الكردستاني لـ“ بلادي اليوم ”: لم نرسل وفداً الى واشنطن للمطالبة بعودة قواتها الى العراق

بغداد- بلادي اليوم

كشف عضو في مجلس النوّاب عن ذهاب وفد مؤلف من التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والحزب الإسلامي إلى الولايات المتحدة لمطالبة الإدارة الأميركية بإعادة قوّاتها إلى العراق، نفى النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية قاسم محمد استعانة كردستان بواشنطن لغرض حماية المناطق المتنازع عليها, فيما اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قاسم الاعرجي ان تدخل واشنطن بقواتها في المناطق المتنازع عليها بأنه احتلال غير مباشر, وكشف عضو في مجلس النوّاب عن ذهاب وفد مؤلف من التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والحزب الإسلامي إلى الولايات المتحدة لمطالبة الإدارة الأميركية بإعادة قوّاتها إلى العراق، لافتاً إلى أن الوفد قدَّم طلباً رسمياً إلى مسؤولين في البيت الأبيض بذلك.وقال النائب ،الذي رفض الكشف عن اسمه: إن الوفد أخبر الإدارة بأنهم يطالبون بإعادة القوات الأميركية لضمان المنجز الديمقراطي الذي قدمته "أميركا إلى العراق" مبيناً: أن الوفد طالب بإرسال جيوش وأسلحة للبيشمركه لضمان عدم هيمنة الحكومة المركزية على البلد. وكان رئيس حكومة كردستان والقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجرفان بارزاني قد طالب القوات الأميركية بالعودة إلى العراق من جديد. وأكد النائب: أن هذا الوفد على أتم الاستعداد لتوقيع اتفاقية مع القوات الأميركية لتؤمن لها الضمانات الشرعية والسياسية لدخولها العراق مرة أخرى، موضحاً: أن هذه الجهات السياسية تطمح بإعادة القوات الأميركية إلى البلاد لتضمن حصصا في العملية السياسية ولتوجه ضربة للتحالف الوطني، لاسيما رئيس الوزراء نوري المالكي، مضيفاً : أن هذه الأطراف تخشى من فوز المالكي بأغلبية في الانتخابات المقبلة, وفي السياق ذاته نفى القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان ذهاب وفد كردي الى العاصمة الامريكية واشنطن للمطالبة بعودة الجيش الامريكي الى المناطق المختلطة.وأوضح عثمان لـ(بلادي اليوم): أن الانباء التي تتحدث عن ان هناك وفدا من التحالف الكردستاني والعراقية قام بالذهاب الى العاصمة الامريكية واشنطن من اجل المطالبة بعودة الجيش الامريكي الى المناطق المختلطة، عارٍية عن الصحة وليس له اساس مطلقا، مبينا: أن الكرد لم يطالبوا مطلقا بعودة الجيش الامريكي للعراق. واضاف: ان كل الذي جرى هو ان النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عارف طيفور قال نحن نطلب من امريكا ان تضمن ان بغداد لن تستخدم الاسلحة الامريكية التي تستوردها ضد الشعب الكردي، مبينا: ان تصريح طيفور لا يحمل اي شيء او دعوة لعودة الامريكان للعراق. في حين نفى النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية قاسم محمد استعانة كردستان بواشنطن لغرض حماية المناطق المتنازع عليها ،مؤكدا ان ما تردد على لسان اي من القادة الاكراد يعبر عن رأيه الشخصي وليس رأي الكرد جميعا. وقال محمد: نحن نريد ان تكون الحلول من داخل المشاركين في العملية السياسية لان الحكومة بنيت على اساس الشراكة الوطنية فعلى الجميع ان يجد حلولا ترضي جميع الاطراف وليس طرفأ دون اخر". واشار الى ان القيادات في كردستان تريد ان تكون الحلول وطنية لان تدخل واشنطن بهذا الموضوع يعني تدخل في الشأن العراقي ". ورجح النائب عن ائتلاف القوى الكردستانية"ان تحمل الايام القادمة مبادرات وحلول للخروج من ازمة المناطق المتنازع عليها وانهاء جميع الخلافات بين المركز وكردستان, الى ذلك اعتبر عضو لجنة الامن والدفاع النيابية قاسم الاعرجي ان تدخل واشنطن بقواتها في المناطق المتنازع عليها بأنه احتلال غير مباشر ،مشيرا الى تدخل قوات الاحتلال من جديد في العراق تحت اي حجة او ذريعة تتخذها للتدخل من جديد امر مرفوض. وقال الاعرجي: ان هذه المناطق تحل من الداخل وتوجد مادة في الدستور لحلها وعلى الاكراد الالتزام بفقرات الدستور والتنازل عن مواقفهم المتسلطة". لافتا الى ان على جميع السياسيين الجلوس حول طاولة لغرض الحوار وايجاد صيغة نهائية لحل مشكلة المناطق المتنازع عليها". واضاف النائب عن لجنة الامن والدفاع:"ان القوات العراقية اصبحت جاهزة وقادرة على حماية المناطق بنفسها دون تدخل اي قوة خارجية وعلى كردستان الموافقة على مقترح رئيس الوزراء نوري المالكي بحماية هذه المناطق من قبل ابنائها وليس من قبل واشنطن, فيما بين النائب عن التحالف الوطني علي شبر: ان واشنطن يمكن ان تتحيز لاي طرف كان لما يصب في مصلحتها فقط ليس لمصلحة هذا الطرف او ذاك ، لافتا الى انها تحاول اتخاذ اي حجة لارجاع قواتها المحتلة الى العراق. واوضح شبر:"ان قوات الاحتلال اذا تواجدت في المناطق المتنازع عليها فهذا لا يعتبر حلا لان الاخيرة ستعرقل جميع الحوارات وستخلق ازمة جديدة بين بغداد وكردستان يصعب الخروج منها اطلاقا ".

داعيا "الجانب الكردي الى الموافقة على مقترح المالكي الذي طالب فيه بحماية هذه المناطق من قبل ابنائها ". واشار شبر الى ان العراق لديه تجربة سابقة عندما قامت واشنطن باحتلال العراق بقواتها المحتلة والذي لاحظناه ازدياد المشاكل وعرقلة جميع الحوارات".

متوقعا في الوقت نفسة ان تصل حكومة المركز وكردستان الى حلول خلال الايام القادمة عن طريق الحوارات والمبادرات التي سيتم طرحها من قبل الجانبين.

http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=23537