مقتل بن لادن هو مكسب عالمي تحقق على يد جهد امريكي ، و سيكون ذو تأثير سلبي على الأوضاع الأمنية في مناطق مختلفة من العالم بردود افعال غير مسئولة و ضحاياها على الأغلب من الأبرياء العزل، بديل بن لادن لايمكن له ان يكون بذات التأثير على شبكات القاعدة و سترتكب خلايا القاعدة اخطاء تكلفها قيادات اخرى من خلال العمليات الأنتقامية الغير مدروسة نتيجة التأثير العاطفي و ما يمثله بن لادن لقاعدته بين اعضاء تنظيمه اما الرئيس اوباما كسب جولة جديدة ضد معارضيه في اسلوب ادارة الحرب ضد الأرهاب وباتت حياته في خطر.
من بين ملخص الأحداث و ردود الأفعال التي توالت لغاية الأن هو النجاح الأمريكي بأمتياز في الوصول لأبن لادن و قتله، عملية استعرقت عقد من الأعوام في المراقبة و جمع المعلومات و التحليل و المتابعة بدون كلل، خطوة تمناها الغالبية من مختلف القوميات و الحكومات لما كان يمثلهُ التنظيم تحت قيادة بن لادن من خطر على أمنهم و استقرار اوضاعهم الأجتماعية ، بسبب عدم نجاح افكار القاعدة في نهج اسلوب غير الأرهاب لنشر افكارهِ و قوتهِ...
من اشد التنافر مع افكار القاعده هي التي كانت تستهدف الحياة العامة للناس و القتلى فيها لا يتحدد على ضوء العمر و الجنس و الديانه و حتى المذهب ، لذا نرى ان الأنتقام لمقتل بن لادن سوف لا يختلف عن افعالهم الأرهابية السابقة في التجاوز على الأهداف المدنية و تزيد عليهم العزلة و التنفر من افكارهم و توقعهم في اخطاء تكتيكية ترشد الباحثين عن رؤوسهم الى محل اختفاءاتهم ويلقون مصير بن لادن....
الرئيس اوباما بطل قومي حقق اغلب وعوده الأنتخابية و قاد عملية التغيير الداخلي بشكل سلس و سهل التعامل بين اقطاب الديموقراطيين و الجمهوريين و ادارته تعمل بشكل هادئ دون ان تثير الأزمات ولا فضائح تهز اركان مكتبهِ البيضاوي ، و عالميا بطل التوازن في حماية المصالح الستتراتيجية الأمريكية الأمر الذي سيصعب من فريق حمايته في اطالة عمره بالحياة و السياسة...
بعد بن لادن الدور على مَن.. و كيف تنتهي لعبة الكر و الفر ..؟؟
التعليقات (0)