الكبارة ومصانع الشيد في الريف الياصيدي
بقلم عوني ظاهر
وانا برحلتي الى البر ، وهناك في وسط ارضنا يوجد قطعة من الارض اسمها جورة الكبارة ،والكبارة كانت موجوده اثرا ،وما زالت حجارة تلك الارض ورجومها باللون الرمادي بعد عن عمل الاباء والاجداد في كل قطعة أرض هناك كبارة او "جباره"
كان لدى الناس بيوت وعقود وعلالي ، وكان بداخلها تحدث التعاليل والطبخ والنوم وتحوي المحاصيل والمونه وربما يشترك بعض البقر او السخول الماعز او الخرفان
بيت العقد ، بيت العز ، البيت الكبير ، اللي بعده شاهد عَ العصر ،لَمّ ولمِت العيله بحالها ومالها ، وتحدي الزمن والأعاصير وربما الزلازل والبراكين ...
بعد ما يبنى العقد كان الناس يسرعون الى البرية مطاعشين من المطاعشة او التعاون "متعاونين " ويتفق الجميع ويعين مطرح مكان "الكبّاره " ، تختار القطعة والمكان الذي يجب ان يحفر فيها حفره ربما 333 او 44 4م كما الحاوز وتسنسل بالحجارة داير ما يدور
ينقسم الناس هناك أقساما هناك من يحفر وهناك من يسنسل والاخرون يجهزون النتش ،
بوقفوا خصَّالين ايطولوا من الكبّاش او حوابين النتش نتشه نتشه بالشواعيب ، وبهداوه وراحة بال ،وشوي اشوي يقربا لبعض ،ويناولوا لِملقّمين الأشاوس المغاويراجدادنا والاباء رحمهم الله
وتصير النار تلتهم النتش ، واتقول هاتوا ، ودخنه سوده قاطبه عَ روسهم ،
بظلو يوقدوا ويْوِزوا بالنتش
إثنين خصالين ، واثنين املقمين ، إي وزّ النتش جوّه حلقها حتى تستوي ،
حتى تستوي تنضج الحجاره وتسكر الكبارة لتفتح بعد عدة ايام وقد همدت نيرانها ونقول "قطعت" وتحولت احجارها الى شيد لونه ابيض او شديد او ناصع البياض وبعدين يتقاسموها اصحابها ، كل من يوخذ حصته يتصرّف فيها ، هو حر ،
طبخ حجار "المز" شغّال ،او الصلبه كما حجارة ياصيد تنقلِب طبيعة الحجر شيد فحل ، إن رشيته بالماء داخل برميل ويجب التحريك
الميَّه بطشطش وكانوا يسمعوا له زفير حتى يبيض تلك البيوت بيد العمال او البنايين وباستعمال المكانس من القش لتبدو بمنظرها الجميل
التعليقات (0)