مواضيع اليوم

القصيبي يعاتب اليمنيين على جدالهم بعيدا عن الوحدة: كَمْ مَزَّقَتْ يمناً.. كم قَطَّعَتْ يمَنَا؟

محمد البذيجي

2010-02-11 13:00:53

0

على طريقة الشعر والقصيد، عاتب الدكتور غازي القصيبي صنعاء وعدن لنسيانهما تاريخ التوحد، وموحدها الملك سيف بن ذي يزن، شاكيا إلى بلقيس ما آل إليه حال اليمن واليمنيين من اقتتال ومؤشرات تنذر بتفرقهم وتمزق وحدتهم.
وقال: ألومُ صنعاءَ، يا بلقيسُ، أم عَدَنا؟
أمْ أمةً نَسِيتْ في أَمسِهَا يَزَنَا؟
ألومُ صنعاءَ (لو صنعاء تَسْمَعُني)
وساكني عدن (لو أرهفوا أُذُنَا)
أمْ أمةً عجبا.. ميلادُها يمنٌ
كَمْ مَزَّقَتْ يمناً.. كم قَطَّعَتْ يمَنَا؟
ألومُ نفسيَ، يا بلقيسُ، كنتُ فتىً
بفتنةِ الوحدةِ الحسناءِ مُفتتنا.
وتساءل في جزء من قصيدته عن إمكانية وجود امرأة على شاكلة بلقيس تخرج اليمن من مشاكله، ونذير السوء بتمزق وحدته وتفرق شعبه.
بلقيس! يَقْتتلُ الأقيالُ.. فانتدبي
إليهمُ الهُدْهُدَ الوفَّى بما ائتُمِنا
قولي لهم: "أنتمُ في ناظريَ قذىً
وأنتمُ مرضٌ في أضلُعي.. وضَنَى!"
قولي لهم: "يا رِجَالاً ضَيَّعوا وَطَنَاً!
أَما مِنِ امرأةٍ تستنقذُ الوَطَنا؟!"
 

النص كاملاً

برقية عاجلة.. إلى بلقيس

د. غازي القصيبي


ألومُ صنعاءَ، يا بلقيسُ، أم عَدَنا؟
أمْ أمةً نَسِيتْ في أَمسِهَا يَزَنَا؟
ألومُ صنعاءَ (لو صنعاء تَسْمَعُني)
وساكني عدن (لو أرهفوا أُذُنَا)
أمْ أمةً عجبا.. ميلادُها يمنٌ
كَمْ مَزَّقَتْ يمناً.. كم قَطَّعَتْ يمَنَا؟
ألومُ نفسيَ، يا بلقيسُ، كنتُ فتىً
بفتنةِ الوحدةِ الحسناءِ مُفتتنا
بنيتُ صَرحاً من الاوهامِ.. أسكنُه
فكان قَبراً نتاج الوهمِ.. لا سَكَنا
وصُغتُ من وهج الأحلامِ لي مُدُناً
واليوم.. لا وهجاً أرجو.. ولا مُدُنَا
ألومُ نفسيَ، يا بلقيسُ، أحْسِبُنِي
كنتُ الذي باغتَ الحسناءَ.. كنتُ أنا


بلقيس! يَقْتتلُ الأقيالُ.. فانتدبي
إليهمُ الهُدْهُدَ الوفَّى بما ائتُمِنا
قولي لهم: "أنتمُ في ناظريَ قذىً
وأنتمُ مرضٌ في أضلُعي.. وضَنَى!"
قولي لهم: "يا رِجَالاً ضَيَّعوا وَطَنَاً!
أَما مِنِ امرأةٍ تستنقذُ الوَطَنا؟!"

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات