القضية الفلسطينية بين السماسرة والمناصرة

بعد أحداث سبتمبر 2001 , وانهيار برجي المركز العالمي التجاري ، كحدث تاريخي غير العالم ,
أدى لانهيار اقتصاد أكبر دولة في العالم ,, كان لابد أن يكون له أثر على العالم أجمع .
أقدمت أمريكيا في خطوة أولى لبسط قوتها , وبيع أسلحتها المتراكمة ,, عبر الحرب على العراق ,,
وكانت هذه أول خطوة لها ، وكثير من الدول الحليفة القوية اقتصاديا . ابتاعت منها طائرات إف-16 وغيرها من الطائرات والأسلحة الحربية التي لا تعادل في قوتها أسلحة حليفتها الأولى في العالم إسرائيل , وركزت جهودها على قطر لتنفذ مشروع قطر الأول ، إسرائيل الخليج ,,
وقبل الاستطراد في الحديث ..يجب أن نوضح أن أمريكا تخضع لإسرائيل وليس العكس ، ومن هذا فكل مخططات أمريكيا مصلحة إسرائيل أولا .
والحلقة الأضعف في العالم هو الشرق الأوسط ، بعد أن فشلت أمريكيا في كوريا الشمالية وإيران .
وبعد انهيار العراق .. وهي أقوى دولة عربية كانت .. واستنزفت الكثير من قوة العراق ,,
كشفت هنا مطامع إيران .. وبسط وتنفيذ سياستها, التي طالما حاولت أن تنفذها .. وبدأت في البحرين منذ عقود ولكن لم تستطع أن تستكمل ذلك لقوة عقيدة العرب وتمسكهم بإسلامهم ونفورهم من الشيعة وعقيدتهم.
دخلت إيران الدول العربية ، عبر عدو العرب إسرائيل ، قامت بدعم حزب الله من خلال سوريا .. والتي يجمعهم عقيدة واحدة ومصالح واحدة ، واستمالت حماس بدعمها المادي لها ،
حماس تتبع سياسة واحدة تابع لتنظيم عالمي سني .. الإخوان المسلمين .,
حركة الأخوان المسلمين .. هي حركة دعوية قامت على الدعوة ونصرة الإسلام ورفع شأن تعاليم الإسلام ..
كيف تحولت إلى تنظيم سياسي بل تطورت لتصبح تنظيم علماني إسلامي !!
ليست هنا الصدد بالحديث عن الإخوان المسلمين , ولكن .. تحالف الإخوان المسلمين مع إيران للمصالح المشتركة , كل هذه الأطراف إلى الآن تساندها القناة الإعلامية العربية الأولى في العالم " الجزيرة " .
بما أن قطر لها أجندتها الخاصة .. لبسط نفوذها في العالم العربي .. ولأن لا وجود أي قوة لها على الأرض ,,
بحركة ذكية, كانت هناك قناة إخبارية اسمها " الجزيرة " لتكون هي قوتها عبر الأثير وفي العقول ! ..
نفوذ عملاق ، أموال هائلة ، علاقات نادرة في المنطقة ..
استقطاب مفكرين وعلماء دين ومثقفين.. وكلهم يحملون صفة واحدة " مطرودين من بلدانهم وضد حكوماتهم "

لعبت الجزيرة على وتر الإعلام النزيه الحر .. بتسليط الضوء على كل ما هو سلبي في كل البلدان العربية ,, وبما أن مصر أقوى دولة عربية سياسيا ولها الدور الأكبر في التدخل في كل الملفات والقضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينية ، حاربتها الجزيرة ووزارة الخارجية القطرية بقوة .
وعبر القضية الفلسطينية . وبعد انقسام الفلسطينيين ، انقسم العالم العربي كل حسب مصلحته وأجندته الخاصة .
• قطر وإيران وسوريا وتركيا دعمت بكل قوة .. حماس وموقف حماس ,,
• مصر والسعودية ودول الغرب دعمت بكل قوة السلطة الوطنية الفلسطينية
وإسرائيل .. بينهم تتلاعب وتشاهد وتنفذ وتضغط بلا أي ضغوط عليها .

الإعلام المتمثل في الجزيرة وحركة حماس .. وجه أسهم نارية ضد النظام المصري ..
تصريحات حسن نصر الله ضد النظام المصري
تصريحات إيران ضد النظام المصري
وكلهم باسم المقاومة والحصار وغزة !!
والقاصي والداني يعرف تماما ماذا يريدوا من القضية الفلسطينية ، وما هي الأهداف المرجوة :
إسرائيل / تفتيت الدول العربية إلى دويلات متصارعة
أمريكيا / تأمين إسرائيل وخضوع الشرق الأوسط تحت يدها
إيران / السيطرة على القرار السياسي العربي .. وإقامة المساجد الشيعية في كل البلدان العربية ,, وتنفيذ مشروعها العقائدي في العالم العربي .
تركيا / عودة أمجاد تركيا في السيطرة على العالم .. الدخول في حلف الناتو .. الاعتراف بها كدولة أوربية تتمتع بكل الحقوق الأوربية.
قطر / " إسرائيل الخليج " . أصغر دولة .. وأكبر نفوذ .

وبعد هذه الثورات العربية .. التي حدثت ...وتغيير النظام المصري .. والنظام السوري الآيل للسقوط
وبعد ثبات موقف مصر من إيران خصوصاً .. وتثبتها بالتحالف القوي مع السعودية ..

تحول إعلام الجزيرة ليخدم الإخوان المسلمين
وتحول إعلام حماس ليثني على مصر

والآن .. سيتم التغيير في التحالفات بعد سقوط نظام بشار الأسد بإذن الله
وعودة درع الجزيرة من البحرين منتصراً
ترى ماذا سيكون الآتي ..
هل سيكون هناك حرب بين الدول العربية وإسرائيل؟
أم حرب بين الدول العربية وإيران؟
أم حروب داخلية وتقسيم الدول العربية لدويلات كما يحدث الآن في ليبيا؟
وهل ستبقى القضية الفلسطينية مباحة للمتاجرة بها ؟ أم سيأتي من يوحدها ويبتر كل يد تحاول المتاجرة بها .. ويجتث سوس الانقسام من عظامها ؟