شددت القوى الوطنية والإسلامية على موقف القيادة الداعي إلى عدم التوجه إلى المفاوضات المباشرة في ظل تواصل الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وأكدت القوى في اجتماعها الذي عقدته اليوم، أهمية مراجعة جدية وشاملة لمسار المفاوضات الذي وصل إلى طريق مسدود، والخروج من دائرة المراوحة في المكان والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي وخاصة قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة ذات الصلة، بما يمكن شعبنا من نيل حقوقه بالحرية والاستقلال وتقرير المصير والعودة والدولة، وإنهاء كل أشكال الاحتلال والاستيطان والجدار.
وأشارت القوى في بيانها إلى أهمية استمرار المساعي وتضافرها، من أجل استعادة الوحدة الوطنية ووضع حد للانقسام، الذي لا يستفيد من بقائه سوى الاحتلال، والارتقاء إلى مستوى هذه التحديات والمخاطر المحيطة بوضعنا وتغليب المصالح الوطنية العليا لشعبنا على كل المصالح الضيقة والحزبية.
وتوجهت القوى بالتحية إلى جماهير شعبنا وإلى المتضامنين الأجانب الذين يخوضون بصدورهم العارية معركة مواجهة الاستيطان والجدار ومصادرة الأرض ومواجهة مخططات الاحتلال العدوانية في مدينة القدس، مؤكدة أهمية تفعيل واستمرار المقاومة الجماهيرية الشعبية الذي يأتي في سياق الدفاع عن حقوق شعبنا وأرضه ووطنه.
وعبرت القوى عن قلقها ورفضها لما يقوم به الاحتلال من استعدادات جدية لتصعيد عدوانها وجرائمها وحصارها ضد شعبنا في كل الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة ما يجري في قطاع غزة من قتل وقصف واغتيال وتحضيرات لاقتحامات واسعة للقطاع، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي وقفه جدية ومسؤولة أمام هذا العدوان الجديد والجرائم التي يحضر لها الاحتلال في القطاع وتهديدات للدول العربية المجاورة التي تأتي في إطار مواصلة التهديدات والعدوان.
كما أكدت القوى في ختام بيانها، أهمية الالتزام بقرارات الإجماع الوطني التي اتخذتها المؤسسات الفلسطينية في إطار منظمة التحرير، خاصة اجتماعات المجالس المركزية واللجنة التنفيذية، بما فيها تطوير وتفعيل أطرها على أسس ديمقراطية وعصرية.
التعليقات (0)