РОССИЯ عزيزي الزائر الي احدي المدن الروسيه اذا هاجمك أحد الكلاب "الغير ضاله" في أحد المنتزهات العامه بهدف الفتك بك فلا تفعل شيئا سوي ترديد الشهاده والايمان بأن"لكل أجل كتاب" وبأن "لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" .. فان أرداك هذا الكلب فهذا مقدر ومكتوب لك وان كتبت لك النجاه فان الله قد قدر ولطف ولا تحاول الدفاع عن نفسك وقتل الكلب ابن الكلب ..
والقصه من البدايه كالتالي .. الشعب الروسي من أكثر الشعوب المحبه لاقتناء الحيوانات الاليفه والطيور مهما كانت درجه الفقر أو الثراء ولكن بعض المهاويس الروس يحبوا اقتناء الكلاب الشرسه بالرغم من سكناهم شقق ضيقه والمدن الروسيه تتميز بوجود وفره في الحدائق العامه حتي أنه لكل مجموعه من المنازل منطقه خضراء تحيط بها يرتادها سكان المنطقه بغرض الترويح أو اصطحاب الاطفال أو ملاقاه الاصدقاء والجيران وهذه الايام بعد أن مرت بروسيا الازمه الاقتصاديه العالميه أصبحت تلك المنتزهات العامه هي الملاذ والمكان المجاني الوحيد للترويح وقصتنا كما جائت في برنامج "أوتشاستوك" علي القناه الاولي الروسيه "ايروي كانال" وكما حكاها أصحابها كالاتي :-
خرجت احدي الاسر الروسيه بصحبه أطفالها الي المنتزه العام المجاور لمنزلهم أو منتزه منطقتهم بالبلدي الروسي للترويح عن الاطفال وكان بينهم طفله صغيره في الثالثه من العمر شقراء جميله مثل من توضع صورهم في الاعلانات وعلي علب الشيكولاته وكانت تلك الطفله تلهو وتلعب بين الاطفال وفجأه ظهر وحش كاسر من نوع "الدوبرمان" لا أحد يعلم من أين أتي ولكنه انطلق بسرعه الصاروخ متخيرا تلك الطفله البريئه ذات الثلاث سنوات من بين باقي الاطفال ليطيح بها أرضا ويبدأ في تمزيق لحمها الغض وسط صراخ الاطفال والناس الموجودين بالمكان لينتبه الاب المكلوم ويهرع الي ابنته محاولا اخراجها من بين أنياب الكلب الشرس ولما لم يتمكن نظر حوله فوجد عده زجاجات بيره فارغه ملقاه علي الارض بعد أن شربها أحدهم ولم يهتم بالقاءها في المكان المخصص للنفايات فأسرع الاب وأحضر احداها وهوي بها بكل قوته علي هذا الوحش التي يفتك بطفلته ولم يتركه الا بعد أن صرعه وأخرج طفلته من بين أنيابه وسارع الناس بالاتصال بالاسعاف الذي حمل الطفله الي أقرب مستشفي حيث أجريت لها العديد من العمليات الجراحيه والتي أنقذت حياتها ولكن تشوه جمالها البرئ مدي حياتها ..
الي هنا لم تنتهي القصه بل علي الجانب الاخر اتصل المكلوم صاحب الكلب الفقيد بالشرطه وقدم ابلاغ بأن والد الطفله قتل كلبه العزيز والذي هو "أي الكلب" أعز عليه من نور عينيه والذي بفقده "أي الكلب" أصبح كالثكالي وهنا تحركت قوي الشرطه الروسيه والقت القبض علي الاب القاتل وأودعته السجن بتهمه "قتل كلب الجيران" وقدم للمحاكمه محبوسا وحاول الرجل الدفاع عن نفسه بانه كان ينقذ حياه ابنته من بين أنياب الكلب وبالرغم من شهاده الشهود ولكن كان الرد "أخطأت" كان لابد من ترك ابنتك بين انياب الكلب والاتصال بالبوليس وهو المنوط به القيام بهذا العمل وحكم علي الرجل بالحبس عامين مع الشغل والنفاذ ..
والي هنا انتهت قصتنا الروسيه لذلك عزيزي القارئ ان سنحت لك الظروف بزياره احدي المدن الروسيه لابد أن تتذكر هذه الحادثه جيدا اذا هاجمك كلب روسي من النوع الشرس...
مجدي المصري
التعليقات (0)