علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي
خرج المنتخب العراقي بكرة القدم من كأس خليجي 19 بخفي هدفين ونقطة واحدة واحتل (اعوذ بالله من الاحتلال) المركز السابع ليؤكد انه سابع دولة خليجية يمكن ان تدخل الى مجلس التعاون الخليجي بعد عمر طويل!!
خرج فريق العراق ولم يخرج العراق من صدارة الاخبار فما زال هو في المقدمة برغم احداث غزة الدامية وذلك لانه مقبل على عرس انتخابي جديد تعد فيه بعض القوائم الانتخابية بوعود براقة من قبيل (توزيع الثروات.. تكافؤ الفرص.. حقوق الانسان.. اذا لم تنتخبني فسياتيك من لاتحب!) ونعود الى المنتخب الكروي طالما ان الحديث عن الانتخاب ذو شجون فلقد قال المدرب فييرا قبل البطولة انه لا يمتلك عصا سحرية لكن التشكيلة التي كان يفترض ان تلعب هي تشكيلة سحرية وان اغلب اللاعبين ذوو مهارات عالية ويلعبون في دوريات قوية الامر الذي شجعني على الادلاء بتوقعي الناري بين عدد من الاصدقاء وهو ان الكأس ستكون محصورة بين العراق وعمان وستؤول الى العراق بعد المباراة النهائية وسيردد الجمهور مع حسام الرسام في احتفالية تقام في مطار بغداد (جيب الكأس جيبه)على اساس ان الكأس في الجيب دلالة على درجة اليقين بعائدية الكأس الخليجية الى العراق فاذا بالرياح تأتي بما لا تشتهي السفن واذا باللاعبين يلعبون كأنهم في تمرين ربما اتكالا على اسمائهم او على الفوز بكأس اسيا (المجد التليد) فجاءت النتائج مخيبة للامال والتوقعات بكل معنى الكلمة واذا بالعراق يودع البطولة بثمانية اهداف في مرماه وبخسارتين قياسيتين قاسيتين مع البحرين وعمان واذا باسود الرافدين يخرجون جرحى بل مثخنين بالجراح ربما ليقولوا انه ليس بالاسماء الرنانة ولا بالالقاب تصنع الامجاد الكروية وان عين الحسود فيها الف عود ونحتاج الى حرق البخور والحرمل لطرد الارواح الشريرة التي تسبب التدهور الكروي منذ اكثر من عام ونصف في زمن اصبحت فيه لكرة القدم فلسفة وعلم ومدارس علمية وتخطيط طويل الامد لقطف ثمرات التأسيس الصحيح لا الاتكال على مفردات الغيرة المفقودة والنخوة المجازة وامثال من قبيل (كثرة الطباخين تفسد الطعام) و(كثرة الملاحين تغرق السفينة).!!
التعليقات (0)