h3><big><span style="font-family: Verdana"><span style="font-size: medium"><span style="font-size: larger"><span style="color: #0000ff"><span style="background-color: #ccffff">لقد كنت حريصا على التواجد فى مدينة السويس يوم الاحد الماضى كى اشاهد الصيادين المصريين العائدين من رحلة خطف على ايدى قراصنة صوماليين دامت حوالى 139 يوما وقد حققوا مفاجأة اذهلت العالم.. بعدما حرروا انفسهم يانفسهم من قبضة القراصنة واسر ثمانية منهم والعودة بهم الى مدينة السويس ..وما بين اختطاف الصيادين فى شهر مارس الماضى على ايدى هؤلاء القراصنة وعودتهم محررين على متن مركبى الصيد ممتاز واحد واحمد سمارة مرت نحو خمسة اشهر كانت حبلى بالمفاجأت والاسراربداية... من طلب القراصنة فدية خمسة ملايين دولار لاطلاق سراح الرهائن من الصيادين المصريين البالغ عددهم اربعين صيادا... ولم لا والمتحدثة باسم الاسطول الخامس الامريكى جين كامبل يؤكد فى تصريح لها " ان المنطقة التى تشهد هذة العمليات اكبر من ان يتم توفير حماية كاملة لها " وقد وصف شيخ شريف شيخ احمد بان تفشى اعمال القرصنة فى ظل وجود اساطيل تابعة للقوى الكبرى يمثل لغزا يستعصى على الفهم... ووصفها عمر ايمان رئيس تحالف الصومال" يان القرصنة صناعة امريكية واتهم الولايات المتحدة بانها تقوم بتدريب القراصنة" بهدف اتخاذ اعمال القرصنة ذريعة للسيطرة على السواحل الصومالية .. وقد جاء خطف ناقلة النفط السعودية فى نوفمبر من العام الماضى وتحمل نفطا يقدر ثمنة بمائة مليون دولار وعلى متنها 25 بحارا لتلحق بسفينة الشحن الاوكرانية المحملة يصفقة دبابات روسية ... والمثير ان اعمال القرصنة تلك تتم رغم قيام حلف شمال الاطلسى بتشر اساطيلة وبوارجة فى المنطقة وهى التى تعتبر من اهم المناطق الملاحية فى العالم واكثرها ازدحاما حيث يمر بها اكثر من عشرين الف سفينة فى العام... ويزيد الامور لعقيدا وغموضا هو اعتراف الولايات المتحدة بصعوبة السيطرة على اعمال القرصنة فى المنطقة ؟؟ عملية تحرير الرهائن المصريين ومركبى الصيد كان قرارا مصريا ...بتحرير الرهائن دون دفع اية مبالغ كفدية كما فعلت السعودية والدول الغربية وكان القرار ايضا عدم التدخل بعملية عسكرية.. فقد تم الاتفاق على اتخاذ قرار ..بتنفيذ عملية سرية طويلة المدى لضمان اطلاق سراح المركبين والصيادين عبر عملية مخابراتية بعدما تم استبعاد فكرة التدخل العسكرى.. حفاظا على ارواح الصيادين ولتفادى قتل اى صومالى اثناء تنفيذ العملية.. وقد كانت البحرية المصرية قادرة على تنفيذ المهمة متى صدرت لها الاوامر بذلك .. وكان القرار حاسما فى تفادى اى عمل عسكرى خشية تداعياتة وتمت العملية باسلوب اذهل العالم الغربى ..والذى لم تجرؤ اساطيلة فى التفكير فى القيام باية عملية لاجل تحرير سفنهم من قبضة القراصنة... بل فضلوا دفع الفدية صاغرين للقراصنة ...فعملية تحرير الرهائن المصريين حدث.. سوف يكون لة تداعياتة الايجابية فى المنطقة نحو القضاء على القرصنة فى هذة المنطقة بل ان هذة العملية الجريئة لم تاخذ حقها فى وسائل الاعلام وفى التقييم الموضوعى لاولئك الذين قاموا بتنفيذ هذة العملية الجريئة بداية من الحاج حسن خليل صاحب المركبين ..وسفير مصر فى جيبوتى... وجهاز المخابرات المصرية ..وشجاعة الصيادين المصريين الذين حققوا بطولة غير مسبوقة .. حيث وضعت الخطة باحكام شديد نحو اقناع القراصنة عن طريق وسطاء صوماليين وشخص يمنى بالسماح للحاج حسن خليل بالصعود الى احد المركبين بدعوى رؤية ابناؤة وبقية الصيادين!! وفى اثناء صعودة الى المركب سلمهم هاتف ثريا .. تم من خلالة ابلاغ الصيادين بالخطة وكيفية تنفيذها حيث تم مباغتتة القراصنة والهجوم عليهم فى وقت لم يتجاوز 15 دقيقة فقتل اريعة منهم والقى اثنان بنفسيهما فى الماء وتم اسر ثمانية منهم عاد بهم المصريون الى ميناء الاتكة فى السويس ...الخطة مصرية والقرار مصرى تم تنفيذة بسواعد المصريين فى تحرير 40 صيادا ومركبين بينما الاسطول الخامس الامريكى واساطيل حلف شمال الاطلسى فى المنطقة بلا جدوى.. يدفع بلادها امولا طائلة للقراصنة لتحرير سفنها من قبضة القراصنة الصوماليين بينما استطاع المصريين من تحرير رهائنهم واسر القراصنة والعودة بهم الى مصر....</span></span></span></span></span></big></h3>
التعليقات (0)