مواضيع اليوم

القصة الكاملة لاغتيال السيد مهدي الحكيم

رانيا جمال

2012-04-16 07:02:35

0

ح/1

يبدو إن محاولة اغتيال السيد مهدي الحكيم الذي استشهد في السودان مطلع عام 1988 لم تكن المحاولة الوحيدة التي قضت فيها السلطة على احد ابرز رموز المعارضة العراقية واحد رواد التحرك الإسلامي في العراق والبلاد الإسلامية ، إنما كانت جزءا من ضمن المنهج الشمولي والتخطيط المبرمج الذي اعتبرته السلطات العراقية وسيلة مهمة للقضاء على جميع المعارضين لسياستها .

وعلى الرغم من إن النظام جاء منذ اللحظة الأولى لانقلابه متبنيا منهج الإقصاء فكان السيد مهدي الحكيم متحديا لرموز الانقلاب غير آبه بتحذيراتهم إذ رفض مقابلة الطاغية صدام حسين رغم محاولاته ألاربعة التي قام بها حينما أراد الاتصال به لكنه رفض ذلك متحديا ، معتبرا صدام لا يمتلك الصفة الرسمية وإنما يتمتع بصفته الحزبية ، وعندما توعده صدام قائلا : "هذا السيد في انفه عطاس ويجب أن يخرجه " ليضع اسم السيد الحكيم على رأس قائمة الشخصيات الذين لا يخضعون لولائه ولا يذعنون له ،مما عرض السيد الحكيم إلى أربع محاولات اغتيال وهي كالاتي :

المحاولة الأولى:

دبرت المحاولة الاولى لاغتيال السيد مهدي الحكيم في أمارة دبي بعد إن وصلها منتقلا من باكستان ، وكانت خطة الاغتيال في أيلول من عام 1971 عندما زار السيد مهدي الحكيم شخصا مدعيا بأنه من أبناء محافظة النجف الاشرف ، وكان يعمل ملحقا عسكريا في أحدى السفارات العراقية، وانه ترك العمل فيها ويحاول الانضمام إلى صفوف المعارضة العراقية وينوي العمل ضمن التحرك السياسي للسيد مهدي الحكيم ، إلاّ إنّ الشخص كان موضع شك وريبة من قبل السيد مهدي الحكيم واكتشفت خطته في محاولة الاغتيال واتضح انه من عناصر جهاز المخابرات العراقية فاخذ الحذر منه ورغم ذلك لم تكن لدى السيد مهدي الحكيم حماية شخصية، ويظهر انه لم يطلب من سلطة أمارة دبي ذلك ولا من السلطات الباكستانية عندما كان في بلادهم وكان دائما ما يردد قول الإمام علي (عليه السلام) وكفى بالأجل حارسا .

المحاولة الثانية :

حدثت هذه المحاولة في العاصمة لندن ،على الرغم من تحذيرات رجال الشرطة البريطانية للسيد مهدي الحكيم من محاولات السلطات العراقية فانه لم يتخذ له حماية وإنما كان يتنقل لوحده في لندن، وكأمر احترازي كان السيد مهدي الحكيم يتنقل داخل المدن البريطانية بالزي المدني بدلا من الزي الديني، وخلال حضوره اجتماع أبناء الجالية العراقية والإسلامية في فندق قصر "كينسينكتون" بلندن لإحياء مناسبة دينية في مطلع عام 1980 كشف رجال الأمن داخل الفندق وجود مجموعة مكلفة من قبل السفارة العراقية لاغتياله ،فغادر الفندق قبل نصف ساعة من مجيئها فنجا من هذه المحاولة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !