في لبنان عقب عدوان 2006. فالسنيورة الى الآن لم يقدم مستحقات الأهالي المتضررين في الجنوب و في الضاحية بعد أن تلقت حكومته السابقة مليارات الدولارات بحجة اعمار ما هدمته (اسرائيل)، و نفس الأمر سيتكرر مع سلطة رام الله في انتظار مؤتمرات المانحين التي بدأ بعد الحديث عنها.

و بالتالي يجب على أؤلئك المانحين و هنا أخص بالذكر دول الخليج العربي، يجب عليهم أن يضمنوا وصول تلك المساعدات مباشرة الى الأهالي المتضررين في القطاع سواء عن طريق المنظمات الإنسانية و الخيرية أو عن طريق حكومة الشعب الفلسطيني و التي يمثلها اسماعيل هنية فضلا عن أنها الحكومة التي دافعت عن شعبها و صمدت بصموده و انتصرت معه.

و لأننا نعرف أن الإتحاد الأوروبي كالعادة سيسلم دولاراته لعباس و ياسر عبد ربه و الطيب عبد الرحيم و صائب عريقات و غيرهم الكثير بالطبع و الذين يحاول الأوربيون و دول الإعتدال العربي زجهم في أية مفاوضات أو حديث عن غزة، و لكن ما محل اعرابهم؟؟ لا ندري.

فالرجاء كل الرجاء من مواطني دول الخليج أن يعلمو أين ستصرف أموالهم و يضغطون في هذا الإتجاه، و أعتقد أن الحكومة في الكويت الآن تتعرض لضغوظات من نواب البرلمان الكويتي حتى لا تسلم اموالهم الى سلطة رام الله و تذهب مباشرة الى من استحقها و هي بالتأكيد قليلة في حقه و في حق تضحياته، و حتى لا تضيع تلك المساهمات في بنوك سويسرا أو تكون مساهمات باسم محمد دحلان في أبراج دبي.