القرآن حجة على جميع الخلق بمن فيهم الرسل عليهم السلام ؟ !!

القرآن حجة على جميع الخلق بمن فيهم الرسل عليهم السلام ؟ !!

Amira MnTounis@

 أنت ترفعين شعار المحبة / القلب ، و لكنك يا أميرة كلك حقد على نفسك و على البشرية ، لأن آيات الله المنزلة فيها ذكر لك و للبشرية جمعاء، وهي المعبرة عن حقيقة الذات البشرية بصدق ، و تطابق كلي بين ما تدعو إليه آيات الله و بين كل أشواق الذات البشرية            و تطلعاتها نحو الأخوة الإنسانية و التعاون و التكامل تحقيقا لرفاهية البشر ، و آيات الله المنزلة فيها ذكر لمن قبلنا ، و فيها ذكرنا و فيها خبر ما بعدنا ...

 و الإنسان العاقل اللبيب هو من يتعظ بغيره ، منطلقا من قاعدة عامة :

" كل نفس بما كسبت رهينة "

 التي أكدتها عديد الآيات مثل قوله تعالى:

تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ/134 البقرة /  فنحن البشر مسئولون عن أفعالنا في هذه الحياة الدنيا ، و كل اختياراتنا ، و لن نحاسب مطلقا عن أفعال النبي مثلا أو من عاصروه من أجدادنا ، فآيات الله آيات بينات /واضحات ، فمن شاء فليتبعها ، و من شاء فليكفر بها ، فهما خياران لا ثالث لهما ، و خيارات بورقيبة مثلا ، لن يحاسب عليها أحدا غير بورقيبة ، فلا تبحثوا عن مبررات تاريخية أو غيرها للتنكر لتعاليم الله المنزلة ، و كونوا صادقين مع أنفسكم ، فلا وجود لحجة بشرية أو نبوية أو ملائكية على القرآن و آياته البينات ...

قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ  139   أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ  140   تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ  141   ۞ سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ  142   وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ  143  سورة البقرة .