الكـــــــــــلُ في تناقض ... وجهة نظر حقيقية

في خضم الثورات العربية وما تبعها من ثورات اخرى من هنا وهناك، نرى ان الكل الا ما ندر قد عاش في تناقضٍ عجيب ليس له ما يبرره ابداً، فمن كان قد ايد ثورة الشعب المصري التي اطاحت بمبارك لم يؤيد ثورة الشعب السوري او من ايدها لم يؤيد ثورة الشعب البحريني، ومنهم من ايد ثورة الشعب التركي ولم يؤيد ثورة الشعب السوري، ومن أيد ثورة الشعب السوري لم يؤيد ثورة الشعب التركي بينما نراه أيد ثورة الشعب العراقي، ومن ايد ثورة الشعب البحريني لم يؤيد ثورة الشعب العراقي، ومن ايد ثورة الشعب المصري التي اطاحت بمرسي لم يؤيد ثورة الشعب العراقي، ومن عارض ثورة الشعب المصري على مرسي ايد ثورة الشعب العراقي، ومن ايد ثورة الشعب العراقي لم يؤيد ثورة الشعب البحريني.
وهذا التناقض هو على المستوى الرسمي والمستوى الشعبي وحتى على المستوى السياسي والمستوى المرجعي من السنة والشيعة والسلفية، وقد يكون بل هو كائن في العالم كل العالم واوضح مصاديقه في الدول العربية والاسلامية.
بينما لو رجعت لكل الثورات فانك ستجدها كلها ثورات قامت بها الشعوب، فلماذا التأييدُ لشعبٍ وعدم التأييدِ لآخر؟؟؟.