عرف المؤرخين المعاصرين بأن قبيلة العبابنه القريشية تنحدر من قبيلة بني جهيم وهي الأقرب صلة لقبيلة الجرادات وتعتبر من عمومتها اللزم ، حيث نزحت هاتين القبيلتين من الأراضي الحجازية غربا وتحديدا الى قلعة الكرك في جنوب الأردن بمنتصف الفتوحات العثمانية اي في القرن السادس عشر للميلاد وقد حصلت خلافات مابين بني العشيرة والبعض في قرى جنوب الاردن فنزحوا اخيرا الى الشمال واقاموا فترة في سنجق إمارة عجلون وتحديدا في قرية راسون ومنهم من نزح الى الشمال وإستقر في بلدتي بشرا وسال وبعض من قرى إمارة الكوره وكذلك الى سنجق طبريا ابان الولايات العثمانية وما يزالوا هناك وكذلك يوجد منهم فرع كبير قطن في بلدة الطيبه بغرب اربد والكل منا يحبهم ويعتبر نفسه منهم لدماثتهم الخلقية ، وايضا منهم من سكن في مناطق الوسطيه ايضا .
اما وبحسب المؤرخين ، وبينما كانت هنالك خلافات مابين بعض البدو القادمين من الصحراء السورية الى مناطقهم في سنجق حوران وما بين الفلاحين لقد كان حينها لكل من الجرادات وبني عمومتهم العبابنه سطوة عسكرية شديدة البأس حيث تدخلوا في انهاء تلك الصراعات مابين القوميتين بسبب اعتداء مواشي البدوان على المحاصيل الزراعية للمزارعين فأنهوها بالطرق السلمية .
وعند سؤالي لولدهم الأستاذ والكابتن الشهير / ناظم العبابنه عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية للعشيرة قال لي من ان العشيرة هي عبارة سد منيع للوطن وتعتبر احدى اركان وركائز الشمال تحديدا وان جل نفوسها من الأهالي يعتاشون على ركن الزراعة والجيش والتجارة والأكاديمية وفيها نسب عالية تعمل في حقل التعليم ومنهم من كان قائدا عسكريا في جل منافذ اركان الدولة واني انا اصغرهم مكانة مع أنني انا حاصل على درجة الماجستير في الرياضة وقد تخرج على يدي آلاف الطلبة من متدربين وهاهم الآن قد تقدموا على اساتذهم وما ازال على تواصل مع الكل منهم وجلهم تلقى نهجه التعليمي والتدريبي على يدي وما زال يتمتع بأرفع مكانة اجتماعية ووظيفية واني دائما ما افخر بهم وبما تلقاه عني الكل منهم متمنيا للجميع كل التقدم والشأن ناهيكم عن ان الكابتن ناظم العبابنه تلقى من الحكومة الأردنية موافقة لإستظافة البطولة العالمية لألعاب القوى وكمال الأجسام والتي ستبدأ انطلاقا في خلال الأيام القادمة .
وقبل ان ننتهي من مقالنا المتواضع فإننا نشهد لهذه العشيرة في ولائها وانتمائها للوطن ومكوناته عامه وانها دافعت عن سوريا والأردن وفلسطين بعدة حروب وسقط العشرات من شهدائها بدمائهم الزكية على ارضنا العربية الواحده ومنها الجولان والقدس والأغوار والكثير من المناطق التي شهدت تلك المعارك ، علما بأن هذه القبيلة هي القبيلة الوحيدة في الوطن العربي التي لاتحوي في طيات جناحيها اناس من الأقليات اللمم واصبحوا يتحدثون بأنهم منها بالقول والهوية والعرق لا بل ان جميعهم ابناء عم في العرق والدم ولن تقبل بالدخيل الذي يرغب الإنظمام اليها ودمتم .
بقلم / عادل القرعان
وكالة إيلاف للإعلام الدولي .
لندن .
التعليقات (0)