عبد الهادي فنجان الساعدي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان بودي ان يكون العنوان “القصب .. عبور نحو ضفة الاحزان” ولكنني وجدت بان العنوان الاول خاص بالمجلة اما العنوان الاخر فخاصٌ بي. وهل يجوز الجمع بين الخاص والعام عند الكتابة عن منجز بدأ يصارع لكي يستمر وهاهو يجتاز لكي يبدع.
المقدمة:
خير ما فعله كاتب المقدمة ان جعلها صفحة واحدة ولو كانت اقل لكانت افضل.. لانها تشبه (السلام عليكم) كلما طال وكثر وتشعب كان ثقيلا على القلب.
ام الربيعين تحتضن القصب:
افتتاحية مليئة بالانشاء المدرسي، ليتها كانت بيتي الشعر يا جابر.
فرسان مركز القصب :
كلمة رئيس التحرير مقتضبة وجميلة الا ان الخاتمة لا تلاءم التسلسل السلس الذي سارت به السطور حتى اصطدمت بالنهاية العرائضية التي لا تلاءم هذا النص.
الصدر الشهيد ولحظة التاسيس :
ما يلفت نظر القارئ في هذه المقالة التي عدتها المجلة من ضمن المقالات والدراسات، انها احتوت على ترديد كلمة “الصدر الشهيد” عشرون مرة في اربع صفحات وبعد ان نحذف منها الصفحة الاولى للمقالة والعمود الاول من المقدمة يكون معدل ما استعملت فيه هذه الكلمة هو ثمان مرات في كل صفحة !!
الرسالة الثقافية ومفهومان للاستقلال الثقافي :
على الرغم من اختلافنا مع الكاتب في بعض طروحاته الا ان الدراسة تستحق هذه التسمية، وهي اسهام اكيد في اغناء هذا العدد من مجلة القصب بدراسة كان من الممكن ان تكون اكثر عمقا واصالة لولا انه خلط بين الاسلامي والعربي. اما من ناحية الفكر الشمولي وخصوصا القومي فلا يمكنه التفاعل مع بقية الامم بعد ان يصبح ايدولوجيا لانه يختار الاحسن والاعلى والاكثر من المقامات والصفوف من دون النظر الى قدرات تلكم الامة الحقيقية.
عبد الوهاب البياتي .. ذكريات وحوارات :
صباح .. ايها الخازن الامين، لقد ابدعت في الكلام المختصر واللقاءات الشجية واحتضر الملل في لقائك الجميل هذا.
الشاعرية .. روح الأدب والفنون والحياة :
هذه المقالة تصلح ان تكون درسا لطلاب الثانوية تساعدهم في فهم دروس الادب، اما هنا .. في القصب فنحتاج الى من ينسج لنا (بارية) ذهبية من عيدان القصب من دون ان تصاب اصابعه بـ (ليطة).
القاص والناقد الموصلي .. انور عبد العزيز :
النقد يختص بالنص، ولكن عندما يختلط بالمزاج الشخصي يصف تصرفات الشاعر او الكاتب يتحول النقد الى ذكريات جميلة من كاتب الى مجايليه وهذا ما حدث هنا على الرغم من اهمية المعلومات التي طرحها الناقد.
للمهارة أيائلها ايضا :
العنوان ومضات شعرية الا اننا وجدنا ملحمة طويلة فيها الكثير والغريب من التراكيب والعبارات التي تحتفظ بمعانيها في قلب الشاعر. القصيدة فيها تقنية عالية ولكنها لا تمتلك عناصر بقائها في ذاكرة القارئ لانها لا تشاركه طعامه او شرابه او حتى ابسط العبارات التي توحي اليه برائحة الطين او طلع النخيل. اننا لا نطالب النص بان يكون (رأيت صبايا فارس يغسلن النهد بماء النهر/ فيفز النهد كرأس القط/اموت بنهد يحكم اكثر من كسرى في الليل) ولكننا نطالب بنص ينافس هذا النص ان لم يتفوق عليه ليبقى في ذاكرة القراء كما تربع هذا النص على بقية النصوص الملحمية.
غيوم الوعد :
قصيدة تعجُّ بالرمزية وبشيء قليل من السخرية وكثير من الالم، الا انها متخلفة عن ركب الحداثة الا في بعض النبضات.
اشياء كثيرة لا احد يهتم بها في هذه البلاد :
قصيدة فيها الكثير من النثر، وليتها كانت نثرا لكان فيها الكثير من الشعر. نورس :
قصيدة عمودية قطعها الشاعر لتأخذ شكل قصيدة الشعر الحر، شفافة ولكنها لا تترك بصماتها في ذاكرة القارئ.
شهقات في زمن مختنق :
هذه القصيدة تنبئ بموهبة. مجموعة مقاطع تشكل قصيدة وقصيدة تشكل شاعر وشاعر قد يصحو في يوم ما يجد نفسه ضمن مجموعة من الشعراء المجيدين.
وجهها في المساء :
كان من المفروض ان يقرأ الشاعر قصائده قبل ان يموت خصوصا اذا كانت قصائد جميلة تحاكي جمال الذكريات.
لا شأن لي بهم :
قصيدة متقدمة ومقاتلة بشكل سلمي، قرأتها مرتين وحتما سأقرأها لاصدقائي الذين يحبون الابداع.
جبت دون اشباهي في غبار :
محاولات تتارجح صعودا ونزولا ثم صعودا. ما له لا يبدع وبيده مفتاح اللعبة.
السيدة :
ومضة شعرية جميلة.
نافذة لحريق مؤجل :
ومضة شعرية لا تمت بصلة للاخرين.
المعلقات السبع:
لوحة تؤكد حرفية ضياء وتقنياته المتقنة.
نصوص ادبية / حسون المجنون :
وثيقة ادانة اخرى من الوثائق التي تدين الظلم بشكل عام ولم يحدد النظام. انها قصة واقعية اكثر منها خيال. اما ما نحتاجه فهو الخيال، والخيال هو الذي يطور المنجز الثقافي وخصوصا القصة والرواية. الم تقرأوا (الف ليلة وليلة). الم تقرأوا عن مبيعات (هاري بوتر)؟!!.
غريغولا :
ما هو الربط بين العنوان والنص ؟ الاسم غريب ولكن النص لا يعدوا ان يكون عاديا. ولا يبعث على البهجة.
الرهان:
القصة قديمة وجميلة وقد تمت ترجمتها عن الروسية ومثلت كفلم بالروسية والانكليزية وآخر محاولة جرت لتمثيلها قبل حوالي (30) سنة من قبل مخرج وممثلين عرب مصريين. الترجمة موفقة وقد اجادت المترجمة عملها بشكل مرضٍ ولكن الاخراج الفني فشل، بل اساء الى هذه القصة لجميلة حتى طغت بعض الظلال على الكلمات ولم نتمكن من تمييزها. ما نتمناه هو عدم استعمال الظلال في صفحة الكتابة (الخلفيات) لئلا يضيع النص خصوصا اذا كان نصا جميلا.
يتفوضى هذا البرئ الملغز / مرواة :
نص ادبي يراوح بين القصة والشعر، لا يخرج عن المألوف في القصة العراقية الا قليلا، لم يشبع رغبتنا في الخيال. نص يمتلك الصورة، والكلمة، والموقف الا انه يفتقد الخيال الذي اصبح وسيلة النصوص المتميزة والمثيرة والمربحة.
قرين الوقت :
ان يفوز الكاتب بجائزة لا يعني ان يكون نصه الاخر تحت خيمة هذا الفوز وهذا ما حدث هنا في قصة قرين الوقت.
مساء الاشياء :
هذا النص وثيقة ادانة لحرب مخزية اثرى فيها الكثير وافتقر الكثير واكثر منهم من فقدوا حياتهم او احبتهم في حرب تافهة ولا تحمل غير معنى الحمق والدكتاتورية المتخلفة. السيء في هذا النص هو الخلفية التي اتعبتني كثيرا في ظلالها وفي خلفيتها المتعبة.
ثمار بحلم آخر:
هذه القصص القصيرة جدا توحي باننا نمتلك (الفجأة) التي تختم بها القصص القصيرة العالمية، وهذا يعني اننا نحتاج الى البداية الناجحة، والعقدة ليكون منجزنا عالميا.
ركام الذاكرة العراقية في كتاب لناظم رمزي:
قلنا كثيرا بان الصورة مكملة وضرورية للموضوع خصوصا اذا كان على التصوير الفوتوغرافي والتشكيل وقد خلى هذا الموضوع من الصور.
خلف السدة:
عرض جميل استطاع فيه الكاتب ان يعطي صورة جميلة لرواية. رواية كتبها راوية عاش الاحداث وسردها بشكل جميل يشبه الخيال وهذا هو سر جمالها.
ضياع في حفر الباطن:
عرض موجز لرواية كان من الممكن ان تكون ملحمة لشدة التصاقها في الحدث وبالصحراء وتفاهات التخطيط وانحطاط صناع القرار وجهلهم للمصير الذي وصل اليه الناس.
لم ينجح كاتب العرض اخيرا باعطاء صورة ولو مقاربة لرواية جميلة وبسيطة في كل تفاصيلها واشرت لكاتب وقف في الصف منتصبا بقوة.
ارث من الرماد :
عرض آخر يختزل في سطوره القليلة عملا مسوعيا يوجز عمل ستين سنة في (812) صفحة.
العمل مثمر، والابداع يكمن في ان يكون التقديم والعرض في صفحة واحدة لكتاب غربي مهم.
اصدارات/ (تشكيل) :
الاعلان عن (تشكيل) في زاوية اصدارات بهذا الشكل الجميل يعكس جمالية مجلة تخوض في بحر من الافكار والالوان فهل ستنجح؟.
مشعلوا الحرائق خارج التغطية:
تغطية ونقد يفتقد الى الكثير من عناصر الابداع النقدي ولايمكن ان يرقى الى اكثر من مستوى النقد التقليدي ولا تليق به سوى كلمة (عادي).
مراجعات في المداخل النظرية للتشكيل العراقي :
مقالة تحليلية نقدية غير خارقة ولكنها بالتاكيد تسهم في اعطاء ملامح الفترات التي مرت بها التجربة التشكيلية العراقية وتوضح للقارئ المراحل التي اجتازها الفن العراقي وقد وقف دون ان يواصل عطاءات اصحاب المدارس الفنية السابقة. وقد غاب عن المقالة اسم الكاتب .
التعليقات (0)