نزار جاف من بون
مع تزايد الانباء و التقارير المختلفة التي تؤکد على أن هناك حالة من الانفراج فيما يتعلق بقضية أشرف و إيجاد حل وسط يضمن نقل سکان المعسکر الى خارج العراق، وخصوصا بعد أن إزدادت الضغوط التي يمارسها النظام الايراني على الحکومة العراقية من أجل عملية إخراج قسرية تعسفية للسکان من المخيم على الضد من إرادتهم و حدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي مهلة أقصاها نهاية هذا العام لإغلاق المعسکر، يؤکد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من أن القوات العراقية تستعد لهجوم دامي على معسکر أشرف وان المجزرة التي يتم الاعداد لها بموجب خطة للنظام الايراني ينوي المالکي تنفذيها، ستکون اکبر بکثير من مجزرة 8 نيسان/أبريل 2011، والتي راح ضحيتها 36 قتيلا و 350 جريحا، بحسب ماجاء في بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية بهذا الخصوص.
وأشار البيان انه(حسب التقارير الواردة من داخل قوات الحرس لنظام الملالي ان القوات العراقية المؤتمرة للمالكي قد اكملت مخططاتها لهجوم جديد على اشرف وخلق حمام دم جديد، كما قامت بالإعداد اللازم والتدريبات العملية لذلك. ويتم تنفيد جميع المراحل باشراف خامنئي زعيم نظام الملالي وقوات قدس الارهابية.)، وأضاف البيان في جانب آخر منه، ان المالکي يمهد و بأمر من نظام الملالي منذ عدة أشهر لتنفيذ هذا الهجوم من خلال تحديد المهلة غير القانونية و القمعية لإغلاق أشرف نهاية عام 2011 و بوضعه عراقيل أمام جميع الحلول السلمية.
وعلى الصعيد نفسه، دعت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية في مؤتمر دولي عقد في البرلمان الاوربي اليوم ببروکسل، المجتمع الدولي ولاسيما الولايات المتحدة الامريکية و الامم المتحدة لإتخاذ(اجراء فوري لمنع حمام دم جديد ضد سكان أشرف والغاء المهلة المذكورة وطالبت بدعم المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنح فرصة كافية لها لانجاز اعادة تأييد لجوء سكان أشرف.)، مؤکدة أن(المجزرة التي ينوي المالكي بموجب خطة الملالي الحاكمين في ايران تنفيذها ستكون اوسع بكثير من مجزرة 8 نيسان/أبريل 2011 التي خلفت 36 قتيلا و 350 جريحا.).
واكدت السيدة رجوي: انه وبعد مجزرتي تموز /يوليو 2009 ونيسان/أبريل 2011 اي مكروه يتعرض لها سكان أشرف( ستتحمل كل من الولايات المتحدة الامريكية والأمم المتحدة مسؤؤليتها تماما. لا سيما ان الولايات المتحدة الامريكية كانت قد وقعت اتفاقية مع سكان اشرف فردا فردا لتتحمل مسؤولية حمايتهم لحين الحسم النهايي مقابل تسليم طوعي لاسلحتهم.
وخاطبت السيدة رجوي الرئيس الأميركي ووزيرة خارجيته مضيفة: ان اللا مبالاة والتزام الصمت حيال منع الجريمة التى يمكن توقع وقوعها من الآن، ليست سوى ضرب جميع الالتزامات وكذلك المبادىء والقيم التي كان مؤسسو الولايات المتحدة الأميركية من روادها عرض الحائط ولن تؤد الا إلى تجريح ضمائر البشرية المعاصرة وانها حالة لن تنسى.
ومشيدة بالسيدة اشتون لتعيينها ممثلا خاصا في قضية أشرف، اضافت لقد حان الوقت لاتخاذ اجراء عاجل من قبل الاتحاد الاوروبي ودول الاعضاء فيه للحيلولة دون هذا الهجوم الدامي.).
ووصفت السيدة رجوي التواجد الدائم لمراقبين تابعيين للأمم المتحدة في أشرف بانه ضرورة ملحة وعاجلة لمنع مثل هذه المجزرة مضيفة : (ان المهمة التي وضعت على عاتق الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي هي ابادة ساكني أشرف. فلذلك فان المالكي شخصيا الذي يعد المنفذ الخاضع لأوامر ونوايا نظام الملالي ضد أشرف قام بتجميد وعرقلة جمع الحلول السلمية خلال الاشهر الماضية وحاول افشالها. ان الرفض العملي تجاه خطة البرلمان الاوروبي لإعادة توطين سكان أشرف في بلد ثالث والعرقلة المستمرة لمسعى المفوضية السامية للاجئين من أجل تسجيل ومقابلة سكان أشرف بهدف اعادة تأييد حقهم في اللجوء تعد من هذه التصرفات والإجراءات.).
التعليقات (0)