القضية .....والمحاكمة.......والمرافعة الغريبة جدا....

في حادثة غريبة قام الابن الأعمي وكان في الثلاثينيات من عمره (بقلع) عيني والده أثناء نومه وربما ساعده في الوصول إلي الهدف أحد إخوته والله أعلم ....نقل الوالد إلي المستشفي وقبض علي الولد وحول إلي المحكمة.....وكل هذا الولد محاميا ليدافع عنه قي المحكمة .....بدأت المحاكمة.... الولد في قفص الاتهام ....حضر المحامي دون أن يعد مذكرة للدفاع....بدأت المحاكمة وبعد أن قرأ القاضي ملخص القضية المختصر (عنوان القضية مع كلمات قصيرة) سأل المحامي أن يبدأ مرافعته....فقال المحامي يا عدالة القاضي أرجو أن تسأل المتهم أولا لماذا قلع عيني والده ثم أبدأ المرافعة...فتوجه القاضي بالسؤال إلي المتهم....لماذا قلعت عيني والدك؟ ...رد المتهم قائلا: لأن أبي كان يناديني دائما بقوله يا أعمي.....فعاد القاضي ليسأله وهل فعلت جريمتك هذه لهذا السبب؟ ...هنا تدخل المحامي طالبا الكلمة فسمح له القاضي ببدء المرافعة....قال المحامي للقاضي: صلي علي النبي....رد القاضي في تعجب: عليه الصلاة والسلام...المحامي: كمان زيد النبي صلاة...القاضي: عليه الصلاة والسلام....المحامي: صليت علي النبي؟......القاضي: عليه أفضل الصلاة والسلام....المحامي: طيب بحق الله صلي علي النبي ...القاضي متبرما: عليه الصلاة والسلام يا أستاذ....المحامي:زيد النبي صلاة....بدأت علامات الضيق علي وجه القاضي والحاضرون في قاعة المحاكمة ينظرون إلي المحامي في دهشة واضحة واستغراب شديد لهذا الموقف ..... لم يملك القاضي إلا أن يصلي علي النبي قائلا عليه الصلاة والسلام....المحامي: طيب زيد النبي صلاة...هنا انفجر القاضي غاضبا ومتوعدا المحامي بالطرد من الجلسة قائلا يا أستاذ نحن في محكمة إحترم المحكمة وإلا ..وفي تلك اللحظة قاطعه المحامي قائلا يا سعادة المستشار لقد غضبت هذا الغضب الشديد لتكرار الصلاة علي النبي في دقيقتين وهي عبادة, وهذا المسكين تحمل تكرار نداء أبيه بكلمة يا أعمي ثلاثين عاما حتي نفد صبره علي أبيه ...ضجت القاعة بضحكات قصيرة ثم ساد صمت غريب ...وصار القاضي ينظر إلي المتهم تارة وإلي المحامي تارة في عجب من تلك المرافعة الفريدة التي كانت سببا في تخفيف الحكم