عودوا إلى بلادكم
أيها اللصوص الملتفون
حول العجل المقدَّس
لا مكان لزوجاتكم الخائنات
بين نسائنا الطاهرات
تغيَّرتْ ألوانُ ربطات العنق
وأقنعةُ الغزاة واحدة
سأظل أقاتل قبل المعركة
وأثناءها وبعدها
أنا التنين الغامض
الذي باع بيتَه للشفق
تحت لساني مطارٌ عسكري
حوِّل الكوكبَ إلى معركة نهائية
فلن ينبت القمحُ
إلا على شفرات السيوف
ولن يعم السلامُ
إلا إذا شرب عصيرَ الليمون الدمار
وقد تعجز الأرض عن الولادة
إلا بعد الطوفان
إذا تكسَّرت النصال على النصال
ستجدني بين النصال
أشرب النسكافيه على ظهر فَرَسي
لستُ أنا من يهتز
أمام جيش الإسكندر المقدوني
أو أفخاذ لاعبات التنس الأرضي
لا الأم تيريزا قدِّيستي
ولا مارتن لوثر مخلِّصي
نحن خلاص كوكبنا من صكوكِ الغفران
ومحاكمِ التفتيش
اخرجْ من جلدكَ
لا تضحكوا على حذائي
بأسلحتكم النووية البلاستيكية
فنحن الأسلحة النووية
وآينشتاين لا أقبله تلميذاً عندي
نحن النظرية النسبية والخاصة والعامة
والنظريةُ المطْلقة
والحربُ بين الخوارزمي ونيوتن
هي فراشتنا التي تحط على ظهر التنين
شراييني من النهر إلى البحر
فلتولدْ فلسطين من النهر إلى البحر
نقلب الطاولةَ على حضارتكم الرومانسية
كالخيانة الزوجية
هل رأيتَ جثةً كالغرب الإسخريوطي
تضع المكياجَ ؟
لم أساعدْ جارتي في نشر الغسيل
على سور المقبرة
لأني أنشر دمي العنيفَ
من طبقة الأوزون حتى سور الصين
أبعِدوا نساءكم الملوَّثات بالماريجوانا
عن أبنائنا
لا تبكوا علينا
ولن نبكيَ عليكم
شهداؤنا في الجنة
وقتلاكم في النار
يا كل المجرات التي تسير
على الشارع الرصاصي
ابتعدي قليلاً
لينسف حليبُ الشمس ميليشياتِ الإبادة
أظافرنا صدامُ الحضارات
فاخلع الورمَ السرطاني
في جسد العاصفة
وراءكم في كل مكان
وقِّعوا على كل معاهدات السلام
وصافِحوا المجرمين الشرفاء
ولا تطلبوا مني المجيء
إلى حفلة الجماجم
حبيبتي بلادَ الفراشات الذبيحة
زمردتي السجينة !
سوف نمحو جلاديكِ
من هذا المدى الرصاصي
ونضيء عظامَنا في طريقنا
إلى صلاة الفجر
يحرِّمون تعدد الزوجات
ويبيحون الخيانة الزوجية
يا إمبراطورية اصطياد الأثداء المسرطنة
في حفر المجاري التقدمية
أيها الفاشيون الذين يحرسون الصدى الصخري
وينتظرون خروجَ موسوليني
من دورة المياه
قد ألغيتُ دستورَ الملهى الليلي
وتلمودَ الدولة البوليسية
الذي فصَّله الطواغيت
على مقاس جنونهم
ومحوتُ وزاراتِ الحرب
من كل أجنحة الحمَامات
فمن مَلِك العميان
الذي سيحارب الإلهَ ؟
مآذننا رماحنا
فاصعدْ ضوءاً من أعصاب الزنزانة
لعبيد ممالك السراب وعاهراتِ الشمال
النارُ الأبدية
افتحْ كلَّ النوافذ على القيامة
وإذا تزيَّن الملوكُ لعشيقاتهم
فتزيَّنْ أنتَ لِمَلَك الموت
لا ظل البجع يعبر أظافر النسيان
ولا وجهكَ يزحف كالعقرب
على سطوح برميل النفط
فليكنْ خاتمكَ ظلالاً عنيفة
لهذه الرعود المقاتِلة
أسمعْني أذانَ الفجر
يأتي من عيون بيج بن
ولا تخنْ دموعَ الراهبات الواقفات
في سعال الروح ينتظرنَ الحافلةَ
لم يبقَ مني غير سيفي
الذي يستهلك دماءَ الغزاة بشراهة
لكي يظل عنيفاً كخصلات شَعر الريح
والمفاعلاتُ النووية طلاء أظافر كلابنا البوليسية
ذاهبون إلى كل المعارك
ونحن نمضغ العلكةَ
فاتركْ قياصرةَ الأعراب يضاجعون الدمى
في براميل النفط
دعكَ من البطيخ في زمن الانقلابات العسكرية
لأن الاحمرار ولادةُ الأرض خاليةً
من أمريكا الإسخريوطي
أحرَقْنا الرايةَ البيضاء
وصنعْنا عالَماً جديداً
يليق بخرائطنا الضوئية الخاصة
كلُّ أباطرة الأعراب باعوا فلسطين
فتصدَّقْ بدمكَ على كوكب السيوف
أدخل في حناجر الغزاة ساطعاً
كالمقصلة الجديدة
أجدِّف في جثث الوهم
(( فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلاً
وَلْيَبْكُوا كَثِيراً جَزَاءً
بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ )) .
http://ibrahimabuawwad.blogspot.com/
التعليقات (0)