مواضيع اليوم

القوانين الوضعية و القوانين الإلاهية؟؟

محمد بن عمر

2010-09-30 09:08:25

0

القوانين الوضعية و القوانين الإلاهية؟؟


بقلم : محمد بن عمر- عضو اتحاد الكتاب التونسيين.
و مؤسس دعوة الحق العالمية
و مرشح لرئاسة الجمهورية التونسية 2014

 

 

يظن المسلمون في تونس و في سائر بلاد العالم الإسلامي ، أن القوانين الفطرية التي أوحى الله بها إلى نبيه محمد صلى الله عليه و سلم ، هي قوانين مرحلية تخضع للتطورو الإجتهاد و تختلف باختلاف الزمان والمكان ... فعملوا بعد نيل استقلالهم على اقتباس القوانين العلمانية التي لا تستند في استنباطها على القوانين الإلهية المفصلة في القرآن ، رغم وحدة هذه القوانين الإلاهية منذ نزول آدم عليه السلام إلى الأرض ، لأنها قوانين فطرية مسطرة بعلم الله منذ الأزل ... فظلوا و أظلوا و تنكبوا عن نور الله و هدايته و بصائره .. فتاهوا في ظلمات بعضها فوق بعض .
و عوض تحقيق الإستقلال و التقدم الحضاري لبلدانهم و نشر الأمن و الإستقرار بين مواطنيهم ... تراهم قد ازدادوا ارتكاسا و تخلفا وارتهانا لقوى الإستعمار و الإستكبار العالمي!? و حولوا بجهلهم و ظلمهم لأنفسهم ثرواتهم و مناجمهم البرية و البحرية و الطاقية إلى فيء منتهب من قوى الإستكبار بأبخس الأثمان و أزهد الأسعار، مما حول كل "القادة "و "الزعماء" و الشعوب الإسلامية إلى خدم ؟ و عبيد لمن استعمرنا بالأمس القريب ؟؟؟
إن قوانين الله المفصلة في القرآن هي قوانين فطرية أزلية لجميع المؤمنين بالله في مختلف الأزمان و الأمكنة لكن إنزال هذه القوانين الأبدية السرمدية إلى الواقع المعيش للمؤمنين هو تنزيل نسبي
و حيني يخضع للتأقلم و مراعاة الظروف الزمانية و المكانية .. فعندما يؤمر المؤمنون في حياة الرسول صلى الله عليه و سلم بــــ"
وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة "فلا شك أن القوة في ذلك الحين تتمثل أساسا في الخيل و السيف و السهم ... أما في عصرنا الحاضر ف"القوة" تتمثل أساسا في الدبابة و الطائرة الحربية و الصواريخ المتنوعة ... ؟؟ و هكذا فإن كلام الله و أوامره تبقى أوامر و قوانين أبدية يلتزم جميع المؤمنين باتباعها دون تأويل يحيد بها عن الوضوح الذي تتسم به كل أوامر الله ونواهيه في القرآن .أما أوامر الرسول صلى الله عليه و سلم بتعلم الرماية و ركوب الخيل ...؟؟ فهي أوامر نسبية لا تصلح إلا لأتباعه من المؤمنين في عصره...
و بالتالي لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر مهما أولناها و هكذا تكون أوامر الله و قوانينه في القرآن / الوحي المعجز هي أوامر
و قوانين أزلية مطلقة صالحة لكل زمان و مكان .
أما كلام الرسول و أحاديثه و قراراته و أوامره فهي أوامر نسبية لا تصلح لنا في عصرنا الحاضر.

(راجع الرسالة في كتاب : نقد الإستبداد الشرقي عند
الكواكبي و أثر التنوير فيه + مشروع بناء حضارة بديلة الصادر عن المطبعة
العصرية بتونس 2009


إن تشبث " علماء الدين"في ديارنا الإسلامية بأقوال الرسول صلى الله عليه و سلم ، و تركيزهم عليها دون السعي الجاد لإقامة "دولة التوحيد"= دولة قانون القرآن ، التي تنزل كل شريعة الله إلى دنيا المسلمين ... في صلب أنظمة علمانية مستبدة لا تحتكم إلى ما أنزل الله، يعتبر انحراف كبير عن الإسلام و شرك بالله لا يغتفر، و صد عن سبيل الله و كفر به ، وجب على المؤمنين الصادقين مقارعته بالحجة الدامغة لتخليص المسلمين من العنت الذي وقعوا فيه .

راجع تفصيل ذلك في المدونات التالية :
Islam3mille.blogspot.com
Daawatalhak.blogspot.com
http://www.elaphblog.com/islam3000
http://www.elaphblog.com/daawatalhak
http://www.elaphblog.com/islamonegod


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !