وأنت تتابع القنوات الإخبارية هذه الأيام ترى تبادلا ، وتراشقا بالكلمات بين المسؤولين الإمريكيين
[سادة العالم]..والمسؤولين الإيرانيين[سادة الثورة الإسلامية]...فتستيقن ما للكلمة من قوة التأثير في
الآخر..فإيران تريد أن تحتل حيزا في الساحة الدولية حتى ولو كان ذلك [بكلماتها فقط]...وهي تدافع
بذلك عن توجهاتها[التي لا نؤيدها بالضرورة]..لكن مناداتها بها [تعجبنا]...وماذا عنا نحن
العرب...؟..متى كانت آخر مرة نادينا فيها بما نعتقده [توجها لنا]..؟
- أكان ذلك يوم إجتاح بنوصهيون أراضي غزة..وجربوا على مواطنيها أسوأ الأسلحة..؟
- أم كان ذلك يوم استهزأ[قرود الدنمارك وهولندا]برسول أمتنا..؟
-أم تظنون أن ذلك كان يوم شنقوا زعيما عربيا صبيحة عيد الأضحى المبارك..وحين [ذبحوا] فينا
الفرحة مع فجر ذلك اليوم..؟
أخبروني رجاءا متى حدث أن دافع [حكامنا أعزهم الله] عنا وعن توجهاتنا التي هي [ مقدساتنا ]التي
تُداس من حين لآخر..؟...ومتى نطقوا بكلمات مسموعة أخذت بعين الإعتبار..؟
الحقيقة المرة أن كلمات العرب [بصفة خاصة] تحترق مباشرة بعد نُطقها..وكأني [بأسياد الغرب]
يتابعون الخطابات العربية على المباشر ويعلقون عليها بالتالي :هذا عربي آخر يخرف...؟
فكل الحكام يخرفون [على حد تعبير الغرب]..وكلماتهم لاتتعدى كونها هذيان..أو سفسطة..أو سد لفراغ
داخلي في أوطانهم..؟
ويالها من سخرية أن نتراشق التهم فيما بيننا [كطوائف]..وننسى أن بالقرب منا أعداء يسعون بكل
جهودهم لإفناء كل الطوائف من [سنة وشيعة..و..و..و]...والمولى تبارك وتعالى قال في محكم تنزيله..
((وأعدوالهم ما استطعتم..))..وواقعنا يقول.. : أننا لم نعد لهم شيئا حتى [مجرد كلمات لها
صدى]....................................سبحان الله.
التعليقات (0)