القطة والليل
قصيدة جديدة
للشاعر حسن توفيق
قطة فى الليل تصحو .. ثم تدنو فى هدوء
وعلى قبعتى تجلس جنبى .. وتموء
فأناجيها بكفى وأجسّ الفروةً الملساء مسحوراً بفضة
إنما فيها حياة
تمتمات من شفاه .. وابتهالات صلاة
واشتياق لاذع أن يحضن العاشق أرضه
قطة تدنو .. أغطيها بقلبى فتشب النار فى قلبىَ فجأة
نشوةٌ تغمر أرضى إذ يبث البرقُ ومضه
قطة .. بل إمرأة
توقظ الشوق لآمالٍ غفتْ فوق الرمال
فمها النشوان كأسٌ من نبيذ يتمشى فى شرايينى الظمية
يدها تبدع إيقاعا حريريا ينادينى إلى الرقص : تعال
وعلى الربوة عنقودان ممسوسان بالسحر على نار خفية
أَغلِِقِ الباب على الحزن .. تمتعْ بالجمال
قطتى .. لست حزينا إنما الشوك يغطى كل أرض العاشقين
فعلى الهمسة شوك.. وعلى النظرة شوك.. واللظى ليس يبين
اللقاءات جسور وابتهاج بالحضور
إنما فيها جحيم يتشظى بالتفاتات عيون راصدة
والفؤوسُ الحاقدة
تقطع الأشجار جهرا ثم تجتث الجذور
قطتى .. لست حزينا فأنا أشهد ميلادا لأشجار جديدة
قطتى .. لست حزينا طالما أنتِ سعيدة
التعليقات (0)