مواضيع اليوم
بلدة بليدة باردة ..
نائية ، واناسها الحمقى يشبهونها جدا
منذ 20 عاما ،
اقف على طرف رصيف ،
اعتمر قبّعة مهترئة لا تقي من شيء،
الى جواري حقيبة لا شيء فيها ،
منذ 20 عاما لم تسافر حقيبتي الخاوية ولا انا ..
منذ 20 عاما اقف على رصيف انتظار ،
في بلدة نائية بليدة باردة ، اهلها يشبهونها تماما ..مثلي
الرعاّة ، الباعة ، الصغار ، الامهات ،العسكر ، والعمدة ايضا ،
يمرون منذ 20 عاما ..
يطرحون السؤال عينه منذ 20 عاما : لماذا انت هنا ؟
ومنذ 20 عاما ، اجيب : منتظرا القطار ؟
يضحكون ، يتهامسون ، يسخرون ،
ثم جميعا يقولون :
لكن سكّة الحديد لا تمرّ البلدةفأقول ومنذ 20 عاما : صدقا ، اصدّقكم
انتم لاتكذبون ..
" لكن القطار قادم "سيمر من هنا القطار ..
من هنا سيمر القطار ..
القطار سيمر من هنا ..
يتفرّق الجمع اشتاتا والأفواه تنثر في الجهات البليدة منذ 20 عاما
احمق ،
معتوه ،
ثمل ،
بليد ..
مسن
خرف..
اكمل انتظاري ،
تعود الشمس من المرعى ، تأوي الى فراشها..والصغار .
لأغادر الرصيف صوب البلدة البليدة الباردة..منذ 20 عاما.
بحقيبة لاثياب فيها...وامل لاينقطع،
فعشرين عاما لاتكفي لأن أكون يائسا ولا يقين حمقى البلدة
سيمر القطار من هنا...
التعليقات (0)