مواضيع اليوم

القرية تؤرخ لجبل مغسول بالألوان

عمار العراقي

2009-06-07 17:31:23

0

القرية تؤرخ لجبل مغسول بالألوان
كرم الله شغيت


يقول تولستوي ..إن روابط غاية في القوة تربطنا بتاريخنا، فحينما نبدأ بتصميم قصة تاريخية فنحن لا نلتقط موضوعا للكتابة على نحو عفوي بل لا بد لنا من الإحساس بذلك الدافع الملح الذي يحدونا إلى كتابة الموضوع. ورواية (القريـة)للقاص محمد سليم سواري التي نقلها إلى العربية الأستاذ سامي الحاج، رغم أنها لم تصل إلى الحد الذي يمكن أن نطلق عليها رواية تاريخية؛ فهي لم تركز على الأساس الأهم الذي يقوم عليه ذلك النوع من الروايات، ألا وهو تطور الأفراد في وضع تأريخي معين، بل إنها ركزت جل اهتمامها على توثيق حدث محدد والصراع النفسي الذي مر به أبطالها إزاءه.
إذن، فرواية (القرية) تنتمي إلى صنف النصوص التي تمجد القيادة، وهي وإن لم تسرد لنا أعمالا بطولية قام بها شخوصها إلا إنها عرفت كيف ترسخ هذا المعنى في تفاصيل صغيرة كانوا يقومون بها ابتداءً بالزعيم الأصغر (شيرو) وانتهاءً بالزعيم الأكبر(ري به ر) الرمز الذي سعت الرواية إلى جعل كل صفات أبطالها تتكامل وتتجه صوبه لتتمثل فيه.
لقد نجح القاص محمد سليم سواري في تقديم ما اختزنت ذاكرته من أحداث سمعها عن أشخاص عاشوا في قريته، واستعارهم لخدمة موضوعه ونثرهم لتزيين فضاء شخصياته الأساسية، مازجا كل ذلك بتوثيق جغرافي دقيق لأماكن وتسميات ربما أهملها الزمن، فأصبحت روايته قاموسا لطرق وتفرعات وحقول و أزياء و دبكات شكلت جزءا من موروث شعبه. حتى إنك لتجد متعة في مرافقة شخصياته في رحلاتها عبر شعاب الجبال وتصل إلى المشاركة الوجدانية والإحساس بتأثير البيئة الجبلية فتبرد لسقوط الثلج وتتعب لتسلق الجبل وتمسك مجرفتك مع موكب الزفة لتجريف الثلج وفتح الطريق، وما ذلك إلا نوع من الاكتشاف لكل قارئ لم يعش مثل تلك الأجواء.وبهذا يكون سواري قد قدم بانوراما جميلة لطقوس وعادات وأماكن وأطعمة وملابس، ما كان ليحويها إلا كتاب متخصص بتراث الكورد وتاريخهم، فقد كان قاصا ومؤرخا لحدث أراد أن يخلده حيث يقول في ص /162ستتناقل الأجيال الحكاية وتقول أنه في صيف عام1945 جاء( ريبه ر) ورجاله إلى قرية سوارى.....الخ.
ورواية القرية نص مترجم يمتاز عن غيره بأنه غارق في الخصوصية كما يقول المترجم سامي الحاج، الذي ركب في عمله هذا مركبا صعبا لا يحدوه في ذلك إلا رغبة لم يستطع أن يقاومها، وحاجة فنية جياشة لإعادة إبداع ما أبدعه غيره، وإنك لتلمس في اختياره للجمل والعبارات أن عدداً لا يحصى من المرادفات قد خطر في باله حتى استقر على أفضلها من وجهة نظره؛ كي يصل إلى ما عناه كاتبها أولا واستحسان قرائها في نهاية المطاف.
إن جودة الترجمة تتجلى في شعورنا أن النص الذي نقرأه هو نص عربي، والمقياس الصادق لذلك كما تقول د.حياة شرارة هو سلاسة الأسلوب ومتعته، وخلوه من العثرات اللغوية والجمل والمفردات الفجة، والإنقطاعات وغيرها، ذلك الأمر الذي سعى الحـــاج إلى تجنبه قدر المستطاع في الفصول الأولى من الرواية، وكلما تقدم به الأمر أصبحت المفردات والجمل طيعة بيده، يسير بها أنى أراد.
تصاعد الحدث في الرواية:إذا كان لكل رواية حدث ترتكز عليه وتدور حوله ويأخذ هذا الحدث بالتطور والصعود إلى ذروته، فإن رواية القرية لم تعتمد ذلك الأسلوب بل جعلت شخصياتها هي التي تنمو وتتصاعد باتجاه الحدث، وينمو تأثيره فيها كلما أقترب موعده، كذلك ولم تعتمد تصعيدا يثير مشاعر القارئ أو مفاجأة أو أحداثا عنيفة على مستوى الحدث الأساس، فأنت تستطيع أن تخمن نهايتها منذ الفصول الأولى، أما القصص والأحداث القصيرة الأخرى التي مرت على شخوصه في زمن سابق والتي نثرها هنا وهناك، فقد ساقها القاصُّ ليضرب بها مثلا عن ميزة شخصية أو تبرير حدث.
فالحدث هنا هو زيارة الزعيم مصطفى البرزاني يقابله في الرواية شخصية (ريبه ر) إلى قرية سوارى، والأشخاص هم أهل القرية وفي مقدمتهم كبير القرية(شيرو )وأخوه (عه زو)، وقد مثل ذلك الحدث لكل من تلك الشخصيات أهمية كبرى في توجيه مسارها كل على انفراد، فبالنسبة لأهل القرية لم تكن إلا تحقق حلمهم بلقاء الزعيم، وإلى شيرو زيادة في رفعته وشأنه وفخره واعتزازه وخلود الحدث، وكذلك نهاية لصراعه النفسي في الذهاب أو عدم الذهاب للقاء (ريبه ر) مع بقية الأغوات، أما بالنسبة ل(شيرو) فقد كانت حلاً غير متوقع لقضية زواجه العالقة من(حه لى)، وأخيرا فهي ل(ريبه ر) تحقيق المصالحة بين الأغوات وكبار العشائر وجمع الكلمة .
وعلى مستوى آخر فقد كشف حدث الزيارة واهتمام القرية بها موضوعا في غاية الأهمية ألا وهو تطلع القرية إلى الزعيم في مثالين حيين: الأول التطلع إلى الزعيم الأصغر (شيرو) وذلك من خلال التغني بصفاته وغيرته وحميته وشجاعته ومدحه كما في الفصل الثالث بقولهم المتكرر(سلمت ألف مرة)، وعلى اعتبار أنه صورة مصغرة من (ريبه ر)، والثاني التطلع إلى الزعيم الأكبر من خلال حثهم لـ(شيرو) على الذهاب للقاء(ريبه ر) وقد ظهر ذلك في حديثين غير مباشرين مع شيرو للعم عمر ص/18 وص/34حتى وصل الحال بهم إلى وصف شيرو بالغرور لعدم ذهابه للقاء (ريبه ر)،وحديث مباشر معه من قبل العم محيي ومع أهل القرية عند ذهابهم لزيارته في يوم مرضه(الصداع).
بناء الشخصيات في الرواية:حرص القاص محمد سواري على بناء شخصياته بناءا منطقيا أسهم بصورة كبيرة في فهم سلوكهم فهو لم يترك القارئ في مواجهة حدث غير مبرر، بل إنك في كثير من الأحيان تستطيع أن تتنبأ بما هم مقدمين عليه، وقد جاء ذلك من إسهاب القاص في وصف شخوصه وإيراد الشواهد على أوصافه، غير إنه لم يقدم ذلك دفعة واحدة، وإنما دسها بين سطور روايته فلا تكتمل إلا مع آخر سطر فيها.
ففي الفصل التاسع عشر تروي لنا القصة أحداثا أصاب بها القاص طائرين بحجر واحد الأول أنها ألقت الضوء على بعض التقاليد القروية مثل جلب العروس من بيت أهلها والثاني وهو ما يعنينا الآن أنها بينت لنا كيف قام الحاج حسين الأب ببناء شخصية (شيرو) وتأهيله لقيادة القرية، وقد صرح سواري في نهاية الفصل بأهدافه تلك عندما قال بضرورة وجود رجل مدرك بالنسبة لأي عائلة أو قرية أو عشيرة أو شعب يتحمل العبء عنهم، إذن كان الله في عون (ريبه ر) الذي تولى أمر هذه الأمة والآمال معلقة عليه .وهكذا فقد أظهرت لنا القصة (شيرو) رجلا شجاعا لا يخاف ذو اعتزاز بنفسه وكرامته ، يكتم سره ولا يظهره كريما، يدوس على قلبه إكراما لسمعة عائلته، مواظبا على الصلاة وقراءة القرآن، يهتم بقريته ونظافتها ويحاسب على كل سلوك خاطئ يراه، حتى إنه إذا غاب عنها علا صوت النساء في القرية وكثرت منازعات الرجال فيما بينهم، وقد بلغ مقدار سيطرته عليهم إلى أن (كل واحد يقول للآخر ها قد جاءكم شيرو)كما في ص/210، وقد أكثرت الرواية من الإشارة إلى رمز مهم من رموز تلك السلطة وهي (خيزرانة شيرو) التي تلازمه دائما، يضرب بها ويؤدب حتى بلغ الأمر بـ (ئه حمه دي ئوسمان) أن يتغزل بها في إحدى نزاعات السواريين ص/149بقوله(فقط خيزرانة شيرو تجعلكم أناسا أسوياء)، ولم يتخلَّ شيرو عن خيزرانته تلك إلا عندما خرج لاستقبال (ريبه ر) مع بقية أهل القرية.
ويقف (عه زو ) بموازاة أخيه كشخصية رديفة كان شيرو هو الآخر يؤهلها للظهور كشخصية قيادية بإرساله للدراسة والعناية بتدريبه وإعطائه أفضل نصيب في الإرث، وقد قامت القصة بخلق التوازن أمام شخصية شيرو القوية الجدية الخشنة حينما طرحت شخصية (عه زو) الرومانسي الذي ينساق وراء عشقه لـ (حه لي) فهو لا يقوى على أن يدوس على قلبه مثلما يفعل شيرو رغم شجاعته ومهارته في الرماية وبشهادة ريبه ر شخصيا، مما يجعله نموذجا للفارس الذي تحلم به أية فتاة وقد صرحت الرواية بهذا المعنى في أكثر من موضع.
وأمام هاتين الشخصيتين المحوريتين ينسج محمد سواري شخصية (ريبه ر) الزعيم، التي تظهر ملامحها من الحوارات المكثفة التي كان يجريها مع جلسائه في مضيف شيرو، ومن أبرز تلك الملامح هي صفة( المعلم ) والتي نلمسها من خلال اهتمامه بتدريب الشباب وتوصياته حول طريقة التهديف وضرورة نبذ الخلافات العشائرية والثأر، وحديثه مبينا لهم سياسة الدول الكبرى والدولة، وأنهم بحاجة إلى أن يكونوا أقوياء لكي تقوم الدول الكبرى بمساعدتهم فهي لا تساعد الضعفاء. وقد أظهرت القصة (ريبه ر) بشخصيته القوية بدءا من وصفها لملامحه وانتهاءً بإظهارها معرفته بدقائق الأمور عن شعبه، ومن أمثلة ذلك قوله لـ شيرو في ص /212أعرف أنك تأنف الذهاب إلى جنة هم داخلوها(يعني بذلك الأغوات) وهذا القول ردده شيرو في أكثر من موضع من الرواية.
وبالإضافة إلى تلك الشخصيات المحورية قام سواري ببناء شخصيات أخرى لا تقل أهمية عن سابقاتها والتي ألقت بثقلها وتأثيرها على سلوك أبطال الرواية، نذكر منها على سبيل المثال شخصية عائشة الحاج حسين(الأم) والتي كانت تملأ مكان ابنها في غيبته حتى إنها كانت تتمتع بنفس سطوته وتأثيره، وشخصية( حه لي) الفتاة الجميلة التي يحبها عه زو والتي أشار إلى تأثيرها في شخص (عه زو) بقوله ص/83 (غيّرته جعلت منه إنسانا آخر)، وصديقتها (فآتي) التي كانت رسول العشق بين الحبيبين، والشيخ عبد الله إمام المسجد الذي عاش في القرية اثنتين وأربعين سنة، أحصى فيها كل ما قام به من أعمال وبدقة كبيرة.
الصراعات النفسية لأبطال الرواية:ذكرت في البداية أن شخصيات الرواية هي التي تتصاعد باتجاه الحدث، وقد عاشت في تصاعدها هذا صراعا نفسيا اختلف من شخصية إلى أخرى وتبعا لعمق الحدث الذي أجج ذلك الصراع. وقد افتتحت الرواية بعبارة (لم تكن قط قلقا ومهموما..كما أنت هذه الأيام) وهي تصف صراع شيرو مع نفسه حول عدم ذهابه لاستقبال (ريبه ر) مثل بقية الوجهاء والأغوات، . وقد تجاوز هذا الصراع مرحلة النفس إلى ظهور آثاره على البدن متمثلا بإصابة شيرو بالصداع (ص/ 37). كما عانى شيرو صراعا آخر مع نفسه واضعا نصب عينيه موقعه كأب وأخ لـ (عه زو) ومسؤوليته عن سمعة عائلته ويحسم هذا الصراع ويدوس على قلبه للمرة الرابعة في حياته ويرفض زواج أخيه من (حه لي) ابنة المنادي ،حتى وإن كان(عه زو) سيكرهه انظر ص/99 .صراع آخر عاشه شيرو عندما وقع الاختيار على أخيه (عه زو) كي يقوم برمي الشاخص الأول في مباراة التهديف وبحضور الزعيم (ريبه ر) وببندقيته،هل سينجح أم لا ؟أنظر ص/187
ولم يكن شيرو وحده من عانى من صراع مع نفسه، فهذا( عه زو) يقلب فكره بين أمه وأخيه الذين يرفضان زواجه من (حه لي)، وبين حبيبته التي لا يقدر أن يستغني عنها(ص/52).والمرحلة الثانية من صراع (عه زو) مع نفسه في إيجاد حل لنهاية لعلاقته بـ (حه لي ) ويخطر في باله العديد من الحلول منها الهرب معها (وهذا لا يليق بأبناء الأكابر) أو إيجاد شخص يستطيع التأثير على أخيه وإقناعه (ص/39)وقد تنبهت (حه لي) إلى هذا الحل بإيحاء من صديقتها (فاتي) وأخبرت (عه زو)به، فكان له ما أراد عن طريق (ريبه ر).
ولم تكن عائشة الحاج حسين الأم بمنأىً عن تلك الصراعات فقد انعكست آثارها كليا على تلك المرأة القوية وجعلتها تصارع النوم وتتنقل مرات بين فراشها وسجادة الصلاة وهي تفكر في ابنها المهموم شيرو (ص38).
وعلى هامش تلك الصراعات نجد محمد شقيق شيرو يعيش صراعين (بدني ونفسي) مع إسماعيل في عرس ابن إبراهيم ئوسمان، ويحسمهما لصالحه بعد تغلبه على إسماعيل وتصبح (غوربه ت) ابنة عم إسماعيل زوجة له.
ظواهر في الرواية جديرة بالتأمل:
1.البيئة والترميز:لم يَغِبْ عن بال الكاتب محمد سواري وهو ينسج رواية ذات بيئة قروية أن يوظف مفردات تلك البيئة كأدوات رمزية غنية بالإيحاء، وقد أخذت الحيوانات حيزا مهما من ذلك الجانب، ففي ص/154يرمزللثعبان بالخصم الذي يجب أن لا يأمن المرء شره أبدا، وفي ص/176 رمز إلى ظلم الحكومة بالدب والذئب والضواري، ومن أمثلة الترميز للبيئة النباتية ما جاء في ص/84 حيث يرى (عه زو) حياته تدور في حلقة مفرغة تشبه حال الصبي الجالس على عربة درس الحبوب، وقد رمز إلى شخصيته بالبيدر الذي درست حبوبه وهي في انتظار الريح التي تذروها، وما حبيبته(حه لي)إلا تلك الريح التي كان ينتظرها.كما استعار الشمس في نهاية الرواية رمزا قرن به شخصية الزعيم (ريبه ر) والتي تشرق في مكان آخر دائما، وفي ص/170رمز الكاتب إلى القوة الخفية التي يبعثها الزعيم في الأجساد من خلال التقاليد المتوارثة للوجهاء والزعماء في حال ذهابهم إلى قرية أنه إذا اعترضت طريقهم امرأة تحمل طفلا مربوط القدمين فما عليهم إلا أن يسارعوا في قطعه لأن هذا الطفل قد تأخر في المشي وسوف يشفى، وهذا ما حصل مع الزعيم (ريبه ر) والطفل (سه ربه ست) عند زيارته لقرية سواري.
2.محاولة تمييز الشخصيات من خلال اللغة المعينة التي تحمل فكرا مميزا أو نبرة أو طريقة كلام فأنت عندما ترى فقرة يتحدث قائلها عن هموم العامة والسياسة لابد أن تنسبها إلى (ريبه ر)، أما حديث (شيرو) فتميزه بأسلوبه المسيطر على القرية وأوامره ونواهيه وزجره وتهديده ووعيده ، وإذا قرأت قولا مثل ((أحاديثها مثل الزهور أزين بها شعر رأسي)) فلابد أن يتبادر إلى ذهنك أن قائلها هو(عه زو) صاحب الكلمات الحالمة والعشق الدائم الذي يصرح دائما بالتحام روحه مع (حه لي). وكذلك مع الشيخ عبد الله الذي في حديثه رائحة الإيمان بالله تعالى والموعظة والدعوة للصلاح، وقد صرحت الرواية في ص/ 187 على لسان أحدهم بقوله((حديث الشيخ لا يخرج عن هذا المجال)).
3.استطاع سواري أن يقدم لشخصياته وأماكنه وصفا متكاملا تستطيع أن تجمعه من بين فصول الرواية فهو عندما يصف شخص (ريبه ر) في ص/170 يكمل ذلك الوصف في ص/229 بملامح لم يذكرها في وصفه السابق وكذلك الأمر عند وصفه لمكان ما في القرية مثل نبع (كانيا مالا) أو( دكة مليحا) فإنك تجد الوصف مبعثرا هنا وهناك، مغطيا كل تفاصيل ذلك المكان وبدقة كبيرة.
4.الاستغراق في الوصف الدقيق للطرق المؤدية إلى القرية وعلى صفحتين متتابعتين 125/126 أسبغ على ذلك الفصل طابعا توثيقيا، نلمس من خلاله معرفة عالية بجغرافية قريته والتصاقه بها.
5.زيَّنَ الكاتب روايته بموسوعة مصغرة للحكم والأمثال والقصص الملحمية الشعبية تربو على عشرين مثلا وحكاية شعبية، أراد منها توثيق البعض من موروث شعبه حتى لقد ألح في تكرار بعضها لعدة مرات مثل(لا ترشق الحجر بيدك اليسرى).وهي تبين أهمية المثل باعتباره خلاصة تجارب وحكمة القدماء في حياة القرويين.
وأخيرا لا يسعني إلا أن أثني على الجهد المتميز الذي قامت به دار سبيريز للطباعة والنشر في إخراج هذا العمل في حلة جميلة، وغلاف أنيق التصميم، يوازي ما بين دفتيه، يغري باقتناء الرواية، وينم عن ذوق جميل.

.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !