مواضيع اليوم

الكتل النيابية حمل زائد ..

الكتل النيابية ..حمل زائد يجب التخلص منه
كعادة الدول المتقدمة والمتحضرة سارع حكومة الأردن إلى تقليدهم باختراع ( الكتل النيابية ) في ظل قانون انتخابات عقيم ، محكوم بالرفض المسبق من أبناء الشعب الأردني بكل أطيافه ومؤسسات المجتمع المدني التي تمثله .. والدليل ..حجم الإقبال على التسجيل في الانتخابات للحصول على البطاقة الانتخابية والتي أبدت الحكومة في سبيل ذلك كل التسهيلات الإدارية إمعانا في إغراء المواطنين للمبادرة بالحصول على تلك البطاقة اللعينة .. طبعا على غير العادة من عمليات تسهيل الإجراءات الحكومية والروتين .
ولكن بنظرة واقعية ومتفحصة إلى تلك القوائم من ناحية الأعضاء وطريقة تشكيلها وتاريخ تشكيلها وبرامجها .. نجد الأمر المؤسف الذي يضرب صلب العملية الانتخابية ..ويهز مصداقية تلك الكتل عند الشعب .. كما يعد فشلا ليس له مثال في آلية تكوين الكتل ..طبعا مقارنة بمن سبقونا في العملية الديمقراطية والانتخابية وتبادل السلطة ..والأنظمة الحزبية .
كيف ذلك ..
اولا: معظم الكتل التي تشكلت من أعضاء ربما الكثير منهم لم يفكر يوما ان يكون مرشحا ..حيث تم زجه في القائمة لتعبئة فراغ وإكمال عدد حيث لا يجوز ان تكون الكتلة اقل من ثمانية أشخاص .. ولا يخفى ما تم أثناء عملية الزج البشعة تلك من إغراءات .. بل سمعت ورأيت بأم عيني كيف تتم عملية الزج تلك حيث يقول رئيس الكتلة وهو على الغالب نائب سابق او رجل ( معه مصاري ..أو وصله مصاري من وين الله اعلم ) انت ما عليك الا ان تسجل اسمك فيرد احد الحضور ( يعني مكمم ) .
ثانيا : اغلب تلك الكتل صنعت على عجل ، وفي غفلة من كثير من الناس ، وحتى المهتمين منهم .. بل ان بعضها تم في اطار من السرية التامة ..حتى قبل اخر يوم من التسجيل فقط بنصف ساعة مثلا ..فلم تجر مناقشة البرنامج الانتخابي ، ولم يستشر الكثير من الأعضاء بالأعضاء الآخرين .. ولم يكن هناك في أكثر الكتل أي توافق او اتحاد او تعاون او تنسيق او أي ارتباط حزبي او فكري او اجتماعي ..فلقد كان الهم الأكبر لرئيس القائمة ان يشكل القائمة في أسرع وقت ممكن ...خاصة وان الفترة التي منحتها الحكومة تعد فترة قصيرة جدا ..
ثالثا: لا يوجد أي برنامج يمكن اعتماده كمرجعية ..لأغلب تلك الكتل ( الوهمية ) كالبرامج الحزبية المدروسة والمعتمدة من الأمانة العامة للحزب والمكتب السياسي والإعلامي مثلا ..ولا توجد خطط فعلية قابلة للتطبيق والمحاسبة والتقييم او التقويم من بعد لهذه البرامج ..فالبرامج أعدت على عجل ( تلحق دور في المطبعة ) كما أعدت تلك الكتل ..عديمة الهوية .
بالتالي : هل ارتقت تلك الكتل بالعملية الانتخابية .. هل ارتقت بالعملية الديمقراطية .. هل فعلا تلك الكتل لها القدرة والطاقة الدافعة على الاستمرارية بعد النتائج .. أم آن مصيرها ومصير اغلب الأعضاء فيها هو الشتات والتشتت .. ولن يكون لها وجود بتاتا .. وكل ما سيبقى في بعض منها .. الرئيس وأحيانا نائب الرئيس وبعدها
سيذهب كل إلى غايته . وبكره بنشوف .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !