كم أشفق على السيد عمرو موسى فى توليه جامعه ماتت يوم وُلدت ، فلو كان إنتونى إيدن مطلق دعوة إنشاءها مؤمن بإمكانية تحقق الوحدة والقومية العربية صدقونى ما دعا لإنشاءها فى24 فبراير 1943 من مجلس العموم البريطانى (!) ، فإذا كانت الأُمَّة العربية قد ماتت وشبعت موتاً فهل ننتظر رجاءاً من جامعتها ، فمن يحلم بعودة الروح للأُمَّة العربية – على الأقل الآن - عليه أن يؤمن بإمكانية عودة الروح للميت إكلينيكياً صديقنا السابق شارون ، وطالما أن بنود إجتماعات القمة العربية متشابهه منذ يوم إنشائها ومستعصية على التحقق فهناك بند من الممكن أن يتحقق هذا العام وبهذا نكون قد ضحكنا على الشيطان مفرقنا ، فلمن لا يعلم فقد قام المفتش الشهير كرومبو وبدون مقدمات بقطع علاقاته فى أعقاب المباراة الحربية بين مصر والجزائر وكانت خطوته تلك من أقوى ردود الفعل فلقد فاقت سحب سفيرنا من الجزائر للتشاور و وسبقت تصريحات السيد علاء مبارك ضد الجزائر ، حيث قام كرومبو فجأة بتصعيد الموقف وسحب سفيره وهو التليفون الخاص بالجزائر والذى يتم الإتصال به من داخلها وكتب على مسابقته التى يقوم بها أنه قد ((تم إلغاء تليفون الجزائر )) ( !! )، ويقول بعض العالمين ببواطن الأمور أن التعتيم على جرأة هذا المفتش تمت حتى لا يرشحه البعض لمنصب حساس بالدولة ، وأياً كان السبب فطالما أن القمة العربية قد جاءت وما زالت العلاقات مقطوعة بين كرومبو والجزائر فلماذا لا نستغل ذلك الحدث الهام وندعو لعودة العلاقات بينهما وبهذا نكون قد أنجزنا شيئاً و ( خرقنا ) عين الشيطان .
التعليقات (0)