القرن الأفريقي هي المنطقة الواقعة على رأس مضيق باب المندب من الساحل الأفريقي، وهي التي يحدها المحيط الهندي جنوبا، والبحر الأحمر شمالا، وتقوم عليه حاليا: جيبوتي، الصومال، اريتريا ويجاورها كينياوأثيوبياو تتحكم بمضيق باب المندب والقرن الأفريقي منطقة استراتيجية بالنسبة لآسيا وأفريقيا، فهو يحد باب المندب، المضيق المخرج من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي وتشتهر بزراعة الموز وقصب السكر وتربى من الحيوانات الماعز والإبل وتشرف على خليج عدن والمحيط الهندي وتوجد من الأنهار جوبا وشيبلي ودائرة العرض الرئيسية التي تقع في الجنوب خط الإستواء ومن الموانئ ميناء كسمايوا وميناء جيبوتي
وقد شهد القرن الافريقي منذ اسشتقلال دولة العديدج من النزاعات والصدالمات الي جرت الويلات والنزوح والهجرات علي سكانه ونلاحظ هذه النزاعات كانت متنوعة الا ان الصراعات القائمة علي العرقية والاثنيةوالصراع علي المناطق الحدودية اضافة الي العامل الخارجي الذي اسهم في خلق الكثير من الازمات التي لا تزال هي محدد لكثير من العلاقات بين دول القرن الافريقي ولسبر اغوار هذه الازمات لابد لنا من ان نضع شيئا من التعريف المتوافق علية بين السياسيين فالقرن الافريقي هو (ذلك البروز الناتئ في شرق افريقي المطل علي البحر الاحمر ومضيق باب المندب ويشكل بهذا الوصف الجغرافي كل من اريتريا وجيبوتي والصومال واثيوبيا ولكن في الاصطلاح السياسي يتسع مفهوم القرن الافريقي ليشمل كل من كينيا والسودان كعمق للقرن الافريقي)
علية فان القرن الافريقي بكبر مساحتة واتساع اراضية فان يضم خليط من القوميات والغات ووالوحدات السياسية والامكانيات الاقتصادية الهائلة الغير مستغلة اضافة الي التنوع الديني والتنوع في البيئات
يمثل إقليم القرن الأفريقي من الناحية الجيوسياسية مركبا صراعيا وأمنيا خاصا، فثمة ارتباطات وتأثيرات متبادلة بين الصراعات وبؤر التوتر التي يشهدها الإقليم، ويلاحظ أن تلك الصراعات تنشأ في الغالب الأعم نتيجة التنافس على الموارد الطبيعية أو محاولات تحقيق الهيمنة والنفوذ.
ومع ذلك فإن أزمة الدولة الوطنية ما بعد الاستعمار تمثل هي الأخرى أساساً لفهم قضايا الأمن والسلام في القرن الأفريقي، فقضايا الحكم والتنمية الاقتصادية والسيطرة الاجتماعية واللجوء لاستخدام العنف من جانب أطراف العملية السياسية تمثل أبرز ملامح المشهد السياسي للقرن الأفريقي.
ويبدو أن تاريخ الحرب الباردة، حينما وقع القرن الأفريقي ضحية المواجهة بين القوتين الأعظم، يعيد نفسه وإن كان هذه المرة تحت شعار محاربة الإرهاب وليس محاربة الشيوعية. فقد أضحى الهم الأكبر للولايات المتحدة هو المحافظة على أمنها القومي بأي ثمن، ويؤكد ذلك إنشاءها قاعدة عسكرية في جيبوتي، بل وتأسيسها قيادة مركزية خاصة بأفريقيا (أفريكوم).
بيد أن ساحة القرن الأفريقي اجتذبت إليها قوى دولية أخرى على رأسها الصين والهند إضافة إلى قوى أوروبية ذات مصالح تقليدية. يعني ذلك أن التنافس الدولي على الثروة والنفوذ في القرن الأفريقي قد أسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في إضفاء مزيد من التعقيد والتشابك على مجمل الصراعات التي تشهدها المنطقة. ولعل إشكالية القرصنة البحرية التي تشهدها سواحل المنطقة تعكس حقيقة هذه الطبيعة المعقدة لمنظومة صراعات القرن الأفريقي.
التعليقات (0)