يا سبحان الله ، كم مرّ على أرضنا وشعبنا مبعوثون ومُبتعَثون ووسطاء وسماسرة وعملاء وخونة وأجراء وجواسيس ؟!
وكلهم جاؤوا من أجل غانية كريهة نتنة لعوب ، وهم مستعدون أن يدمروا العالم بمن وما فيه من أجل غمزة من إصبع قدمها " الطهور " ..
ما هذا الوله ؟! ما سر هذا الهيام ؟
لله في خلقه شؤون !! ..
سأنقل لكم بعض ما كتب عن زيارة مستر " فيلتمان " ـ الغراب الناعق بالفتنة والخراب ـ مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية ، مؤخرا إلى لبنان ..
فلقد تمخضت عنها رسائل " وديةٍ طرطشها " هنا وهناك ، كانت أشبه بقائمة " الأوامر " التي رفضها الأسد من " كولن باول " بعيد غزوهم الإجرامي للعراق عام 2003 ، رغم أنه صار بين سورية وأمريكا حدود شرقية مشتركة ..
منقووووووووووول :
عن جريدة الأخبار اللبنانية 21/05/2011 :
بحسب معلومات مصادر ، ليست بعيدة عن المناخ الأميركي ، فإن المطلوب من سورية تحقيق أشياء كثيرة ، نُقلت إليها مؤخرا ، ومنها :
1 ـ إجبار الرئيس بشار الأسد على الخضوع للمشروع الأميركي ، من خلال المبادرة إلى خطوات عملية تتضمن حل الحزب الحاكم ، والتخلص من كل الشخصيات التي قرر الغرب معاقبتهم ، والعمل على سحب قوات الجيش من الشارع ، والمسارعة إلى إرضاء الجمهور بخطوات إصلاحية في مجالي الأحزاب والإعلام.
2 ـ إطلاق عملية استدارة سياسية ، من خلال الدخول في مفاوضات مباشرة ومكثفة مع " إسرائيل " ، تنتهي سريعاً إلى توقيع اتفاقية سلام ضمن مدى زمني لا يتعدى الأشهر القليلة ، على أن يضمن الغرب إلزام " إسرائيل " التخلي عن الجولان ضمن شروط معينة ، وأن يكون الغرب قد أتاح للأسد حجة للتخلي عن تحالفه مع حزب الله وحماس ، في ما خصّ موضوع المقاومة ، وقطع هذا الشق من العلاقة مع إيران .
3 ـ وفي المقابل ، فإن ملوك ورؤساء معظم الدول العربية الحليفة للغرب ، والدول الأوروبية والولايات المتحدة ، سوف يقدّمون مساعداتٍ مالية تفوق العشرين مليار دولار ، تمكّن الأسدَ من إطلاق عملية تنمية واسعة ، وتتيح له أيضاً التخلص من كل العلاقة مع إيران ، على أساس أن الأخيرة توفر له دعماً اقتصاديًا .
بالطبع ، يتابع إبراهيم الأمين قوله في جريدته " الأخبار " :
لا حاجة إلى الإشارة إلى أن الأسد رفض هذه العروض ، وهو رفضَ حتى مبدأ أن يناقشه الآخرون من الخارج في الملف الداخلي من زاوية الوسيط ، وهو قال لموفدين عرب :
إن إيران وقوى المقاومة هي الحليف الثابت له ، وهذا ما أظهرته التجربة ، وإنه يريد المضيّ في عملية إصلاحية ، لكن وفق برنامجه هو ..
كل ذلك يقود مرة جديدة ، إلى البحث عن صيغة تجعل دعم مطالب الشعب بالتغيير لا تقع فريسة النهم الأميركي للاستيلاء على الأنظمة ، وعلى أحلام الشعوب أيضًا ..
تعليق مني أخير :
هذه ليست المرة الأولى " مؤخرا " التي تتحدث فيها أمريكا عن شروط وأوامر وتعليمات " يجب " على سورية تنفيذها ..
فقد استبقت مستشارة وزير الدفاع الأمريكي هذا الغراب بمطالب متطابقة مع هذه ، مع اختلاف النبرة والأسلوب ..
" انظر مقالنا هنا : الوصفة السحرية الأمريكية " ..
الثلاثاء ـ 24/05/2011
التعليقات (0)