مواضيع اليوم

الكتابه اضاءه ..!؟

صادق البصري

2009-06-05 21:50:06

0

ألكتابه أضاءه ..

: (على الكاتب أن يكون كالفأس التي تهشم البحر المتجمد في داخلنا)
الكاتب التشيكي/فرانز كافكا

تبدو ألكتابه أحيانا فعلا ميئوسا منه...هل مررت بهذه التجربة العسيرة وهل تقبلت فكرة انك تكتب وتقتل جزء من وقتك فيه من الإرهاق والتفكير دون جدوى؛ وهل مررت بحال جفاف مداد قلمك فجأة..وأمامك أوراق بيض على الطاولة لا نهاية لها جاثمة دون حراك كطيور بلا أجنحه؛ متسائلا بالتياع ماجدوى ألكتابه ؟
اجلس وحيدا لصق النافذة أتطلع إلى قمرمترف لم يعد يتنا ول عشاءه إلا مع الأقمارالاصطناعية والفضائيات تاركا عشاقه جوعا
يئنون من الأرق والقلق تحت أعمدة النور ...كبقايا خيول مسنة شرعت تبكي على فرسانها ..!
لم هذا الصمت المطبق ؟ لما هذه الحيرة المرتسمة على ملامح وجهي !؟ هل استعصى على القلم الذي بين أناملي المرتخية كجثه فوق هذه الأكفان الصماء ..معاودا ما كان يمارسه سابقا من تجوال في ساحاتها..
برغم ضجيج الحياة وروتينها الممل !! الم يكن نفس القلم الذي كان ينساب طائعا بخفه راقص باليه على جليد الورق فيحيلها إلى فكره ومن ثم إلى صرخة . .!!؟ وحدي أنا يراد مني أن أكون شاهدا على هذا العصر!!؟ ؟ .لطالما اكرر تلك الاسئله على نفسي ودائما يأتيني الجواب من داخلي (إن أي إنسان لايفعل شيئا ذا فائدة هو مجرد نبته طفيليه لبلابه ملتفة ببلاده على شجرة الحياة )
العقل الذي يتوقف عن طرح الاسئله يكف عن كونه عقل مفكر إذ يتحول إلى كتله من لفائف خلايا عصبيه
محفوظة في صندوق الجمجمة؛ والمفكر الذي يتصور انه انتهى بإجاباته إلى الرضا لابد أن يكون قد استنفذ
قدرته على التفكير وأنه قد دخل بفكره في الغيبوبة التي تسبق الموت ؛
ولا ينتظر منه غير إعلان موته بين المفكرين الإحياء ..فأما أن تكتب أو لا تكتب.. يقول الكاتب والروائي وليم فوكنر حين سئل عن بعض كتاب عصره ومجايليه: (أنهم يكتبون جيدا غير انه ليس لديهم ما يقولونه )
أي بمعنى عقلي الهدف من ألكتابه إن يترك القائل في نفس السامع الأثر الذي يريده؛ وليس زخرف الألفاظ والجمل المنمقة اوالمواقف المتصحرة والمكر وره؛ وهذا مقياس لمن يريد معرفة أثره في هذا الفن ،فأن عجز عن ذلك فلا أمل من أن يصور له المعنى القائم في نفسه فأن لم يكن لا هذا ولا ذاك فاحتراف أي حرفه من الحرف أعود بالنفع وأجدى من حرفة القلم !؟.

 

صادق البصري
5/6 /2009




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !