مواضيع اليوم

الكرة في ملعب المالكي

رانيا جمال

2012-06-12 05:57:55

0

عبد المنعم الاعسم

أصبح واضحاً، الآن، بان سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي دخل في مسار آخر لا يتجه بالضرورة الى خيار التصويت، وذلك بعد ان بادر الرئيس جلال طالباني، الى تذكير الجميع بمسؤوليته في حماية السياقات الدستورية، ومنع اندفاع الاوضاع الى نقطة اللاعودة، ودعوتهم الى البحث عن بدائل تعبر بالاحتقان السياسي الى التهدئة والشراكة وتصويب السياسات والمواقف، لا ينبغي تبسيط المعادلة الى حد القول بان الأزمة أخذت طريقها الى الحل، فان الانانيات الفئوية لا تزال تضرب في عمق المواقف والنيات والكواليس، فمن جهة يسعى معسكر المالكي الى اعادة المعادلة الى مربع الاستفراد وسياسة تسريع الركض الى الانتخابات من غير تنازلات، ومن جهة أخرى لا يزال الطرف الآخر من ازمة سحب الثقة في محاولات إنزاله من القاطرة أو إثارة الاعاصير السياسية وتحويل الساحة الى فوضى وكوابيس، في هذه المحطة المشحونة بالترقب واطلاق الرسائل وليّ الايدي تكون الكرة قد تدحرجت الى المربع الاول ذي الصلة بموقف المالكي، فهو يستطيع تأسيس قاعدة آمنة (بحدها الأدنى) لرئاسة الحكومة بقيادته حتى نهاية هذه الولاية عبر سلسلة من القرارات والاجراءات والاصلاحات التي من شأنها تكييف وتحسين عهد الشراكة في ادارة الدولة، وبديلا عن ذلك يمكنه ان يستأنف ادارة السلطة التنفيذية والدولة وكأن شيئاً لم يكن، وفي هذا الخيار يمكن ان يتوقع المراقب صراعات مستفحلة ومشاكل اقليمية والى هزة أو سلسلة من الهزات، التي لا أحد يعرف نتائجها الكارثية.

الكرة في ملعب المالكي، بين الوقوع بإغواء (ومخاطر) الشعور بالانتصار في معركة سحب الثقة ودحر الآخرين، أو التقدم نحو معالجة شكاوي الكتل المعارضة التي التقت في اربيل والنجف والبحث عن وسائل تطبيع المشهد السياسي من دون اقصاء أو تهميش، مرة أخرى فان تحويل مسار السباق من وجهته نحو السلطة الى وجهة التنازلات المتقابلة هو القرار الوقائي الذي ينقذ الجميع، والوضع السياسي، من الانحدار الى الهاوية،، وبصراحة، لا فائدة من الضجيج الاعلامي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !