بعد عودته إلى أرض المغرب في "إطار إن الوطن غفور رحيم"، القيادي السابق في جبهة البوليساريو فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم يفضح الفساد المستشري في مخيمات تندوف، مؤكدا أن 46 ألف شخص، "لا أقل ولا أكثر"، هم الذين يستفيدون من المساعدات الإنسانية الموجهة للمحتجزين بمخيمات تندوف.
وأضاف في حديث خص به القناة المغربية "الأولى" بثته بأنه كان يشغل منصب مدير لأمن الهلال الأحمر، وكان يتوصل بوثائق ل "البوليساريو" تؤكد استفادة 46 ألف نسمة فقط من هذه المساعدات.
وقال القيادي السباق الملقب في المخيمات ب "أحمد فيليبي"، أن ما يسمى ب"مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" هي التي تقوم بتوزيع المؤن خلال نهاية كل شهر على ساكنة المخيمات، مشيرا إلى أن مجمل عدد المستفيدين وفق الإحصاءات المتضمنة في وثائق جبهة "البوليساريو" نفسها "لا يتعدى 46 ألف شخص لا أقل ولا أكثر".
وفي سياق ذاته دعا فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، المنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى الكشف عن الجرائم التي ارتكبت وما تزال ترتكب داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف قادة الجبهة، مؤكدا أن "هناك مآسي ومعاناة واختطافات وقعت داخل المخيمات منذ أول وهلة وإلى يومنا هذا".
وبخصوص المقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، قال علي ولد سالم "إن هذه المبادرة السامية لقيت ترحابا واسعا، وهو ما سبب تصدعا كبيرا في صفوف جبهة (البوليساريو)"، مؤكدا أن الأكثرية من المحتجزين داخل المخيمات أصبحوا يتبنون هذا المشروع المغربي الذي يحظى بكامل الثقة والجدية.
وتجدر الإشارة إلى أن فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم انخرط في صفوف جبهة "البوليساريو سنة 1975 حيث عمل بتندوف قبل أن ينتقل إلى قاعدة "الجنين بورزك" في الجزائر التي تابع فيها تدريباته الأولية ليعود مرة ثانية إلى تندوف داخل المخيمات وكلف بالإمدادات ليلتحق بعدها بما يسمى "مديرية الأمن" ثم مدير أمن عام ما يسمى "مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي" ليعود بعد ذلك إلى "الاستعلامات المدنية بالمخيمات" وتناط به مهمة مدير أمن "المنطقة العسكرية الثالثة في الجنوب" وهي آخر مهمة له قبل التحاقه بأرض الوطن.
محلل سياسي مهتم بالنزاع في الصحراء
elfathifattah@yahoo.fr
التعليقات (0)