مواضيع اليوم
القسم برأس نفرتيتي وحجر رشيد
سؤال ربما تكمن اجابته في المطالبات المصريه الاخيره لمتحف برلين باسترداد رأس نفرتيتي وكذلك المتحف البريطاني باستعاده حجر رشيد وطبقا لتصريحات المسؤولين الاثريين المصريين وعلي رأسهم السيد زاهي حواس راعي الاثار المصريه الاوحد علي مر العقود والذي بشرنا بأن ما هذه سوي البدايه وسوف نطالب بكل الاثار التي خرجت من مصر "بطرق غير شرعيه" وتقبع الان بكل اجلال واحترام داخل المتاحف العالميه ..
وقد أثارت هذه المطالبات العديد من التساؤلات وأيضا الشجون .. فلماذا الان والان فقط ولماذا لم تحدث مثل تلك المطالبات من قبل .. وهل ما يحدث الان مجرد زوبعه في فنجان أو فرقعه اعلاميه لا أكثر هدفها لفت الانظار أو تحويل الانتباه .. أم هي محاوله لابتزاز تلك المتاحف .. أم هي محاوله للثأر والانتقام يقوم بها وزير الثقافه المصري فاروق حسني من كل من وقفوا ضده في اليونسكو ؟
مع تمام العلم بأن الرد علي هذه المطالبات هو الرفض التام بل أن وجود هذه الاثار في تلك المتاحف خير لها الف مره من تواجدها في المتاحف المصريه حيث تلقي العنايه والرعايه الكافيه والمناسبه هناك ..
أما الشجون فهي تعادل في حجمها حجم مصر وسبعه الاف سنه تاريخ وحضارات ودول كان مسرحها الاوحد أرض الكنانه وهذا التاريخ قابع غالبيته الان مطمور تحت ثري مصر الحديثه مثل البحيره الاثريه الهائله من أقصي شمالها الي أقصي جنوبها ..
من اليوم يقوم بالتنقيب عنها .. وماهي ميزانيات التنقيب ومن أين تمول .. وما هي بنود اتفاقيات التنقيب .. ومن يراقب عمليات التنقيب .. ثم المخازن التي تحوي الاثار المكتشفه والتي ضاقت بها المتاحف المصريه ولم يعد لها مكان سوي المخازن الاثريه التي يحرسها مومياوات "خفراء" أثريون بواسطه "راكيه الشاي والراديو" والليل طويل .. والحفريات الغير قانونيه في أراضي الاثار .. وأيضا التنقيب في المناطق الاهله المبنيه فوق المدن الاثريه القديمه .. ثم أراضي الاثار التي يصدر بشأنها تقارير موثقه من هيئه الاثار تفيد خلوها من الاثار ليتم بيعها للمستثمرين بملاليم ..
كل سؤال من الاسئله السابقه يحتاج مقاله كامله كاجابه متخصره عنه ولكن ألم يحن الوقت لوقفه حازمه وأن تكون هناك وزاره متخصصه في الاثار تلك الثروه المصريه التي لا تقدر بثمن والتي لا مثيل لها في العالم كله ..
لابد من الشفافيه المطلقه في موضوع أثار مصر من كل الجوانب ولن أطيل أكثر حتي لا أطرق المحظور ..
أما ما هو الان مكتشف أو خرج من باطن الارض والذي يلعن من اكتشفه وتركه عرضه للاهمال والسرقات والتحطيم هناك اقتراح بشأنه وهو انشاء مدينه بحجم المدن تحوي كل الاثار المصريه الموجوده بالمخازن والمتاحف المتهالكه وهو اختيار مكان مناسب يتوسط مصر في احدي المناطق الصحراويه مثل مدن الرحاب وبدر والعبور وغيرها ويتم تقسيمه من الداخل الي أحياء كامله تبعا لكل عصر ولكل أسره من الاسر الفرعونيه وتكون منشأته مطابقه للطرز المعماريه في كل عصر مثل القصور والبيوت والمعابد بل والكنائس والمساجد التي واكبت تلك الفتره لتصبح مثل الاحياء وكل حي بما كان فيه وتوضع أثارها بداخلها وبها أماكن انتظار سيارات تحيط بكل مزار بخلاف الكافيتيريات والحدائق والمنتزهات والبازارات والمطاعم وأيضا الفنادق ذات نفس الطرز المعماريه لاقامه الاجانب وهو الفكره الجاذبه للسياح حيث المبيت في الفندق البيزنطي أو الفرعوني أو أو الي أخره
ولان هذا المشروع سيتكلف مبالغ باهظه يمكن انشاؤه بنظام BOT” أي بواسطه مستثمر أو مجموعه من الستثمرين يستردوا أموالهم بفوائدها من عوائده ثم يعود الي الدوله بعد ذلك والذي سبق العمل به في الكثير من الطرق والمطارات والمنشأت واثبت جداره بدون أن ترهق ميزانيه الدوله ويتم نقل مئات الالاف من القطع الاثريه التي تمتلئ بها مخازن هيئه الاثار من شمال مصر الي جنوبها وكذلك المتاحف الصغيره المتهالكه الي هذه المدينه الاثريه مع وضع التوسعات المستقبليه في الحسبان عند استخراج المزيد من الاثار ..
وهنا يستطيع الزائر المصري أن يعيش كل العصور التي عاشتها مصر دفعه واحده وأيضا يستطيع السائح أن يري مصر في كل العصور التي مرت بها دفعه واحده بل وأيضا اختيار مكان المبيت تبعا للعصر الذي يفضله ..
وأخيرا هل من يقول "أنا لها" .. أنا سأتبني هذه الفكره بشرط أن تكون لمصر كلها وليس لمستثمر ذو حظوة وسطوه …
مجدي المصري
التعليقات (0)