مواضيع اليوم

الكبارة ومصانع الشيد في الريف الياصيدي كما فلسطين

عوني عارف ظاهر

2012-03-12 04:13:10

0

 الكبارة ومصانع الشيد في الريف الياصيدي 

بقلم عوني ظاهر 

 

وانا برحلتي الى البر ، وهناك في وسط ارضنا يوجد قطعة من الارض اسمها جورة الكبارة ،والكبارة كانت موجوده اثرا ،وما زالت حجارة تلك الارض ورجومها باللون الرمادي بعد عن عمل الاباء والاجداد في كل قطعة أرض هناك كبارة او "جباره"


كان لدى الناس بيوت وعقود وعلالي ، وكان بداخلها تحدث التعاليل والطبخ والنوم وتحوي المحاصيل والمونه وربما يشترك بعض البقر او السخول الماعز او الخرفان

بيت العقد ، بيت العز ، البيت الكبير ، اللي بعده شاهد عَ العصر ،لَمّ ولمِت العيله بحالها ومالها ، وتحدي الزمن والأعاصير وربما الزلازل والبراكين ...

 

بعد ما يبنى العقد كان الناس يسرعون الى البرية مطاعشين من المطاعشة او التعاون "متعاونين "  ويتفق الجميع ويعين مطرح مكان "الكبّاره " ، تختار القطعة والمكان الذي  يجب ان يحفر فيها حفره  ربما 333 او 44 4م كما الحاوز وتسنسل بالحجارة داير ما يدور

ينقسم الناس هناك أقساما هناك من يحفر وهناك من يسنسل والاخرون يجهزون النتش ، بحدود  ألفين الى ثلاث أو اربعة تلاف" كُبّاش "من النتش وهي نبته برية شوكية ، والكباش ملا "عبط الرجال " ،تعزل الحجارة عن الهواء بطريقة فنية وكما كبارة الفحم او المفحمة ولكن هنا بدل الخشب الذي يحرق ويسخن بمعزل عن الهواء ،هنا الحجارة ....!!

بوقفوا خصَّالين ايطولوا من الكبّاش او حوابين النتش نتشه نتشه بالشواعيب ، وبهداوه وراحة بال ،وشوي اشوي يقربا لبعض ،ويناولوا لِملقّمين الأشاوس المغاويراجدادنا والاباء رحمهم الله

 

وتصير النار تلتهم النتش ، واتقول هاتوا ، ودخنه سوده قاطبه عَ روسهم ، من راس القبه وقلب الجوره تِعلا وتعلا

بظلو يوقدوا ويْوِزوا بالنتش كان للكباره تقاليدها وأغانيها وأهازيجها ، وقدّامنا ست تيّام ابلياليهن ، ليل انهار إنشِد النفير

إثنين خصالين ، واثنين املقمين ، إي وزّ النتش جوّه حلقها حتى تستوي ،وتقول : بس وكفاها الله القدير ،واتصير اللهبه خضره وزرقه  ، والدخنه تتلاشى ، وتسمع للكباره من حرق النتش ،جوّاها مثل الشهيق والزّفير،ولحظه ، والقبَّه تنزل وتنهد وتهيل ، وعندها الفرح بنتشر والتهاني و الزغاريت ،والفرح نار ، وناس بتنتخي وبتستجيرويتركوها 12-24 ساعه ما يرفع حدا ظهره ،تحت الحراسه تيبرد حَرّها والسعير

حتى تستوي تنضج الحجاره وتسكر الكبارة لتفتح بعد عدة ايام وقد همدت نيرانها ونقول "قطعت" وتحولت احجارها الى شيد لونه ابيض او شديد او ناصع البياض وبعدين يتقاسموها اصحابها ، كل من يوخذ حصته يتصرّف فيها ، هو حر ،وايبلشوا ينقلوها وايثقلوا غطا ظهور الحمير تيحموها من حر الشيد الفحل ، اللي بده ايقيم لِبيوت والدور ، وعز للأنسان المكافح ، ويوزن قنطار اثنين ثلاثة وربما عشره تجبل وتحرك بالماء لتسكر الحفر وتسقل البيوت والعقود من هذا المسحوق الذي عرفه الناس من مئات السنين وكان البديل الأوحد والوحيد لبيوت الحجر يسكر مساماتها ويطلي ريشها من الحجارة النابزة في الجدران غير المستوية او أكياس الاسمنت التي عرفت حديثا وكانت البديل ...!

 

طبخ حجار "المز" شغّال ،او الصلبه  كما حجارة ياصيد  تنقلِب طبيعة الحجر شيد فحل ، إن رشيته بالماء داخل برميل ويجب التحريك

الميَّه بطشطش وكانوا يسمعوا  له زفير حتى يبيض تلك البيوت بيد العمال او البنايين وباستعمال المكانس من القش لتبدو بمنظرها الجميل

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات