مواضيع اليوم

القيادات النسائية العربية يستعرضن تجارب غربية - مروة كريدية

إبراهيم قعدوني

2009-01-14 05:43:59

0

منتتدى القيادات النسائية العربية يفتتح اعماله في دبي
الأبحاث استعرضت التجارب المستوردة و التحديات الحاضرة
 مروة كريدية من دبي:
على واقع سياسي عربي متشنج ، وفي ظل تراجع الأداء القيادي للزعماء العرب ، تسعى المرأة العربية الى البحث عن دور يمنحها مشاركة أكبر في عملية صنع القرار ويوصلها الى القيادة ، وبمشاركة العديد من القيادات النسائية الأجنبية وبحضور نسائي إماراتي لافت افتتحت صباح اليوم فعاليات المنتدى الأول للقيادات النسائية العربية في دبي ، والذي  يتناول على مدار يومين مجموعة من المحاور والقضايا المهمة المتعلقة بالمرأة وقدرتها على القيام بمسؤوليات قيادية تمكنها من المشاركة الفاعلة في القرار .

 

 

كلمة الافتتاح  حيّت المرأة الاماراتية وشكرت الفلسطينية :
حفل الافتتاح الذي غاب عنه "التصوير الفوتوغرافي"،  ومُنع مصورو وسائل الاعلام من التصوير،  كان تحت رعاية وحضور  حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، فيما ألقت رئيسة مؤسسة دبي للمرأة  الشيخة  منال بنت محمد بن راشد الكلمة الرئيسة للمنتدى، التي توجهت في كلمتها الى والدها مؤكدة ان قراراته "الشجاعة " هي التي ادت الى "فتح أوسع الأبواب أمام المرأة الإماراتية لإثبات جدارتها في خدمة الوطن من مواقع المسؤوليات القيادية إلى جانب شقيقها الرجل." لتستعرض فيما بعد أهم انجازات المرأة الاماراتية في ظلّ قيادته الحكيمة.
وقد توجهت لنساء فلسطين بالشكر قائلة " أما المرأة العربية في فلسطين، فهي النموذج الأبرز في التاريخ الحديث، لما يمكن أن تتعرض له المرأة من قهر وعذاب وتشريد وقتل... وأمامنا اليوم صورة حية لمعاناة أخواتنا وأمهاتنا وأطفالنا في غزة .
وإذ نشعر بجراح وعذابات المرأة الفلسطينية، ونؤكد تضامننا معها وحقها علينا بمساعدتها، فإننا نشكرها لأنها تبعث فينا مشاعر الاعتزاز "
 
المرأة والمشاركة في صنع القرار السياسي 
نسبة  التمثيل البرلماني حول العالم  النسائي  العام 2008 أقل من 20%

الجلسة الأولى جاءت بعنوان " بحوث في مجال النساء والقيادة " و تناولت مجموعة من الأبحاث في مجال تمكين المرأة للوصول إلى المواقع القيادية، حيث  قدمت الدكتورة باربرا جوتيك ورقة ألقت من خلالها الضوء على وضع المرأة وقدرتها على الوصول إلى المواقع القيادية في الولايات المتحدة، حيث أشارت إلى أن الفضل في زيادة عدد السيدات القياديات هناك يعود في الأساس إلى التعديلات التشريعية التي شهدتها بلادها خلال فترة عقد الخمسينات والستينات.
 
من جهتها، فقد قدمت الدكتورة روهيني بانده، أستاذة السياسات العامة ، في كلية كينيدي للإدارة الحكومية، عرضا عن أثر سياسة تحديد الحصص في الانتخابات في تعزيز فرصة المشاركة السياسية للمرأة، وقالت إن نسبة المشاركة النسائية في التمثيل البرلماني حول العالم بلغت في العام 2008 أقل من عشرين في المائة بينما انخفضت النسبة في العالم العربي إلى أقل من عشرة بالمائة، مشيرة الى ان التمثيل النسائي في المجلس الوطني الاتحادي في الامارات هو   22.5 بالمائة.
وأكدت المتحدثة أن نظام الحصص في الانتخابات النيابية يساهم في تعزيز المشاركة السياسية للمرأة ودعم فرصها في الوصول إلى مراكز صنع القرار وتأكيد إسهامها في هذا المجال، وضربت مثالا بالولايات المتحدة التي شهدت تناميا للمشاركة السياسية للمرأة من العام 1970 وحتى العام 2000، وقالت إن أهمية نظام الحصص أو "الكوتا" تكمن في زيادة الدعم المقدم للمرأة ومنحها فرصة أكبر للمشاركة في تطوير وتعديل الأطر التشريعية التي من شأنها خدمة قضاياها الأساسية، وتحفيز الناخبين على تغيير نظرتهم إلى المرأة وقدرتها على تبوؤ مراكز اتخاذ القرار.

 

 

 

الحاجز النفسي والتربية الاجتماعية تعيد إنتاج امرأة خانعة:
 الدكتورة أليس ايغلي، أستاذة ورئيسة قسم علم النفس الاجتماعي، جامعة نورث وسترن الأميركية، رأت  أن الموروث الثقافي والاجتماعي يعتبر من أهم المعوقات التي تعترض ارتقاء المرأة للمواقع القيادية في مناطق مختلفة من العالم، في حين حثت المشاركات على تفادي الحاجز النفسي الوهمي الذي قد يقيمونه لأنفسهن ويحول دون وصولهن إلى المواقع التي يطمحن إليها.
 
 وقالت الدكتورة ايغلي إن الدراسات تظهر تواضع فرص المرأة في الوصول إلى المواقع القيادية مقابل فرص الرجل، وقالت إن الدراسات أوضحت أن نسبة النساء اللاتي يتمكّن من الوصول إلى مركز المدير التنفيذي في المؤسسات العامة لا يتعدى 25 بالمائة في حين تتدنى هذه النسبة إلى أقل من 3 بالمائة بالنسبة إلى السيدات اللاتي نجحن في الوصول إلى مركز المدير التنفيذي في إحدى المؤسسات الاقتصادية العالمية الكبرى التي تندرج على قائمة "فورتشن 500".

 

 

المرأة العربية بين التجارب المستوردة والتحديات :
آسيا اللمكي :" المرأة العربية لا تزال تعاني جراء التمييز والحرمان من فرص المشاركة الفاعلة".

 


قدمت الدكتورة آسيا اللمكي، الملحق الثقافي لسفارة سلطنة عمان في العاصمة الأميركية واشنطن، صورة حول فرص المرأة في الوصول إلى المواقع القيادية في المنطقة العربية مقارنة بالعالم، مع استعراض أهم ملامح التجربة العمانية في هذا الخصوص، وقالت إن العقود الثلاثة الماضية شهدت تصاعدا واضحا لمجمل التحديات الاقتصادية والاجتماعية العالمية، مشيرة إلى أن العالم العربي لم يكن بمعزل عن تلك التحديات وتبعاتها التي انعكست واضحة على مجريات الحياة الاجتماعية في المنطقة العربية.
 وقالت الدكتور اللمكي إن تصاعد التحديات توازى مع مد واضح في مجال حقوق الإنسان والمساواة وزيادة مستوى الاهتمام بالإنتاجية حيث برز الدور الذي من الممكن أن تساهم به المرأة في مواجهة مجمل التحديات المشار إليها، إلا أنها نوهت بأن المرأة العربية لا تزال في حاجة إلى مضاعفة الجهد اللازم لدعمها وتمكينها من تبوؤ مواقع قيادية يمكن من خلالها الاضطلاع بمسؤوليتها كاملة تجاه المجتمع، مستشهدة في ذلك بنتائج تقارير التنمية العربية خاصة خلال عامي 2002 و2005 واللذين أبرزا أن المرأة العربية لا تزال تعاني جراء التمييز والحرمان من فرص المشاركة الفاعلة.

 


 ونبهت المتحدثة إلى مجموعة من الخطوات المهمة الواجب اتخاذها لتعزيز فرص المرأة ومن أهمها العمل على زيادة مشاركة المرأة في المواقع القيادية وإيجاد استراتيجية لتحقيق ذلك في إطار تعاليم الدين الإسلامي الذي يمثل مرجعية أساسية لا يمكن غض النظر عنها مع أهمية العمل على إعادة صياغة المنظور العام للمرأة وتشجيع الرجل على دعمها ومساندتها لمشاركته في صنع القرار، كما شددت على أهمية تشجيع الدراسات والبحوث لتقديم إجابات مقنعة وموضوعية عن أهمية دور المرأة ومشاركتها في صنع القرار وتبوؤ المواقع القيادية مع استلهام نتائج التراث البحثي العربي وعدم الاكتفاء باستيراد النماذج الغربية.

 

 

طالبات يطمحن إلى مناصب قيادية :
وعلى هامش المؤتمر ايلاف استطلعت آراء بعض الحاضرات  الإماراتيات اللواتي أكّدن أن قيادة الامارات تسعى إلى توظيف المرأة في العديد من المناصب وتسمح للمرأة بالوصول الى المناصب القيادية غير ان العادات مازالت تقيد المرأة ويؤكدن انهن يطمحن إلى تحقيق الريادة

 


موزة محمد طالبة في إحدى الكليات في جامعة الامارات أشارت بالقول :" فرص العمل امام المرأة الإماراتية متاحة بوفرة ولكن المشكل هو في المجتمع " وتقاطعها صديقتها سميرة عبدالله قائلة  :" ان الزواج يعيق المرأة واحيانا القوانين لا تراعي الظروف النسائية "

 


وعن سبب حضورها للمنتدى قالت :" انها فرصة للاطلاع على التجارب القيادية التي نطمح إليها كنساء "
من جهة أخرى قالت كلثم عتيبة ان "كل الكلام عن قيادة النساء في الوطن العربي يبقى كلاما مالم تشرعه القوانين وترعاه وهو الذي ينبغي ان نركز عليه"
وبين مطرقة العادات وسندان الطموحات تبقى المرأة الخليجية خصوصًا والعربية عمومًا أسيرة تطلعات مستقبلية لا ترى النور ما لم تسع الدول الى سنّ قوانين ملزمة لتأمين الحد الأدنى من المشاركة القيادية .
اللافت ان المنتدى المعنون "منتدى القيادات النسائية العربية " قد غابت عن جلساته اللغة العربية حيث كانت معظم الاوراق البحثية المقدمة بالاجنبية بما فيها مشاركة السيدات العربيات!
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !