مواضيع اليوم

الكتاب المأجورون!

نزار النهري

2011-10-30 19:11:42

0

ما نعنيه بالكتاب المأجورين هنا، ليسوا اولئك الذين يكتبون في الدين وخصاله لكي يحصلوا على اجرهم من ربهم، جنات تجري من تحتها الانهار وغلمان مخلدون وحور عين لا يثبن ابدا.
لا .. الكتاب المأجورون هنا هم اولئك الذين يتلقون اجورهم من دوائر المخابرات الصهيونية والامريكية والاوربية مقابل ما يكتبوه من كتابات يهاجمون بها تخلف المسلمين وتاخرهم ويحاربون ما يحمله دينهم من اساءة ضد الغير. الكتاب المأجورون هنا، هم الكتاب الذين يدعون الى ان تسود الحريات وحرية التعبير وان تحترم كرامة الانسان وحقه.
يستعمل البعض تعبيرات مضحكة للغاية بعد تحليلات غبية يطلقوها هنا وهناك، فلقد قال احد البلهاء بما معناه، اني استغرب تواجدهم على الانترنيت في كل وقت، ويعتبر ان هذا دليل على انهم متفرغون تماما لهذا الغرض!!
بالفعل حماقة ما بعدها حماقة، فهذا المنقرض بفكره يتصور ان الانترنيت في دول اوربا كما هو في دولهم المتخلفة، جهاز كومبيوتر قديم بمونتر اسطوري يعمل بموديم تلفون ابطأ من السلحفاة، تنقطع الخدمة فيه كل ثلاث دقائق. وفاته ان الانترنيت هنا، ليس اسهل منه، فاي شخص يستطيع ان يدخل على الانترنيت في اي وقت في فترات الاستراحة واثناء تنقله بالقطار او المترو سواء بكومبيوتر مكتبي او لابتوب او كومبيوتر دفتري او موبايل ... الخ
لناتي الان الى الاهم من هذا كله. وهذا مالا استطيع ابدا ان اتصوره. كيف يفكر البلهاء بهذه الطريقة؟
كيف يتصور الاغبياء ان الغرب واليهود، يمكنهم ان يدفعوا في يوم من الايام نقودا لخراب ديارهم، هل تصوروا الاسرائيليين اغبياء مثلهم؟
من مصلحة اسرائيل والغرب ان تبقى هذه الشعوب متخلفة الى الابد، لان التخلف لا يولد الا تخلفا، واهم اسباب التخلف هي العادات والتقاليد والدين. وقد استطيع ان اتصور ان الغرب مستعد ان يدفع لمن يذكي هذا الاتجاه وليس العكس، رغم اني لا اؤمن ابدا بالمؤامرات.
اما ان يدفع الغرب والاسرائيليين لكتاب يحاولون ان ينشروا الوعي في ابناء جلدتهم فهذه هي قمة الحماقة.
لم يدفعني للكتابة وكشف الخرافات والاكاذيب الا حبي لابناء جلدتي. ولو كنت غربيا لما همني ذلك ابدا. نعم اخذت الكتابة مني وقتا كثيرا على حساب راحتي وحريتي .. ولكن من جهة اخرى اشعر بالمتعة وانا اكتب وكذلك اشعر بانني اقوم بعمل جيد يمكن ان يستفيد منه الاخرون.





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !