البصرة /بلادي اليوم
أعلنت لجنة النزاهة النيابية،امس الأحد، عن فقدان 24 مليار دينار كانت مودعة في حساب مصرفي يعود لمجلس محافظة البصرة واختفت بعد أن سحبها، وفيما اتهمت المجلس بعدم التعاون معها في التحقيق، شدد الأخير على عدم وجود أموال مفقودة واعتبر الحديث عنها "جعجعة إعلامية". وقال عضو لجنة النزاهة النيابية حسين الأسدي في مؤتمر صحافي عقده بمكتبه في البصرة، إن "اللجنة اكتشفت اثناء مراجعتها لحسابات مجلس محافظة البصرة فقدان 10 مليارات دينار في العام الماضي 2011، إضافة الى 14 مليار دينار في العام 2009"، مبيناً أن "تلك الأموال لا علاقة لها بالموازنة، وعلى الأرجح قدمتها دول مانحة، وكانت مودعة في مصارف حكومية ضمن حسابات جارية تعود لمجلس المحافظة قـــــــبل أن تختفي بعد أن سحبها".
ولفت الأسدي الى أن "حالة الفقدان تتضح من خلال وجود سجلات مصرفية تؤكد وجود الأموال قبل سحبها، فيما لم نعثر على أثر لها ضمن صرفيات المجلس وبياناته المالية"، مضيفاً أن "اللجنة أحالت ملف القضية الى ديوان الرقابة المالية وهيئة النزاهة نظراًً لخطورتها".
وأشار النائب عن التحالف الوطني الى أن "مجلس المحافظة امتنع عن التعاون مع هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ولجنة النزاهة النيابية عند محاولتهم التحري بجهد مشترك عن مصير الأموال المفقودة"، معتبراً أن "مجلس المحافظة يتحمل مسؤولية فقدان الأموال، ويجب عليه أن يسارع الى التعاون بشفافية مع الجهات التحقيقية للكشف عن مصيرها". من جانبه، قال نائب رئيس مجلس المحافظة أحمد السليطي ، إن "تلك الاتهامات مجرد جعجعة إعلامية لا تستند على أدلة، وهي ناجمة عن عدم اطلاع على كيفية عمل المجلس، كما أنها تزعزع ثقة المواطنين بالحكومة المحلية من دون مبرر".
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=5269
التعليقات (0)