تعددت وسائل التعريف والتعبير وتنوعت الفنون التي تتناول أشرف وأقدس ثورة عرفها التاريخ الانساني، ومنها كتب التاريخ والتراجم والسير والادب والدراما وحتى وسائل الاتصال الحديثة كمواقع الانترنت و وسائل التواصل الاجتماعي، وكل هذه الوسائل أخذت طريقها في التعريف عن محتوى ومضمون النهضة الحسينية نخبة من شعراء القصيدة الحسينية يصفونها بانها رسالة من رسائل التبليغ الحسيني، فكانت وقفتنا الأولى مع الشاعرة البحرينية ايمان دعبل لتحدثنا عن خصائص القصيدة الحسينية وما يميزها عن غيرها من القصائد قائلة، القصيدة الحسينية تحوي المضمون وتخاطب المشاعر والعقل والوجدان فهي قصيدة تلامس نفس الانسان وتحرك مشاعره لانها تتحدث عن أرقى القيم وتتناول وتستعرض التضحية والوفاء وجميع القيم الراقية التي ينشدها ويحاول ان يصل اليها الانسان بعكس القصائد الاخرى التي تتناول بقية المواضيع المختلفة، فهذه القصائد قد تمس شخصاً معيناً أو تحاور مشكلة محدودة فتكون هناك صعوبة في محاكاة الناس ولا نشهد التفاعل الكبير معها وقد لا تلامس مشاعرهم بالقدر الذي نراه عند الاستماع الى القصيدة الحسينية بما تحمله من مضمون فهي تدخل الى عقل الانسان وتلامس وجدانه. وأردفت: يوجد عدة انواع للشعر والقصيدة الحسينية فبعض الشعراء يركز على الشعر البسيط المعروف بأسلوب السهل الممتنع ويخاطب فيه جميع الشرائح والفئات حتى التي ليست لها علاقة بالشعر لا من قريب ولا من بعيد ونراه متحمساً لها متفاعلا تجاهها ونوع آخر من الشعراء يحاول ان يتناول شخصية الإمام الحسين (عليه السلام) وقضيته من ناحية مختلفة وغير مألوفة أو معهودة وبعدة صور مختلفة ومتنوعة فهو يبتكر صور شعرية وأنماط جديدة بحيث يجعل قارئ القصيدة يفكر بعمق في مغزى القصيدة ويفهم بصورة اوضح التضحيات المقدمة من قبل الإمام وأهل بيته وأصحابه حتى....
التعليقات (0)